السل (TB) هو عدوى تصيب عادة الرئتين، ويمكن أن تنتشر أيضاً إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الدماغ والعمود الفقري، ويسببه نوع معين من البكتيريا يسمى Mycobacterium tuberculosis.
كان السل، في القرن العشرين، سبباً رئيسياً للوفاة، ولكن اليوم يتم علاج معظم الحالات بالمضادات الحيوية، إنما يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، بتناول الأدوية لمدة 6 إلى 9 أشهر على الأقل.
مراحل مرض السل
بحسب الدكتورة ميساء منصور، اختصاصية الأمراض الصدرية والتنفسية، فإنَّ السل يعدُّ من الأمراض الشائعة، وقد يؤدي إلى الوفاة في حال عدم أخذ العلاج اللازم، ويطلق عليه اسم "التدرن الرئوي"؛ لأنه يصيب بشكل أكبر الجهاز التنفسي أو الرئتين.
وتشير الأبحاث إلى أن 70% من الإصابات تكون داخل الرئة، وحوالي 25% منها تحدث في الرئة والجهاز البولي والهضمي والعظام والنخاع الشوكي. وفي حالات نادرة جداً تصل إلى أقل من 5% تكون الإصابات خارج الرئة تماماً من دون أي إصابة رئوية.
وتحدث الإصابة عن طريق استنشاق إفرازات المريض المصاب بالسل عن طريق العطس أو السعال.
وعند الإصابة بهذا المرض، تدخل البكتيريا في عدة مراحل؛ إذ تهاجم البكتيريا الجهاز التنفسي وتتصدى لها مناعة الجسم، وعادة يمرُّ هذا النوع من الالتهاب دون أن يُلاحظ ويبقى من دون تشخيص؛ لأنه يشبه جميع الالتهابات الرئوية الأخرى. وبسبب مناعة الجسم يتم محاصرة البكتيريا وتبقى في حالة كامنة، لذا نسمي هذه المرحلة "الكامنة أو غير النشطة"، وقد تستمر إلى شهور أو سنوات حتى تنخفض مناعة المريض؛ مثل إصابته بأحد الأمراض كمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" أو تناوله لبعض العلاجات الخافضة لمناعة الجسم مثل العلاج الكيميائي، وفي هذه الحالة يتمّ تنشيط هذه البكتيريا الكامنة؛ بسبب ضعف المناعة ويدخل المريض في مرحلة المرض النشط.
طرق الوقاية من مرض السل
بحسب موقع "ويب ميد"، فإنَّ الوقاية من مرض السل أو التدرن الرئوي تتطلب اتباع عدة إجراءات مع أخذ جميع الأدوية الخاصة بالمرض والتي يصفها الطبيب المعالج، ومنها:
- تغطية الفم بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ووضع المنديل داخل كيس بلاستيكي ثم التخلص منه.
- غسل اليدين بعد السعال أو العطس.
- عدم زيارة أشخاص آخرين وعدم دعوتهم إلى زيارتكم.
- البقاء في المنزل بعيداً عن العمل أو المدرسة أو الأماكن العامة الأخرى.
- إبقاء النوافذ مفتوحة لدخول الهواء الطلق.
- عدم استخدام وسائل النقل العام.