لا شك أن صيام الأطفال في رمضان فرحة لا توصف للأسرة وللطفل، ولذلك يجب أن تحرص الأم كل الحرص على أن يمر الطفل بتجربة إيمانية موفقة، بحيث يكتسب عادات طيبة وصحة جيدة، وكذلك الأجر والثواب من الخالق، ولذلك فصيام الأطفال في رمضان لكي يكون محققاً لهذه الأهداف يجب أن تراعي الأم بعض الأمور، والحذر من بعض الأخطاء، ولذلك تشير المرشدة التربوية عايدة دالي لبعض النقاط الهامة حول صيام الأطفال كالآتي.
الصيام وصحة الطفل
يجب أن تكون الأم على معرفة ودراية تامة بوضع طفلها الصحي قبل الصيام، وقبل أن تؤنبه أو تعاقبه على تفريطه في الصوم، ومن الممكن أن تجري بعض التحاليل والفحوصات له؛ للتأكد أنه قادر على الصوم، مثل أن الطفل الذي يعاني من الأنيميا سوف يتعرض للتعب والهزال والنهجان، فيما يمنع صيام الطفل المصاب بسكري الأطفال والذي يتعاطى أدوية أو حقناً، وكذلك الطفل الذي يعاني من تشوهات خلقية مثلاً تؤثر على قدرته على الاستيعاب، ويكون ممن سقط عنهم الصوم؛ لأن الأصل في الصوم العقل أي أن يدرك المسلم ما يقوم به.
الصيام تدريجياً
فلا يجب أن تطلب الأم من طفلها الصيام ليوم كامل أول مرة وتقوم بعقابه فهو سوف يكره الصوم، أو أنه سوف يتحمل ويتعب أو أنه سوف يأكل ويشرب خلسة من الأم وبذلك يتعلم الكذب، فالصوم يكون بالتدريج وبتقطع حتى يتعود الطفل على ذلك.
الحرص على وجبة السحور
يجب أن يستيقظ الطفل لوجبة السحور ولا يجب أن تتركه الأم نائماً؛ خوفاً على قلقه وعدم عودته للنوم ثانية، أو أن تطعمه في منتصف الليل، فيجب أن تتبع السنة النبوية، وهي الاستيقاظ للسحور قبل موعد الإمساك وتناول الطعام وصلاة الفجر عند انطلاق الأذان، والسحور يحقق للطفل القوة خلال النهار، ويكون متبعاً للسنة النبوية.
وجبة إفطار صحية
فيجب أن تقدم الأم لطفلها وجبة صحية متكاملة تحتوي على كل العناصر الغذائية، وتكون مشبعة ومغذية لتعويض ما فقده جسمه خلال النهار.
وعدم تقديم الموالح والمخللات، والعصائر المصنعة، وكذلك عدم الإكثار من الحلوى والسكاكر، واستبدال الفاكهة الطازجة بها المتوفرة في الموسم.
ممارسة أنشطة مفيدة
وتشمل تلاوة القرآن الكريم، وتدبر قصص مفيدة مثل قصص الأنبياء والصالحين، والمساعدة في تنظيف حديقة البيت، وري الأصص في الشرفات، والعناية بالإخوة الصغار، وكذلك مساعدة الأم في المطبخ عندما يحين وقت أذان المغرب.