أعلنت "تينا" اعتماد تعبير "سن التجدد" بديلاً لعبارة "سن اليأس"، بعد الحصول على دعم "صندوق الأمم المتحدة للسكان" و"وكالة الصحة الجنسية والإنجابية" التابعة للأمم المتحدة. فقد أُدرجت العبارة الجديدة ضمن قاموس المعاني العربي؛ لاعتمادها كمصطلح جديد. كانت حملة "تينا" أطلقت في مناسبة يوم المرأة العالمي (2021)؛ بهدف اختيار عبارة إيجابية للتعريف بفترة انقطاع الطمث، بدلاً من سن اليأس، وذلك استجابةً لرغبة 82% من النساء باستخدام عبارة أخرى، حسب استبيان أجرته "العلامة"، بالتعاون مع "يوجوف"؛ فقد أتاحت "العلامة" لنساء المنطقة فرصة تقديم اقتراحاتهن للاسم الجديد عبر منصّاتها الرقمية.
يعرّف قاموس المعاني الإلكتروني "سن التجدد" بأنها: "السنّ التي ينقطع فيها دم الحيض عن المرأة، ويتوقّف التبويض، وتتجدّد طاقتها لمرحلة جديدة وواعدة من حياتها". كانت شهدت الحملة منذ إطلاقها، وحتى أربعة أسابيع، وصول آلاف الاقتراحات للتسمية الجديدة، ومنها "سن الحكمة" و"سن الرشد" و"سن العطاء" و" سن الراحة". وتولت اختيار العبارة الجديدة لجنة مؤلفة من نخبة من الشخصيات الإبداعية ومن المتخصّصين في المجال الطبي، ومن ضمنهم: الإعلامية ومقدمة البرامج التلفزيونية فاديا الطويل، والمغنية وكاتبة الأغاني غالية بنعلي، والطبيب الشهير أحمد عبدالملك. وأجمع أعضاء اللجنة على أن عبارة "سن التجدد" تعكس الحيوية والطاقة والشغف، ما يجسد شخصية المرأة العصرية في الوقت الحاضر.
وتسعى "تينا" من خلال هذه الحملة إلى تسليط الضوء على مرحلة انقطاع الطمث والأعراض التي ترافقها؛ من ضعف المثانة، وسلس البول الذي يصيب امرأة من أصل كل ثلاث نساء، من خلال تغيير الصور النمطية حول هذه الحالات الشائعة ورسم صورة إيجابية لهذه المرحلة العمرية عند السيدات. كما يتمحور هدف هذه الحملة الإقليمية حول تغيير النظرة السلبية السائدة عن النساء المصابات بسلس البول، وتعزيز الثقة في صفوف النساء اللاتي يتجاوزن سن الـ45.
وتعليقاً على الموضوع، يقول المدير الإقليمي لـ"صندوق الأمم المتحدة للسكان" في منطقة الدول العربية، الدكتور لؤي شبانة: "تعامل المجتمع مع صحّة المرأة، وكأنها وصمة العار لفترةٍ طويلة. وعلينا أن نعالج هذه القضايا من جذورها، بما في ذلك الانحياز على أساس النوع الاجتماعي في اللغة". ويضيف: "يتوجب علينا أن نصغي لمجتمعاتنا، وأن نقدم لها الدعم في سعيها لتحقيق المساواة بين الجنسين. وستسهم حملة تينا #سن_اليأس_خلص لتغيير المصطلح اللغوي المستخدم لوصف انقطاع الطمث، واعتماد تعبير "سن التجدد" في التخلص من الصور النمطية السلبية". ويشجع الدكتور شبانة كل الجهات على استخدام التعبير الجديد للتشديد على أهمية التقدم الذي أحرزته النساء في المجتمع.
مديرة شؤون التسويق في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى" تينا" يسرا امبابي، تقول بدورها: "لاقت هذه الحملة أصداء إيجابية لافتة بين سيدات المنطقة، مما شكل مصدر إلهام حقيقياً لنا. فقد عكست نتائج الاستبيان رغبةً واضحةً لدى النساء بتغيير الصورة السلبية التي تمثلها فترة انقطاع الطمث في الثقافة العربية. في حين تمثل سن التجدد أملاً وثقةً بالنفس وتفاؤلاً بما يحمله المستقبل. وفي هذا الإطار، تلقينا آلاف الاقتراحات للوصف الجديد عبر منصات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني الخاص بعلامة "تينا" وجاء إطلاق الحملة احتفاءً في مناسبة يوم المرأة العالمي هذا العام. وتضيف: "بعد مرور أسابيع، نشعر بفخر كبير لنجاحنا في إيصال أصوات آلاف النساء؛ من خلال اختيار اسم جديد يليق بهذه الفترة العمرية".
الإعلامية ومقدمة البرامج التلفزيونية فاديا الطويل، تقول في المناسبة: "عكست الآراء التي وصلت من المشاركات في الحملة ما تحمله سيدات هذه الفئة العمرية من طاقة إيجابية وتفاؤل. فقد شعرتُ بالدهشة عند قراءة تلك الاقتراحات، التي تثبت أن نساء المنطقة من هذه الفئة العمرية يشعرن بقوةٍ ورغبةٍ كبيرة للتحرر من الصورة النمطية للتقدم بالعمر وفترة انقطاع الطمث. ولذا، نتطلع إلى استخدام هذه العبارة الجديدة في حواراتنا، ونشجع أبناء المجتمع من أفراد العائلة والأصدقاء على اعتمادها كبديل إيجابي وملهم". وتضيف:" نتشارك في مسؤولية رسم ملامح نظرة المجتمع نحو المرأة، لذلك فإن استخدام عبارة سن التجدد يشكل طريقة بسيطة للمشاركة البناءة في تحسين هذه الصورة".
تأتي هذه الحملة من" تينا" كجزء من الهدف الأسمى للعلامة؛ وهو تغيير المفاهيم والتصورات الاجتماعية السائدة حول سلس البول، والذي يُعتبر أحد أهم اضطرابات الصحة في العالم، حيث تعاني من أعراضه امرأة من بين كل 3 نساء تتجاوز أعمارهم الـ35، ورجل من أصل كل 4 رجال تتجاوز أعمارهم الـ 40. في حين يعتبر سلس البول في مجتمعاتنا حالة محرجة ولا يتم الإبلاغ عنها بشكلٍ كافٍ، وبالتالي لا يحصل المصاب(ة) به على الاهتمام الكافي من حيث التشخيص والعلاج.
لمزيد من المعلومات حول حملة "تينا"، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني.
