بعد تطعيم كل السكان ضد فيروس كورونا، عادت الحياة إلى طبيعتها في منطقة جبل طارق، حيث رُفع حظر التجول الليلي، واقتصر ارتداء الكمامات على وسائل النقل والأماكن العامة. وخلال الأسبوع الفائت، فتح ملعب "فيكتوريا" في جبل طارق أبوابه أمام 600 شخص تلقوا اللقاح، وشاهدوا المباراة بين منتخب الإقليم وهولندا ضمن تصفيات كأس العالم.
يشتهر جبل طارق بأنه "مفتاح البحر الأبيض المتوسط"، وهو إقليم بريطاني منذ سنة 1713 بعد الاستيلاء عليه خلال حرب الخلافة الإسبانية. يقع بالقرب من الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة الأيبيرية، ويطل على أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم. "صخرة جبل طارق" الشهيرة، ترتفع عن سطح البحر، وتقع في الجانب الشرقي من خليج الجزيرة الخضراء، وترتبط بالبر الرئيس لإسبانيا، بواسطة برزخ ضيق.
تقع مدينة جبل طارق على الجانب الغربي من الصخرة، وهي تقرب من إسبانيا، وبالتالي يسهل الوصول إلى جبل طارق عموماً بالحافلة أو حتى سيراً على الأقدام من البر الرئيس، فيما الميناء محطة مزدحمة بالسفن الخاصة بالرحلات البحرية. يمتد هذا البلد الصغير على مساحة أربعة كيلومترات مربعة، ويتمتع بمجموعة من مناطق الجذب السياحي.
وفي الآتي، أشهر العناوين السياحية في منطقة جبل طارق.
تابعوا المزيد: أفضل أماكن الوجهات السياحية في أستراليا
"يوروبا بوينت"
تقع "يوروبا بوينت" في أقصى نقطة جنوبي شبه جزيرة جبل طارق، وهي تستحق الزيارة لرؤية منارة "ترينيتي" التاريخية التي ترجع إلى القرن التاسع عشر. في المنطقة، تتكرر الزيارات السياحية أيضاً إلى "هاردينغ باتاري" المذهل، والأخير هو حصن مرمم بُني في سنة 1859، وإلى بئر نون خزان المياه الجوفية.
تشتمل معالم الجذب الأخرى التي انضمت أخيراً إلى الوجهة، على ملعب الكريكيت الوحيد بالجزيرة ونصب "سيكورسكي" التذكاري أحد الجنرالات البولنديين البارزين في الحرب العالمية الثانية، والذي توفي في المكان في حادث تحطم للطائرة في سنة 1943. وتخلب المشاهد الطبيعة الألباب من النقطة المذكورة.
محمية جبل طارق الطبيعية
لا توفر محمية جبل طارق الطبيعية المشاهد البانورامية فحسب، بل هي مكان جيد لمشاهدة بعض ملايين الطيور التي تتوقف فيها عند الهجرة بين أفريقيا وأوروبا. تمتد المحمية على أكثر من 40 في المئة من مساحة الجزيرة، وتضم العديد من أهم مناطق الجذب في جبل طارق، بما في ذلك "كهف سانت مايكل"، بالإضافة إلى "محجر فوربس"، حيث تم العثور على واحدة من أولى جماجم إنسان نياندرتال (أي الإنسان البدائي) في العالم في سنة 1848.
وإلى النباتات والحيوانات الفريدة من نوعها، تحتوي المحمية على العديد من الآثار التي تذكر بالأهمية العسكرية للجزيرة، بما في ذلك مسدس يبلغ وزنه 100 طن في Magdala Battery، من دون الإغفال عن العروض الإعلامية التي تتعلق بتاريخ الجزيرة في مركز التراث في Princess Caroline's Battery.
يمكن الوصول إلى هذه المنطقة بشكل أفضل من خلال تلفريك جبل طارق، وهو عبارة عن خط ترام جوي كان شيّد في سنة 1966، ويحمل مجموعات تصل إلى 30 راكباً في وقت واحد على ارتفاع 673 متراً للوصول إلى قمة الصخرة.
تابعوا المزيد: نشاطات غير متوقعة في مطارات العالم للترفيه عن المسافرين