"بذلت السعودية جهداً لا يُستهان به، ووضعت ميزانية الابتعاث والتي تُعادل ميزانيات دول كاملة في العالم الثالث، وجعلت طلابُ الابتعاث السعوديون مثارُ إعجاب الكثيرين؛ نظراً لما يحصلون عليه من الدعم الكبير مقارنة بالكثير من الدول المتقدمة؛ من أجل تطوير المهارات العلمية والبحثية للمُبْتَعَثِينَ والمُبْتَعَثَاتِ السعوديين"، بهذه الكلمات بدأت د. فضيّة ثاني الريّس حوارها مع "سيدتي" مؤكدة أن موضوع البحوث هو أحد الجوانب التي تندرج ضمن عملية تطوير الأجهزة الحكومية بشكل عام، وتكمل قائلةً: "ففي معهد الإدارة العامة -حيث أعمل- برز العديد من الإستراتيجيات الجديدة التي تدعم وتشجّع عملية إنتاج البحوث والنشر العلمي، وتوفير كل ما من شأنه رفع مستوى مشاركة الباحثين وأعضاء هيئة التدريس في الإسهامات العلمية المختلفة". وفي المقال التالي نتعرف على كل مايحيط بالدكتورة فضية من دراسات وشهادات حصلت عليها وأعمال مجتمعية وأدبية قامت بها
من هي د. فضية ثاني الريس؟
أستاذة مساعدة في السلوك التنظيمي، ومديرة إدارة البحوث والاستشارات بمعهد الإدارة العامة...حاصلة على البكالوريوس والماجستير بمراتب شرف من جامعة الملك سعود...حاصلة على الدكتوراه من جامعة برونيل في المملكة المتحدة.. كاتبة وروائية صدرت لها روايتان، هما: «رحيل حصة»، و«عباءة سوداء»... مهتمة بالبحث العلمي، وشاركت بأوراق عمل في العديد من المؤتمرات الأكاديمية... عملت في مجال التطوع وخدمة المجتمع منذ عام ١٩٩٨ وحتى الآن.
الدراسات التطبيقية
وظهر أيضاً توجُّه كبير للتركيز على الدراسات التطبيقية التي تهتمُّ بدراسة المشكلات الفعلية التي تواجهها الأجهزة الحكومية، والعمل على تقديم الحلول التي تُسهم في التخلص من المشكلة، أو تذليل العقبات التي تسهم في خلق المشكلة إن وُجدت. وأظن أنه خلال السنوات الخمس القادمة سيكون هناك بالفعل مستوى متقدم في الإسهامات العلمية في الجامعات والمؤسسات التي تعمل في المجال الأكاديمي.
السلوك التنظيمي
.يمكن الاستفادة من السلوك التنظيمي، إلى حدٍّ كبير في التأثير على الأفراد داخل المنظمات، فمن خلاله يمكن معرفة كيفية التأثير على دوافع الموظفين وتحفيزهم وقيادتهم بالطريقة المُثْلَى، والتي تُحَسِّن منهم ومن سلوكياتهم واتجاهاتهم المختلفة، بما يؤدي إلى زيادة إنتاجيتهم ورضاهم في الوقت نفسه.
العصا السحرية
من المؤمنين بعملية التدريب ودورها في تطوير مهارات المتدربين المختلفة، ولكنني دائماً أؤكد أن البرنامج التدريبي ليس ليس العصا السحرية التي تُمسكها فتقلب حياتك؛ فالتدريب عملية تساعد المتدرب في التعرف على نقاط ضعفه وجوانب القُصُور التي يعاني منها، ومن ثَمَّ يتعرف على بعض المفاتيح التي تساعده على التعامل مع هذا الضعف والقصور بطريقة إيجابية. ويجب أن يستمر في العمل على هذه المفاتيح التي تعلَّمها في البرنامج لفترة ليست بالقصيرة حتى ينجح في تطوير نفسه، وإلا فإن التدريب لن يصنع معه تغييراً يُذكر.
السعادة الحقيقية
أحبُّ العملَ التطوعي، وأعتبره جزءاً لا يتجزأ من حياتي، فقد عشتُ في عائلة يتنافس فيها الأب والأم على تقديم المساعدة للآخرين، عشتُ سعادتهما ورضاهما طول عمرهما بمساعدة الآخرين. وكان أبي يقول دائماً «الله لا يجيب اليوم إللي ما أقدر أساعد فيه أحد». وكانت أمي رحمها الله تقول «لعل مساعدة الآخرين سبيلي لدخول الجنة». عشت في هذه البيئة التي جعلتني أشعر أن إنسانيتي مَقْرُونَة بالعطاء التطوعي، وأن من لا يملك هذا التوجُّه هو فاقد للكثير ومحروم من جوانب كثيرة من السعادة الحقيقية.
قالوا عنها:تتميز بالسعي والتفوق
تتميز بالسعي للتفوق، والصبر والمُثَابَرَة، والحرص على إظهار قدراتها برَوِيَّة مطلقة، مليئة بالتفاؤل والحب للآخرين، المبادئ عندها غير قابلة للتجزئة أو القفز عليها.
د. حزاب الريّس، أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود
قالوا عنها: روائية مبدعة
روائية مبدعة، وأكاديمية متمكنة، بالغة الرِّقَّة والحساسية،. تصرّ على أن تحكي لنا بشجاعةٍ مواقفَ صادمة، وأخرى متناقضة للبشر لتُفرد لنا في النهاية مساحة شاسعة للتأمل وللأمل بين الناس.
شقران الرشيدي، نائب رئيس تحرير صحيفة «سبق» الإلكترونية
مثقفات فاعلات
بأمثالها من المثقفات الفاعلات المُنْجِزَات يتجلَّى واقعنا الحضاري مُنْطَلِقاً بمَجَامِعِه نحو المزيد من النهوض.
أ. د. يمنى الخولي، أستاذ الفلسفة ومناهج البحث العلمي
طالبة ذكية
عندما كنتُ في بداية عملي الأكاديمي، قمتُ بالتدريس لها في البكالوريوس. كانت طالبة تَتَّقِدُ ذكاءً، مجتهدة، مُحِبَّة للبحث والتحليل العلمي، إضافةً لقوة شخصيتها المهذبة القادرة على المناقشة الإيجابية.
د. نورة أبا الخيل، أستاذ الإدارة العامة المشارك بجامعة الملك سعود