تزور «سيدتي نت»، هذا اليوم، أحد أهم الأجنحة في القرية العالمية، والتي تستمر حتى الأول من مارس 2014، وهو الجناح السعودي، والذي تم تنظيمه بشكل رائع جذب أنظار الزائرين، وهو من بين 30 جناحاً تمثل أكثر من 65 دولة في العالم.
ضم الجناح ساعة مكة؛ التي أصبحت معلماً من معالم الإمارات، وكثر فيه بيع المنتجات التي تشتهر بها المملكة السعودية؛ مثل التمر، والعسل الجبلي، والدخون.
إذا دخلت الجناح تراه يتوّج بأنواع المعمول والكليجة التي تشتهر بها المملكة. فمن معمول الماما، ومعمول أم صالح، إلى معمول رغد، تظل حشوة التمر هي اللب، ومن قرص عقيلي بحبة البركة والعسل إلى أصبع المعمول الخاص بمرضى السكري.
ثم تستوقفك خلطة القهوة السعودية المفيدة للصحة والملينة للمعدة.
عطور
يبقى السؤال: ما هي الفروق بين العطور الزيتية والبخور والمخلطات في دول المنطقة والعالم؟ تتميز العطور السعودية بتفاوت نسبة العود المستخدم فيها وأنواع المسك؛ مثل «دهن مسك مكة»، أو ما يعرف بمسك الطهارة، وهناك الملكي منه، ومسك النخبة، والمخمريات بأنواع الفاكهة؛ من الفراولة والبرتقال، إلى تشكيلة واسعة من اللوشن المعطر. ويمكن شراء الزجاجات الأنيقة من العارضين وتعبئتها باللوشن، أو العطور التي يتم اختيارها؛ لتقدم كأجمل هدية.
عسل
ومن بين عارضي التمور والعطور، يطل عارض العسل الجبلي، متوسطاً الجناح، معرفاً أفضل أنواع العسل من أبها والطائف.. ويبقى أغلى أنواع العسل ثمناً «العسل الملكي الجبلي»، ويعرف من رائحته القوية ومذاقه الحار، وهو من شجر السدر الجبلي، أو ما يعرف بـ«البغية».
وهذا الجناح يعتبر من أهم الأجنحة الموجودة في القرية العالمية هذا العام، واستقطب أعداداً ضخمة من الزائرين، وخاصة من الخليجيين، وظهر الجناح هذا العام بشكل مميز. تم عمل التصميم الخارجي للجناح على الطراز المعماري الإسلامي الذي تزينه الزخارف الإسلامية، وتم عمل نموذج لبرج الساعة؛ وهو من أشهر معالم السعودية حالياً، ووضع على التصميم الخارجي للجناح، وتميز التصميم الداخلي بالفن المعماري الإسلامي.
تمور
أبرز ما يميز الجناح هو عدد العارضين لأنواع التمور السعودية التي -على حد تعبير حامد الغمدي بائع التمور بالجناح- تنقسم إلى قسمين؛ تمور المدينة المنورة والقصيم. وتشمل تمور المدينة المنورة العجوة والعنبر والمبروم والمجدول. أما تمور القصيم فمن أنواعها السكري (ويعد أفخرها) والصجعي ونبوت سيف، إضافة إلى تمر العسيلة والخلاص والبرحي والمكتومي، وأشهرها عجوة المدينة والتمر الأسود. ويقول بائع آخر: إن تناول سبع تمرات منه مع الرقية لمدة 41 يوماً يقي الإنسان من العين والسحر والحسد وسم العقارب والأفاعي، ويمكن الاحتفاظ بتمر المكنور المطعم بالسمسم لأكثر من عامين، دون أن يتأثر بالأجواء الخارجية ويفقد خواصه الغذائية. وتقدم التمور مع القهوة في الصباح؛ لكونها القهوة السعودية المفيدة للصحة والملينة للمعدة.
«غترة»
يوجد في أحد جوانب الجناح محل لبيع الملابس السعودية، ومنها الثوب الرجالي؛ مثل الغترة والبشتة والشيلة والعباءة الحريمي، ويعد الشماغ السعودي الأشهر في المنطقة، ويحظى بإقبال كبير من الزائرين. فالصيفي منه شماغ بخيوط رفيعة، والشتوي منه يتميز بخيوط سميكة. أما النقشات المختلفة للشماغ فهي تتغير حسب المواسم، وتتبع خطوط الموضة الخاصة بها.
وهناك مكان مخصص لبيع النعال المصنعة من جلود الجمال، ولم يتغير التصميم كثيراً منذ عقود كثيرة، إلا أن الألوان وقصات الجلد تواكب العصر، محافظة بذلك على التراث السعودي.
ويبقى الجناح السعودي مستضيفاً لأكبر كتاب في العالم «هذا محمد» (صلى الله عليه وسلم) بعد أن دخل الكتاب موسوعة غينيس العالمية؛ لكونه أطول وأعرض وأثقل وأغلى، وأكبر كتاب في العالم.
وتطل علينا هذا العام فرقة للفنون الشعبية السعودية، التي تقدم عروضاً تراثية تستقبل بها الزائرين.
