استقبل المسلمون في كل أنحاء العالم شهر الخير والبركة شهر رمضان، حيث يقومون قبل حلوله بشراء الأغذية والمستلزمات الضرورية، كما يزينون منازلهم فرحاً بقدوم الشهر الكريم. وفي السعودية لا يختلف الأمر كثيراً، إذ ينشط السعوديون في شهر رمضان، وتزدحم بهم المولات والمجمعات التجارية لشراء المواد الغذائية، إضافة إلى أدوات الزينة المنزلية، والأزياء الشعبية، وتسود في المجتمع أجواء دينية، لا سيما في الأيام الأخيرة من شهر شعبان.
ويمارس السعوديون عادات وتقاليد أصيلة، تقوم على الكرم، واستقبال الضيوف في جلساتٍ غاية في الروعة، مع تبادل الأطباق الشهية قبل الفطور، والسهرات الجميلة حتى السحور، وهو ما حدَّثتنا عنه في "سيدتي" المستشارة الأسرية نادية نصير.
الطقوس الدينية في السعودية
أوضحت نادية أن الجانب الديني يغلب على الاستعداد لرمضان وخلال أيام الشهر الكريم "حيث يمارس السعوديون الطقوس الدينية المتعارف عليها في المجتمعات الإسلامية، مع اختلافاتٍ بسيطة، تناسب مجتمعهم، كما يجتهدون في هذا الشهر لإدخال تغييراتٍ في حياتهم مع تغليب مبدأ التسامح والمحبة".مع الاستعداد للمشاركة في الأعمال الخيرية وموائد الرحمن التي توزع خلال شهر رمضان المبارك ، والسلال الرمضانية التي يتم توزيعها على الأسر المحتاجة.
تزيين المنازل
وتعد الزينة من أهم سمات الأجواء الرمضانية في السعودية، إذ إن "هناك زينةً مخصَّصة للشهر الفضيل، وتعدُّ من أبرز مظاهر رمضان، حيث يقوم السعوديون، في عادةٍ جميلة، بتزيين منازلهم بالفوانيس، والمفارش ذات الطبعة الرمضانية، إضافة إلى أدوات التقديم، مثل الصحون، والفناجين الخاصة بالقهوة العربية، جميعها تُطبَع عليها الألوان المستخدمة في رمضان، أيضاً يجتهدون في إضاءة أبواب المنازل بالخيوط الكهربائية الملوَّنة، مع تزيين الأشجار، وتعليق الأقمشة المكتوب عليها عبارة رمضان كريم، والأدعية الدينية، والآيات القرآنية".
الأزياء الرمضانية
وبيَّنت نادية أن لرمضان أزياءَ خاصة في السعودية "حيث تميل أغلب السعوديات إلى ارتداء الجلابيات في الشهر الفضيل، مؤكدة أن "كثيراً من السعوديات يفضلن الألبسة الجاهزة التي تمتلئ بها الأسواق بأشكالٍ وأنواع مختلفة، وأسعارٍ في متناول الجميع".
وفيما يخص أدوات الزينة للنساء والشباب، فبحسب نصير، "يغلب عليها الطابع البدوي من الإكسسوارات، والأحجار الكريمة، واللؤلؤ بجميع أشكاله وأنواعه وألوانه بما يتلاءم مع الجلابيات الرمضانية، مع استخدام الأساور والخواتم والحلق".
ميزانية رمضان
وتحدثت عن المشروبات والمواد الغذائية التي يُقبِل عليها السعوديون في رمضان، مبينةً أن "من العادات الرمضانية الشهيرة في السعودية اجتماع العائلة على وجبتَي الإفطار والسحور، وتبادل الطبخات مع الجيران"، وتستعد الكثير من السيدات العاملات بالاضة إلى الكثير من ربات البيوت إلى الاعتماد على المفرزنات والمعجنات التي يتم اعدادها بالمنزل قبل دخول شهر رمضان أو شراءها جاهزة من المطاعم ومن حسابات للأسر المنتجة ،وشددن نصير على ضرورة الترشيد في الميزانية والاقتصاد في المصروفات خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم حالياً.