إنّ الورقة النقديّة ذات العشرة دنانير هي الورقة الأكثر تداوُلا في التّعامل بين النّاس في تونس، وهي أوّلُ ورقة نقديّة عربيّة تحملُ صُورة امرأة هي توحيدة بن الشّيخ أوّل طبيبة تونسيّة،وهي أيضا أوّل رئيسة تحريرلأوّل مجلّة نسائيّة أسبوعيّة تونسيّة "ليلى" صدرتْ عام 1936 باللّغة الفرنسيّة واستمرت في الظهور الى حد عام 1941.
اعتراف بمجهود الأطباء في مقاومة فيروس كورونا
وطرح البنك المركزي التّونسي هذه الورقة منذ أشهر تكريما لهذه المرأة، وللأوائل من النّساء التّونسيّات في المجال الطبّي والعلمي. وبيّن مروان العباسي محافظ البنك المركزي التّونسي عند طرح الورقة النقديّة انّ اختيار صورة لأوّل طبيبة تونسيّة جاء تزامنا مع أكبر أزمة صحيّة تمرّ بها تونس منذ استقلالها، واعتراف بمجهود الطبيبات والأطبّاء في مقاومة فيروس كورونا، وتكريم وتحفيز للجيش الأبيض في الدّفاع عن حياة النّاس وإنقاذهم من الوباء.
وتمّ اختيار توحيدة بن الشيخ كشخصيّة رئيسيّة للورقة النقديّة اعترافا بجميل المرأة على الطبّ التّونسيّ، ودورها الكبير في نشر الرّعاية الصحيّة في البلاد، وتكوين أجيال من الأطباء والممرّضين في فترة الاستعمارالفرنسيّ لتونس وغداة الاستقلال.
توفيت عن سنّ 101 عام
وسبق للبريد التّونسي أن أصدرعام 2012 طابعا بريديّا يحمل صورة توحيدة بن الشّيخ التّي توفّيت عام 2010 عن سن 101 عاما، فقد وُلدت عام 1909 وكانت في الصفوف الأولى للنساء المتعلمات في البلاد، وكانت أول فتاة عربيّة مسلمة في تونس تنال شهادة "البكالوريا" (الثانوية العامة) قبل أن تسافر الى فرنسا لمواصلة دراستها الجامعيّة والتخصّص في طبّ الأطفال. وأدارت عند عودتها بعد استقلال تونس إدارة قسم التوليد وطب الرضيع في مستشفى" شارل نيكول "في العاصمة وأسست جمعية للعناية بالرضع من أبناء العائلات المعوزة