وجبة السحور هامة للغاية، في إطار التغذية الصحية في رمضان، كونها تحمل الفوائد للجسم، وأهمّها وقايته من التعب والصداع والغثيان والإمساك والجفاف والدوار. تزوّد وجبة السحور الصائم بالطاقة اللازمة، ليتمكّن من الصيام في اليوم التالي. وفي هذا الإطار، يطلع "سيدتي. نت" من اختصاصيّة التغذية مريم غازي البريحي على أهمّية وجية السحور والعناصر الغذائية التي يجب أن تحتوي عليها.
فوائد السحور
تخفّف وجبة السحور من الشعور بالجوع والعطش في اليوم التالي، خلال الصيام، كما تحدّ من كمية الأكل المتناولة على وجبتي الإفطار والسحور، مما يحمي الجسم من مشاكل المعدة. وتساعد وجبة السحور المتكاملة والصحية في الحفاظ على استقرار نسبة السكر بالدم وضغط الدم، خصوصاً إذا كانت تحتوي على الألياف والدهون الصحّية.
وتوضح الاختصاصيّة البرحي أنه "لا يجب أن يكون موعد السحور مبكراً، وذلك حتى يتزوّد الجسم بالشعور بالشبع قدر المستطاع وبالطاقة لأطول وقت ممكن. إلى ذلك، لا يجب تأخير موعد السحور، لأن النوم مباشرةً بعد الأكل يزعج المعدة، وخصوصاً للذين يعانون من حرقة الفؤاد أو ارتجاع المريء". لذا، تنصح الاختصاصية بالأكل قبل ساعتين من موعد النوم.
أطعمة صحية على السحور
يجب أن تحتوي وجبة السحور على البروتينات والنشويات الكاملة والفواكه والخضروات والدهون الجيدة والحليب والماء، وفق الآتي:
• تشتمل البروتينات على الجبن والبيض واللبنة والفول والحمّص؛ وهي تزود الجسم بالشعور بالشبع، وتساعد الجسم في الحفاظ على الكتلة العضلية خلال الصيام.
• تزخر النشويات الكاملة بالألياف، التي تساعد في الاحتفاظ بمعدل السكر مقبولاً في الدم لوقت طويل، وتخفف تالياً من الإحساس بالجوع والتعب. تشتمل على الخبز الأسمر والشوفان.
• تساعد الفواكه في تحقيق الشبع لغناها بالألياف، وتزود الجسم بالفيتامينات، وتساعد في ترطيب الجسم، خصوصاً إذا كانت تحتوي على كمية عالية من الماء. وهي تشتمل على المشمش المجفف والتمر والبطيخ والتفاح والفريز. وتدعو الاختصاصية إلى تناول الفواكه، وليس شرب عصائرها.
• تمدُّ الخضروات متناولها بالشبع، وتزوّد جسمه بالألياف والفيتامينات والمعادن المهمة، وأهمها: الخيار والجزر والبركولي والبندورة.
• تؤدي الدهون الجيدة غلى خسارة الوزن، وتزود الصائم بالطاقة والشعور بالشبع، ومنها: الأفوكادو وزيت الزيتون وزبدة الفول السوداني الطبيعية والمكسرات النيئة.
• يحتوي الحليب على كمية من البروتينات والنشويات المهمة للجسم، وهو يرطبه ويزوده بالمعادن. يمد الحليب متناوله بالشبع والطاقة خلال فترة الصيام، ويمكن استبدال الحليب بالزبادي.
• الماء مهم جداً لترطيب الجسم، تفادياً للعطش في اليوم التالي.
أطعمة "ممنوعة" على السحور
• البصل والثوم اللذان يتسببان برائحة الفم الكريهة، خلال فترة الصيام.
• الأطعمة الدسمة والمقلية التي تتسبب بتلبك جهاز الهضم.
• الحلويات والعصائر المحلاة والمشروبات الغازية.
• الملح والتوابل، وخصوصاً الفلفل الحار، كونها تزيد نسبة الشعور بالعطش.
• الكافيين، علماً أن الإفراط في تناوله يعيق امتصاص الجسم للحديد ويتسبب باضطرابات النوم.
نصيحة اختصاصية: تنصح البريحي الصائمين بتجنّب تفويت وجبة السحور، لأهميتها في التغذية، عندما تكون متكاملة وتحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاج الجسم إليها. يحذر من اتباع رجيم غذائي من دون إشراف اختصاصيي التغذية بهدف خسارة الوزن في رمضان، تفادياً للشعور بالتعب وخسارة طاقة الجسم والفيتامينات والمعادن داخل الجسم.
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
تابعي المزيد: آثار فيروس كورونا على الصحة النفسية