اختلف علماء الدين في حكم صيام الأطفال، ومنهم من رأى رأياً مخالفاً لغيره، ولذلك تقع الأمهات في حيرة، وكذلك الآباء لأن الاثنين معاً أي الأم والأب يرغبان في تعويد الطفل على الصيام في صغره، لكي لا يجد مشقة بعد ذلك حين يكبر، كما أن شعور الوالدين بأن طفلهما يصوم مثل الكبار يملأ البيت محبة وسكينة وطمأنينة، ولذلك التقت سيدتي بفضيلة الشيخ محمد زاهد حيث أشار للآتي بخصوص فرض الصيام على الأطفال.
متى يصوم الطفل؟
يصوم الطفل حين يبلغ الحلم ويصبح مفروضاً عليه.
قبل بلوغ الطفل الحلم فهو يتدرب على الصوم مثل الصلاة.
غالباً نستطيع أن ندرب الطفل على الصوم في عمر السابعة.
ونتدرج معه بأن يصوم ساعات معينة فقط ولا يكمل صوم النهار مرة واحدة.
نصائح تربوية لكي يصوم الطفل
يجب أن يكون الأب والأم قدوة للطفل بصيامهما وتعبدهما في رمضان.
أن يرى الطفل مباهج وطقوس رمضان في البيت ويستشعر تعظيم شعائر الله من أسرته.
ألا يقوم الأب أو الأم بسلوكيات غير جيدة أثناء الصيام مثل قضاء النهار في النوم أو مشاهدة التلفاز.
تشجيع الطفل على تناول وجبة السحور، فهي سنة وفيها بركة ولها فضل كبير.
يجب أن يحدث الأبوان طفلهما عن الصوم وفضله، إذ ينبغي أن يبثا في الأبناء الحكمة من الصوم ويعرفونهم أن لهم أجراً عظيماً.
تشجيع الطفل على أداء باقي العبادات يساعده على الصيام مثل أن يصلي بلا انقطاع، ويتلو القرآن الكريم ويتدبر آياته.
ما هي الحكمة من صيام الطفل؟
يجب أن يكون صيام الطفل طريقاً لتهذيب نفسه وتحسين أخلاقه، وأن يكون صوماً فعلاً وليس مجرد انقطاع عن الأكل والشرب فلا يكذب أو يشتم.
تعويد الطفل على الصيام في سن مبكرة يجعله لا يقطعه طيلة حياته، فهناك من لم يعتادوا على الصيام منذ صغرهم وظلوا كذلك حتى كبروا وأصبحوا في سن الشباب وانشغلوا بسلوكيات تعيق صيامهم مثل التدخين.
صيام الطفل يعلمه الانضباط والنظام والإيثار والشعور بشعور الآخرين.
يعزز صيام الطفل علاقته بأسرته وأهله وأقاربه، ويقربه منهم؛ لأنه يفعل ما يفعلونه.
اتركوا أسئلتكم حول الموضوع في مربع التعليقات وسوف يجيب عليها خبراء سيدتي.