مع اقتراب موعد الامتحانات، تبدأ الوساوس تشغل بال المراهقات، فمنهن الخائفة من النسيان، ومنهن من تفقد تركيزها، وأخريات يشعرن بالقلق، وهكذا.. ولتجاوز هذه الحالات، تفضل بعض المراهقات المذاكرة الجماعية، مع الصديقات والزميلات، بحجة أنها تمنحهن المزيد من التركيز، وتشجعهن على الحفظ أكثر، بينما ترى أخريات، أن المذاكرة الجماعية مضيعة للوقت، إذ تبدأ الأحاديث الجانبية وتنسى معها المراهقات أن الامتحانات على الأبواب.. بين مؤيدة ومعارضة اختلفت آراء المراهقات، اللواتي تحدثن لـ "سيدتي" وكانت كالتالي..
بداية، تقول ربا محمود، 16 سنة: لا أحب المذاكرة الجماعية، وأراها مضيعة للوقت، ربما أجتمع مع صديقاتي مرة أو مرتين فقط، لمناقشة بعض النقاط، وأحب أن أعد جدولي الدراسي لوحدي وأدرس لوحدي، أرى أنني بذلك أنجز أكثر في دروسي.
وفي ذات السياق، كان رأي إباء يوسف، 14 سنة، إذ تقول: لا يمكن أن أفكر بالمذاكرة الجماعية، لأنها مضيعة للوقت، ولأنني متفوقة وأحصل على ترتيب متقدم، وزميلاتي أقل مني، وبالتالي أجد نفسي أضيع وقتي في شرح نقاط ودروس أنا أفهمها جيداً لهن، لذلك لو فكرت بالدراسة الجماعية فسيكون في المواد العلمية ومع زميلات في نفس مستواي.
وكذلك لا تشجع عبير الروبي، 15 سنة، على الدراسة الجماعية، لأنها كما تقول: ألحت علي أمي العام الماضي أن أذاكر مع ابنة الجيران، التي هي في نفس صفي، ولكن في مدرسة أخرى، والنتيجة أني أضعت وقتاً في الحديث والثرثرة، لن أعيد هذه التجربة ثانية.
أما شيماء حميد، 18 سنة، فلها رأي مختلف، وعنه تقول: أنا في سنتي الجامعية الأولى، أحب المذاكرة الجماعية في مدرج الجامعة أو الكافتيريا، غير ذلك لا أحب أن أستضيف صديقة في بيتي للدراسة معها، أو أن أحل ضيفة على صديقة أخرى، الأمر بالنسبة لي يحتاج لخصوصية لا تتوفر في وجود زميلات مهما بلغت درجة العلاقة مع الزميلة أو الصديقة.
وتخالفهن الرأي، يارا عبد العزيز، ثانوية عامة، فهي تفضل المذاكرة الجماعية، وعن ذلك تقول: بسبب الخوف والرهبة، فأنا أفضل الدراسة الجماعية، خاصة في مواد الكيمياء والرياضيات مثلاً، الدراسة مع زميلاتي تساعدني على حل مسائل مستعصية، أما في المواد التي تحتاج لحفظ فأنا أحفظ لوحدي.
وكذلك توافقها الرأي حنين عباس، 17 سنة، إذ تقول: المذاكرة الجماعية مفيدة في حالة واحدة، وهي قبل موعد الامتحانات بفترة كافية، أما قبل الامتحان بيوم واحد مثلاً فأنا أفضل الدراسة الفردية لأنها تساعد على التركيز، ولا تهز ثقة الطالب بنفسه.
المذاكرة الجماعية من منظور تربوي:
• الأمر يختلف من طالب لآخر
• أن يكون الطلبة من نفس المستوى الدراسي حتى لا يتقدم أحدهم على حساب الآخرين.
• كلما قل عدد الطالبات اللواتي يذاكرن سوياً كلما جاءت النتيجة أفضل.
• أن يكون المكان مناسباً لجميع الطلاب، لأن طبيعة وأجواء كل بيت تختلف من بيت لآخر، مما يؤثر على مستوى التحصيل.