طالبة ومؤلفة سعودية، صدرت لها ستة كتب، حازت مؤلفاتها على رواج كبير، فهي التي قد تضمنت الكثير من الأفكار المختلفة التي تُخاطب العقل والشعور، فكلماتها عبَرت عن الإنسان وجوانبه الحسية والإنسانية والفكرية، فكان الحوار الآتي لـ "سيدتي" معها:
- تكتبين عن المشاعر البشرية، برأيك متى يصبح هذا النوع من الكتابة تسويقاً لا أكثر؟
الكتابة موهبة تنمو بالاحساس الصادق، وتتجدد بالمعرفة والاطلاع والقراءة، وتبرز بصقلها والاهتمام بها والسعي الدائم لتطويرها حتى تتشكل لدى الفرد شخصيته المستقلة وأسلوبه المنفرد، وتصبح الكتابة أمراً تسويقياً حين تكون خالية من الصدق، فتفتقد إلى الحس الأدبي، آنذاك تصبح وسيلة لمجرد الظهور، ويظهر للجمهور رغبة المؤلف في إصدار كتاب ليست نابعة من حب وشغف للكتابة وإنما تكون نابعة من هوس لتقليد السائد.
- في ظل كثرة االكتب التي تحتوي على خواطر نثرية أو شعرية، متى تتحول كتابة الخواطر من موهبة إلى أمرٌ يستحق النشر برأيك؟
الشخص هو أفضل ناقد لنفسه، عوضًا عن أنَ التأني سيد الموقف، فالعجلة المفرطة قد تكون نتيجتها كتاب سيء لا يضيف قيمة للقراء، لذا لابد أن يعرف الكاتب الوقت المناسب الوقت الذي يرى فيه بأن أسلوبه نضج بما يكفي وأصبح مؤهلاً للنشر ولن يعرف ذلك إلا حين يكثر من القراءة ويكون صادقًا مع نفسه
- ماهي أبرز صعوبات الكاتب؟
الصعوبات عديدة منها عملية الكتابة نفسها فهي تحتاج لمجهود ذهني ونفسي، ترتيب الأفكار وصياغة المفردات بالشكل الملائم، محاولة التنويع في الأفكار وتجديدها بشكل مستمر، التعديل على النص كثيراً حتى يظهر للقارئ بأجمل حلة، إضافة إلى البحث عن دار نشر جيدة وسعي الكاتب المتواصل لإيصال كتابه لأكبر عدد من القراء.
كتب الخواطر تعبير واقعي!
- يرى البعض بأن الخواطر النثرية ليست إلا قصاصات موجهة لفئة محددة من المجتمع كالشباب والفتيات في مراحل العشرينيات وأقل، ما رأيك في ذلك؟
هذا الرأي إما أنَه ينم عن جهل أو أنه يتبع ثقافة كبت العواطف الإنسانية بحجة العيب، الفرد هو عبارة عن مجموعة من العواطف والأفكار لا يمكن أن يكون قطعة جماد فهو بطبيعة الحال يحزن ويفرح يحب ويخاف يطمئن يبكي ويبتهج، فالشعور لا يتوقف عند عمر معين إطلاقًا يظل الانسان يشعر ويمر بكل تناقضات المشاعر حتى آخر يوم له على هذه الأرض.
مواقع التواصل نوافذ للدهشة!
- هل لمواقع التواصل الاجتماعية دورٌ في إشهارك وإيصالك إلى جمهورك المستهدف؟
مواقع التواصل ساهمت في إيصال اسمي وكتاباتي للعديد من الدول العربية التي لم تتوفر فيها الكتب، فكان التفاعل من الأشخاص المتواجدين في تلك البقاع تفاعلاً مدهشاً.
- لمن تقرأين؟
أحب التنوع في القراءة أقرأ كل مايلامسني وأحرص على اقتناء كتب بعض الأدباء بشكل خاص منهم غادة السمان واحسان عبدالقدوس ومحمد الرطيان وشهرزاد.
ماذا لو وجدت جوائز بأسماء مبدعين سعوديين؟!
- جائزة أثرت على مسيرتك الادبية، وأخرى تتمنين أنّ يكون لها نظير في المملكة العربية السعودية تحديداً؟
منذ بدايتي في الكتابة وحتى اليوم الجائزة التقديرية التي أطمح لها هي محبة القراء وأن أكون صوت الصامتين ونبض المتعبين والحرف الناطق بما في عقولهم ومشاعرهم وأن يكون لحرفي قدرة التأثير ولو على شخص واحد في أن يكون أكثر قوة وأكثر نجاحًا وأكثر اعتزازًا بانسانيته، وأنا بشكل عام متجنبة الظهور الإعلامي والتواجد في الملتقيات الأدبية أما بخصوص الجائزة التي أتمنى توفرها في المملكة، ماذا لو كان هناك جائزة بدر بن عبدالمحسن لأفضل شاعر أو جائزة غازي القصيبي لأفضل روائي، أو جائزة محمد الرطيان لأفضل كاتب ساخر؟
وأضافت: "هذا النوع من الجوائز سيشجع المبدعين ويُكرَم الأدباء السعوديين الذين يستحقون الاحتفاء، فالمبدعين بحاجة إلى دعم من العائلة، والمجتمع ودورالنشر والجهات المختصة في المجالات الأدبية والثقافية