تقع مدينة جيرونا في كاتالونيا، على بُعد نحو 100 كيلومتر شمالي برشلونة. يمر نهرا "أونيار" و"تير" عبر جيرونا؛ فقد أعطى نهر "أونيار" المدينة صورتها التاريخيّة لناحية المنازل المُعلّقة والجسور فوق النهر، فيما يسترجع في وسط المدينة القديمة زمن العصور الوسطى، لا سيّما في الشوارع الضيّقة وأسوار المدينة. وتتعدّد المتاحف لمزيد من الإثراء الثقافي، كما تشتهر جيرونا بفنّ الطهي، ما يجعل من هذه الوجهة لؤلؤة الثقافة في اسبانيا.
تاريخ جيرونا
في العصر الروماني، بنى الرومان قلعةً تسمّى "جيروندا" في هذا المكان، وفي القرن الحادي عشر حصلت المدينة على حقوقها من إمبراطورية أراغون. في القرون التي تلت ذلك، ازدهرت المدينة من قبل اليهود، قبل أن تتعرض إلى الحصار من قبل المغاربة وقوات نابليون الفرنسيّة. لا تزال الأسوار الدفاعية حول المدينة تذكّر بهذه الفترة، وقد رمّمت بالكامل في السنوات الأخيرة.
تابعوا المزيد: البوسنة والهرسك وجهة السياحة في رمضان
جيرونا هي مدينة مثاليّة لزيارتها ليوم واحد في أثناء السياحة في "كوستا برافا" أو الذهاب إليها ليوم واحد من برشلونة. في الآتي، أشهر العناوين السياحية في جيرونا.
أسوار المدينة
من طريق المشي Passeig de la Muralla الجميل فوق أسوار جيرونا، يمكن الاستمتاع بإطلالة جذّابة على المدينة والسير على طول أبراج سور المدينة. يعود تاريخ بعض أجزاء سور المدينة إلى القرن الرابع عشر، كما أعيد بناء أجزاء أخرى في القرن التاسع عشر.
المنازل الملوّنة على نهر "أونيار"
يخلب الألباب مشهد مدينة جيرونا التي تحمله المنازل المعلّقة والملوّنة فوق نهر "أونيار"، الذي يتدفّق عبر جيرونا مباشرةً. ومن الجسور فوق "ريو أونيار"، يمكن الاستمتاع بإطلالة جميلة على هذه المنازل الملوّنة. أشهر منزل هناك هو "كازا ماسو" الذي صمّمه رافائيل ماسو. أما الجسر الأكثر لفتاً للانتباه فهو جسر إيفل Pont de les Peixateries Velles، الذي بناه Gustav Eiffel، قبل أن يصمّم برج إيفل الباريسي.
"بلاكا ديل إندبيندينسيا"
هي أشهر ساحة في المدينة؛ تاريخها يرجع إلى القرن التاسع عشر، مع "الترّاسات" والعديد من المطاعم، حيث تزدهر الحياة في جيرونا في المساء. يتوسّط الساحة نصب تذكاري يعود تاريخه إلى سنة 1894؛ لإحياء ذكرى المدافعين عن مدينة جيرونا من سنة 1809، النصب الذي يحمل توقيع النحات أنتوني باريرا.
الحمّامات العربية
يقع الحمّام العربي في Plaçadels Jurats، وهو يرجع إلى سنة 1194، وليس إلى فترة الحكم المغربي، ولكنه بُني على غرار هذه الحمّامات العربية القديمة. كانت جُدّدت أجزاء مختلفة من الحمّام بشكل جميل.
تابعوا المزيد: بازل: أجمل الدول السياحية في صيف 2021