تواجه المرأة العديد من التحديات في يومها العالمي، إذ تقول الأمم المتحدة إن نحو ثلث نساء العالم يتعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي...وبحسب الناشط الحقوقي محمود الضبع فيما يتعلق بالتمييز ضد النساء، فإن الإحصاءات الأممية تشير إلى أن النساء يشغلن 24% فقط من المقاعد البرلمانية في جميع أنحاء العالم، كما تجني النساء أقل مما يجنيه الرجال من العمل بنسبة 23% على الصعيد العالمي...ورغم كل محاولات النهوض بواقع المرأة، ظل التغيير الحقيقي غائبا لغالبية النساء والفتيات، حيث ما زلن يتعرضن لانعدام المساواة والتمييز وأشكال العنف المختلفة...عن هذه التحديات التي تواجه المرأة في البلاد العربية..وأشكال العنف التي تتعرض لها المرأة عربيا وعالميا يدور التقرير التالي
25 عام على مؤتمربكين..
وكشفت الأمم المتحدة أن المساواة بين الجنسين في جميع أنحاء العالم، لاسيما الدول العربية مازال في خطواته التقدمية، لكن بعد مرور 25 عاماً على إعلان بكين الذي يعتبر خريطة الطريق لتمكين المرأة والفتاة في العالم، تقر الأمم المتحدة بأنه رغم إحراز بعض التقدم، فإن التغيير الحقيقي كان بطيئاً بشكل مؤلم بالنسبة لغالبية النساء والفتيات في العالم، وأنه لا يمكن لبلد واحد أن يدعي أنه حقق المساواة بين الجنسين بالكامل.
مسيرات وتحديات أمام المرأة العربية
وكان للمرأة في العراق مشاركة فعالة وبارزة في (الحراك الشعبي) على وقع أزمة الاحتجاجات الأخيرة...دور رأى فيه كثيرون إعادة لمكانة المرأة العراقية وتأثيرها في قضايا المجتمع كافة.
وفي مصر، حققت المرأة إنجازات عدة في السنوات الأخيرة بتقليدها عددا من الحقائب الوزارية والسياسية وزيادة تمثيلها في البرلمان...وتسعى الحكومة عبر زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل والمناصب القيادية إلى تعزيز المساواة وفرص النمو الاقتصادي.
وفي الجزائر نظم أول ملتقى للنساء الملهمات بمشاركة 100 سيدة تخصصن في مجالات متنوعة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة...ووراء كل سيدة منهن تجربة وتحدٍ صعب لكن رغم ذلك استطعن تحقيق النجاح.
ثلث نساء العالم يتعرضن للعنف!
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة، يتعرض نحو ثلث نساء العالم لأحد أشكال العنف الأسري أو الجنسي، وتزيد النسبة قليلاً في العالم العربي لتصل إلى 37%.
كما تتعرض نحو 133 مليون امرأة على مستوى العالم لعملية الختان، أما بالنسبة للزواج المبكر، فقدرت المنظمة نسبة الفتيات العربيات المتزوجات أقل من 18 عاما بنحو 14%.
وتشير البيانات التي نشرتها المنظمة الدولية إلى أن حصول الفتيات على قدر أكبر من التعليم لم يقابله قدر متساوٍ من المشاركة في سوق العمل، لاسيما القطاعات الخدمية.
ورصدت المنظمة أنه في الدول النامية تحديداً، تظل النساء رهناً للعمالة المنزلية غير المدفوعة أو زهيدة الأجر.
وتظل قطاعات، مثل العلوم والبحث العلمي، ساحة ذكورية إلى حد كبير، إذ تلجأ حوالي 30 % فقط من الفتيات عالمياً لدراسة العلوم والرياضيات.
النساء في العصر الحديث يعانين من ازدواج الأدوار
أما التقدم الأبرز فكان في ساحة التعليم، فتكشف إحصائيات البنك الدولي لدول الشرق الأوسط أن نسبة التعليم بين النساء بلغت أكثر من 87% عام 2018، مقابل 81 % عام 2000، لكن هذا التقدم لا تقابله زيادة في فرص النساء في سوق العمل، إذ بلغت نسبة البطالة بين النساء 17% عام 2018، مقابل 17.2 % في 2000.
وسياسياً، توجد حتى الآن نحو 10 نساء فقط في مناصب الرئاسة، و13 امرأة في رئاسة الحكومات، وكلهن يتركزن في 22 دولة، كما لا تتعدى نسبة تمثيل المرأة في البرلمانات عالمياً 25%.
ويقول مدافعون عن حقوق المرأة إن النساء في العصر الحديث، يعانين من ازدواج الأدوار وفقر الوقت بسبب استمرار تحملهن الأعباء المنزلية رغم حصولهن على قدر أوفر من التعليم وعلى فرص أكثر نسبياً لتحقيق دخل مادي.