تصدرت معركة شانون ويت مع شركة جوجل الامريكية المتخصصة بخدمات الإنترنت محركات البحث فترة طويلة، حيث دفعت معركتها الشركة لإصدار بيان تقول فيه إنه " لدى العاملين في الشركة الحق بمناقشة رواتبهم وظروف عملهم مع بعضهم البعض" قد يبدو هذا الإعلان غريبا فلم يكن إصدار هذا الإعلان بهذه الكيفية مبررا إلا أن الإعلان كان فى ذروة معركة شانون مع الشركة، وذلك حسب بي بي سي.
حكاية شانون مع جوجل
تعود الحكاية لشهور مضت حيث تعمل شانون ويت فى مركز البيانات بشركة جوجل في شركة موديز التابعة لها ساوث كارولاينا، ويتضمن عمل شانون إصلاح المخدّمات، وتبديل محركات الأقراص الصلبة وتبديل اللوحات الأم (motherboards)، وحمل بطاريات ثقيلة، تزن كل منها 13.6 كيلوغراما. مما يوضح أنه "عمل شاق" على حسب تعبيرها، وتعمل شانون بطريقة التعاقد فهى ليست موظفة دائمة بالوظيفة.
فى أحد الأيام شديدة الحرارة أعطتها الشركة زجاجة مياه فكسرت وعندما طلبت زجاجة ثانية رفضت الشركة إعطائها الزجاجة الثانية فى الوقت الذى أعطت لزميلتها المثبته بالعمل زجاجة مياه ثانية..
يبدو ان هذا التصرف أثار شانون فظروف العمل مرهقة وغير مثالية كما أنها أدركت انها لن يتم تثبيتها فعندما عادت لمنزلها حكت ذلك على فيسبوك وكتبت "لم يعد يطاق".
في اليوم التالي، حسب ما نشرته بي بي سي قالت شانون "كنت في العمل، استدعيت إلى غرفة الاجتماعات وكان المدراء حاضرين. قالوا لي إن ما كتبته على فيسبوك كان انتهاكا لاتفاق عدم إفشاء (أسرار ما يدور في العمل)، وأنني أشكل خطرا أمنيا لذا كان علي تسليم شارتي وجهازي المحمول فورا، ومغادرة البناء".
لجأت شانون إلى اتحاد (The Alphabet Workers) وهو اتحاد ناشئ للعاملين بشركة جوجل، ورفع الاتحاد قضيتين بالنيابة عنها استنادا إلى قوانين ممارسات العامل الجائرة؛ ذلك أنها طردت بشكل غير قانوني - لأنها تحدثت عن دعمها للاتحاد، ولأن مدراءها طلبوا منها بشكل غير قانوني ألا تناقش راتبها.
شانون تتصدر محركات البحث
وبعد أن تصدرت شانون محركات البحث دعما لقضيتها وقعت جوجل على وثيقة تقول فيها إن الموظفين "لديهم الحق في مناقشة رواتبهم ومكافآتهم وشروط عملهم مع بعض البعض"، وذلك بعد أن توصلت جوجل وشركة موديز لاتفاق مع الاتحاد وأُلغي قرار فصل شانون.
وكان هذا انتصارا لكل من شانون وللاتحاد الذي أسس حديثا (حسب بي بي سي) ليسدل الستار على قضية السيدة التى تحدت جوجل وفازت عليه..
وكتبت بي بي سي .. لا تود شانون العودة إلى مركز بيانات غوغل، فهي بالأساس تود أن تحصل على دكتوراه في التاريخ. لكنها في واقع الأمر قد أضافت شيئا لكتب التاريخ: حالة نادرة الحدوث من قبل موظف على عملاق التكنولوجيا.
تابعي المزيد: جوجل يرسل رسالة للعالم: ارتدوا الأقنعة