تُلاحظ فئة من النساء أنّها لا تمتلك وقتاً للتفكير حتّى بوجبات الغذاء، أثناء الالتزام بدوام العمل، حتّى في إطار العمل من المنزل. لكن، عند حلول عطلة نهاية الأسبوع أو الإجازة السنويّة هي تكثر في الطعام، ما ينعكس سلباً على ثبات الوزن.
"لماذا نأكل أكثر في العطلة، سواء كانت الأخيرة قصيرة أم طويلة؟"، سؤال حملته "سيدتي" إلى اختصاصيّة التغذية تانيا عكّوش، فأجابت عنه شارحةً إن "العمل المضني خلال أيّام الأسبوع، بالإضافة إلى العناية بالمنزل والأولاد في حال وجودهم، يدفعان بالنساء إلى عدم إيلاء مواعيد وجبات الطعام أهمّية جرّاء الانشغالات أو أكل كمّ قليل (أو معقول) من الطعام لسدّ الجوع حصراً". وتضيف الاختصاصيّة، في مقابلة مع "سيدتي" أنّه "خلال العطلات، بالمقابل، تأكل الفئة المذكورة آنفاً من النساء، بشراهة، وتميل إلى اختيار الأكل السريع الغني بالدهون، والحلويات، في حالة تسمّى بـ"الأكل العاطفي" أي تناول الطعام لسبب غير سدّ الجوع الحقيقي".
تابعوا المزيد: رجيم باليو الغذائي
مكافأة الذات
يولّد التوتّر أو الفرح أو الملل أو الغضب أو الراحة الجوع العاطفي؛ وفي العطلة معلوم أن ضغط العمل ينخفض، والشعور بالتوتر يقلّ، فتقوم المرأة بالإفراط في تناول الطعام في إطار الرغبة في مكافأة الذات بعد أسبوع مرهق في العمل. وغالباً هي تستبدل بالطهي في المنزل طلب خدمة توصيل الطعام من المطعم المفضّل، كما تختار تحلية دسمة... ولا بد أن تزيد السعرات الحراريّة الواردة إلى الجسم جرّاء ما تقدّم، ما يقود إلى زيادة في الوزن تبلغ نحو نصف الكيلوغرام في الأسبوع فأكثر.
للتمييز بين الجوع العاطفي والجوع الحقيقي، توضّح الاختصاصيّة أن "الشعور بالجوع العاطفي مفاجئ، يصاحبه اشتهاء نوع محدّد من الطعام، لا سيّما الأكل السريع أو الحلويات... ولا تسيطر المرأة غالباً على الكمّ المتناول من الطعام جرّاء الجوع العاطفي، لتشعر بالذنب بعد الفراغ من الأكل". أمّا الجوع الحقيقي فتشعر به المرأة تدريجيّاً، حسب الاختصاصيّة، وهو يزداد مع مرور الوقت، مع إمكانيّة إطفاء الجوع الحقيقي عن طريق تناول أي صنف من الطعام، ومن دون الشعور بالذنب تالياً.
من جهةٍ ثانيةٍ، تلفت الاختصاصيّة إلى أن "عطلة نهاية الأسبوع ليست عبارة عن يوم أو يومين من الأكل المفتوح بل فرصة للراحة الجسدية والفكرية والنفسية، مع السماح خلال العطلة بوجبة مفتوحة وحيدة".
حلول مقترحة
للسيطرة على الجوع العاطفي، تفادياً لزيادة الوزن، تقترح الاختصاصيّة الالتزام بالحلول الآتية.
1. سؤال الذات: هل أشعر بالجوع حقّاً أم أحتاج إلى الطعام لتزجية الوقت المملّ أو...؟
2. من الهامّ الانتباه إلى كمّ الطعام المتناول، على أن يكون هذا الكمّ معتدلاً.
3. إلى الكمّ المتناول من الطعام؛ عند طلب خدمة توصيل الطعام، من المفضّل التركيز على الأطعمة الصحّية قدر الإمكان، كالدجاج المشوي أو البيتزا ذات العجينة الرفيعة.
4. محاولة إعداد طعام المطاعم السريع، كالبرجر أو البيتزا، في المنزل، إذا كان وقت المرأة يسمح بذلك، للسيطرة على المكوّنات، فالسعرات الحراريّة المستهلكة تالياً.
5. بعض الوجبات الخفيفة، ككعكة الأرز بنكهة الشوكولاتة أو كعكة الشوكولاتة المحلّاة بالموز أو... لا يُشعر بالذنب، لكنّ عند اشتهاء الـ"كيك" والشوكولاتة الزاخرين بالسعرات، يمكن تناول كمّ ضئيل من الصنوف المذكورة، مع مشروب ساخن صحّي، كالشاي الأخضر أو مشروب القرفة.
تابعوا المزيد: رجيم غذائي للمصابات بتكيّسات المبيض