يمكن أن تحتوي أي وظيفة على عناصر مرهقة - حتى لو كنت تحب ما تفعله- ، على المدى القصير قد تواجه ضغوطاً بتحديد الموعد النهائي مثلا أو الوفاء بالتزام صعب. وأحيانا كثيرة تصبح ضغوط العمل مزمنة،.. ساحقة وضارة بالصحة الجسدية والعاطفية...لسوء الحظ، إن هذا الضغط طويل الأمد شائع جداً. وجد استطلاع الإجهاد في أمريكا السنوي، الذي أجرته جمعية علم النفس الأمريكية APA، أن العمل يُشار إليه كمصدر مهم للتوتر من قبل غالبية العاملين، لا يمكنك دائماً تجنب التوترات التي تحدث في العمل. ومع ذلك، يمكنك اتخاذ خطوات لإدارة الإجهاد المرتبط بالعمل...معا نتابع تلك الخطوات في التقرير التالي
التوتر في العمل يستمر معك
لا يختفي التوتر المرتبط بالعمل بمجرد العودة للمنزل طوال اليوم. عندما يستمر التوتر، يمكن أن يؤثر سلباً على صحتك ورفاهيتك.
يمكن أن تساهم بيئة العمل المجهدة في حدوث مشكلات، مثل الصداع وآلام المعدة واضطرابات النوم وقصر المزاج وصعوبة التركيز. يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى القلق والأرق وارتفاع ضغط الدم وضعف جهاز المناعة. يمكن أن يساهم أيضاً في حالات صحية؛ مثل الاكتئاب والسمنة وأمراض القلب.
وفقاً لجمعية علم النفس الأمريكية، هناك خطوات للتعامل مع ضغط العمل:
تتبع الضغوطات الخاصة بك..احتفظ بدفتر يوميات لمدة أسبوع أو أسبوعين؛ لتحديد المواقف التي تسبب لك أكبر قدر من التوتر، وكيف تستجيب لها. سجل أفكارك ومشاعرك ومعلوماتك حول البيئة، بما في ذلك الأشخاص والظروف المعنية، والإعداد المادي، وكيفية تفاعلك. يمكن أن يساعدك تدوين الملاحظات في العثور على أنماط بين مسببات التوتر وردود أفعالك تجاهها.
اتخاذ خيارات صحية
ممارسة الرياضة هي وسيلة رائعة للتخلص من التوتر. يمكن أن تكون اليوجا اختياراً ممتازاً، ولكن أي شكل من أشكال النشاط البدني مفيد. خصص أيضاً وقتاً للهوايات والأنشطة المفضلة، سواء كنت تقرأ رواية أو تذهب إلى الحفلات الموسيقية أو تلعب الألعاب مع عائلتك، تأكد من تخصيص وقت للأشياء التي تجلب لك المتعة.
الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد..قم ببناء عادات نوم صحية؛ عن طريق الحد من تناول الكافيين في وقت متأخر من اليوم، وتقليل الأنشطة المحفزة؛ مثل استخدام الكمبيوتر والتلفزيون، في الليل. في عالم اليوم الرقمي، من السهل الشعور بالضغط؛ حتى تكون متاحاً على مدار 24 ساعة في اليوم.
حدود العمل والحياة
قد يعني ذلك وضع قاعدة بعدم التحقق من البريد الإلكتروني من المنزل في المساء، أو عدم الرد على الهاتف أثناء العشاء. على الرغم من أن الناس لديهم تفضيلات مختلفة عندما يتعلق الأمر بمدى المزج بين عملهم وحياتهم المنزلية، فإن إنشاء بعض الحدود الواضحة بين هذه المجالات؛ يمكن أن يقلل من احتمالية الصراع بين العمل والحياة والضغط المصاحب له.
خذ وقتك لإعادة نشاطك..لتجنب الآثار السلبية للإجهاد المزمن والإرهاق، نحتاج إلى وقت لتجديد نشاطنا والعودة إلى مستوى ما قبل الإجهاد. تتطلب عملية إعادة طاقتك "التوقف" عن العمل؛ من خلال قضاء فترات من الوقت لا تشارك فيها في الأنشطة المتعلقة بالعمل، ولا تفكر في العمل. وهذا هو سبب أهمية قطع الاتصال من وقت لآخر بطريقة تناسب احتياجاتك وتفضيلاتك.
عطلتك لن تذهب سدى
عندما يكون ذلك ممكناً، خذ إجازة للاسترخاء والراحة، حتى تعود إلى العمل وتشعر بالحيوية والاستعداد لأداء أفضل ما لديك. عندما لا تكون قادراً على أخذ إجازة؛ احصل على استراحة سريعة عن طريق إيقاف تشغيل هاتفك الذكي وتركيز انتباهك على الأنشطة غير العملية لفترة من الوقت.
تعلم كيفية الاسترخاء..يمكن لتقنيات مثل التأمل، وتمارين التنفس العميق، واليقظة، أن تساعد على التخلص من التوتر. ابدأ بأخذ بضع دقائق كل يوم للتركيز على نشاط بسيط؛ مثل التنفس أو المشي أو الاستمتاع بتناول وجبة. إن مهارة القدرة على التركيز بشكل هادف على نشاط واحد دون إلهاء ستزداد قوة مع الممارسة، وستجد أنه يمكنك تطبيقها على العديد من جوانب حياتك المختلفة.
تحدث إلى رئيسك في العمل..تم ربط صحة الموظف بالإنتاجية في العمل، لذلك فإن لدى رئيسك حافزاً لخلق بيئة عمل تعزز رفاهية الموظف. ابدأ بإجراء محادثة مفتوحة مع مشرفك. ليس الغرض من ذلك هو وضع قائمة بالشكاوى، بل الخروج بخطة فعالة لإدارة الضغوطات التي حددتها، حتى تتمكن من الأداء بأفضل ما لديك في الوظيفة. بينما قد يتم تصميم بعض أجزاء الخطة لمساعدتك على تحسين مهاراتك في مجالات مثل إدارة الوقت، وتوضيح ما هو متوقع منك، والحصول على الموارد اللازمة، أو الدعم من الزملاء، أو إثراء عملك؛ ليشمل مهامَّ أكثر تحدياً أو ذات مغزى، أو إجراء تغييرات على مساحة العمل المادية الخاصة بك؛ لجعلها أكثر راحة وتقليل الإجهاد.