تزخر أرض المملكة العربية السعودية بالكثير من المعالم السعودية وأخرى علاجية وغيرها دينية، بالإضافة إلى معالم من التراث العالمي، فإذا كنت من المسافرين المغامرين، فتأكد من أن السعودية ستصبح وجهتك المفضلة.
ومن المميز أيضًا أن البقاع التاريخية والأثرية في المملكة متعددة، لذلك سوف تجد كافة الأذواق بداية من الطرق الواعرة والكهوف والمشي لمسافات طويلة إلى الأماكن ذات المعمار الفريد والطراز الإسلامي المميز، وغيرها من مناطق الجذب في المملكة. نستعرض لكم أهم ثلاث معالم سياحية عليك زيارتها في المملكة:
جبل طويق
"همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض"، هكذا قال الأمير محمد بن سلمان في مقولته الشهيرة عن همة أبناء شعبه، ويعتبر ضرب ولي العهد المثل بطويق، هو اعتزاز بمكونات الطبيعة التي تحتضنها المملكة، كما ويضرب المثل بطويق نظير القوة وعدم اللين، وكان الجبل مثالا للرفض حينما يطلب أمر فيه ويتم الرد عليه بقوله "طويق" كجواب للرفض وعدم الموافقة.
طويق هو جبل لا يختفي أثناء مشاهدته حتى مسافة 800 كلم، تكوّن من الصخر الجيري الصلب، مشكلاً هلالاً جبلياً يبدأ من الزلفي شمال الرياض ليندفن في الربع الخالي بالقرب من وادي الدواسر
وسمي طويق لأنه يشبه الطوق، ويحيط بأحد أجمل الصحاري في العالم، وهي صحاري نجد المنبتة لأكثر من 2000 شجيرة مختلفة في أوقات الربيع التي تتحول لرياض مزهرة.
وطويق يظهربشكل جلي للقادم من الغرب نحو الرياض بجبل عال وسط تشكيلات صخرية كما وصفها الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم قبل نحو أكثر من 1500 عام: "فأعرضت اليمامة واشمخرت كأسياف بأيدي مصلتينا".
جبل الفيل
ينهض جبل الفيل المذهل من قلب الرمال الصحراوية الذهبية ويرتفع نحو سماء المملكة العربية السعودية، وهو واحد من العديد من العجائب الجيولوجية في العلا.
وعلى عكس الواجهات المزخرفة المنحوتة يدويا للمدافن النبطية في مدينة الحجر المجاورة، فإن خرطوم وجسد هذا الجبل الرملي الأحمر قد صنع بفعل قوى الطبيعة على مدار ملايين السنين من عوامل الحتّ والتعرية بالرياح والماء.
ويتعزز جمال الهيكل الطبيعي بسحر محيطه الغني ببحر رملي ناعم مرصع بالنتوءات الصخرية الضخمة المذهلة، والتي تتخذ العديد منها أشكالا مميزة للاهتمام.
مدائن صالح
على طريق رملي وعلى مسافة ليست ببعيدة عن مظاهر الحضارة والتمدن، يترك الزائر صخب الحياة وثورة التكنولوجيا، لينتقل إلى حقبة انتهت قبل نحو ألفي سنة، إلى أن آثارها ومشاهدها الخلابة، كفيلة بأن تعمل كآلة زمنية لتمنحه تجربة لا تنسى.
فمع وصولك إلى منطقة الحجر، المعروفة بمدائن صالح، تبدأ الرحلة بطريق رملي في منطقة صحراوية، وتظهر في أفقه جبال تتمتع بأشكال غريبة تميزها عن غيرها، لكن المفاجأة تكشف عن نفسها شيئا فشيئا مع الاقتراب من هناك.
وفي المحطة الأولى يقف الزائر مبهورا أمام جبل "إثلب"، الذي تركت الطبيعة والبشر على حد سواء، علاماتهم عليه، فمع النظرة الأولى يمكن ملاحظة الأشكال والنقوش الفريدة من نوعها التي حدثت بفعل عوامل التعرية الطبيعية.