الجذور الحرة Free Radicals عبارة عن جزيئيات شديدة التفاعل وغير مستقرة يتم إنتاجها في الجسم بشكل طبيعي كمنتج ثانوي لعملية التمثيل الغذائي (الأكسدة)، أو عن طريق التعرّض للسموم في البيئة مثل دخان التبغ والأشعة فوق البنفسجية. يبلغ عمر الجذور الحرة جزءاً من الثانية فقط، ولكن خلال تلك الفترة يمكن أن تتلف الحمض النووي، مما يؤدي أحياناً إلى حدوث طفرات يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
حسب موقع المكتبة الوطنية الأمريكية للطب –المعاهد الوطنية للصحة PMC، فإنَّ:
- الجذور الحرة تولد ظاهرة الإجهاد التأكسدي، والتي تلعب دوراً هاماً في تطور الأمراض المزمنة والتنكسية.
- عندما يتم إنتاج الجذور الحرة والمواد المؤكسدة بكميات زائدة تصبح عملية ضارّة جداً، ويمكن أن تغير بشكل خطير أغشية الخلايا والتركيبات الأخرى مثل البروتينات والدهون والبروتينات الدهنية والحمض النووي DNA .
- يمتلك جسم الإنسان العديد من الآليات لمواجهة الإجهاد التأكسدي عن طريق إنتاج مضادات الأكسدة، والتي يتم إنتاجها بشكل طبيعي في الجسم، أو يتم توفيرها خارجياً من خلال الأطعمة والمكملات الغذائية.
أسباب زيادة الجذور الحرة
تناول موقع "فري ويل هيلث" Free Well Health أسباب زيادة الجذور الحرة، والتي تنتج بشكل طبيعي من خلال بعض التفاعلات الحيوية داخل الجسم وتزيد مع زيادة الأكسجين، ومنها:
- الإضافات الغذائية: التي تستخدم للتلوين أو التثبيت أو إضافة النكهة.
- طرق إعداد الطعام: رفع درجة الحرارة الناتج عن القلي له تأثير في زيادة إنتاج هذه الجذور الحرة .
- الرياضة: زيادة استهلاك الأكسجين خلال الرياضة العنيفة يزيد من إنتاج وتكوين الجذور الحرة.
- المبيدات الحشرية: لاستخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية تأثير مباشر في إنتاج الجذور الحرة.
- التلوث: العيش ضمن بيئة ملوثة بالعوادم ومصادر التلوث مثل السيارات والمصانع له دور كبير في زيادة الجذور الحرة في جسم الإنسان.
- التدخين: المدخنون أنفسهم أو من يعيش معهم يكونون أكثر عرضة لحدوث ارتفاع الجذور الحرة في أجسامهم.
تابعي المزيد: رياضة الجري وحرق الدهون
ما هي أضرار الجذور الحرة على الصحة والجسم؟
حول أضرار الجذور الحرة على الصحة والجسم توضح الدكتورة وفية عبد الحميد أستاذة التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية في مصر، أن:
"تراكم الجذور الحرة في الجسم يسبب العديد من الأمراض مثل أمراض القلب والأوعية، وهي من أكثر الأمراض شيوعاً بسبب الجذور الحرة، فالأحماض الدهنية غير المشبعة عند تأكسدها بسبب الجذور الحرة فإنها تؤدي إلى تصلب الشرايين وانسدادها. من الأمراض التي يسببها تراكم الجذور الحرة في الجسم كذلك أمراض الجهاز العصبي المركزي كالزهايمر، ومرض السكري واضطرابات المناعة الذاتية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، مرض باركنسون، ومرض هنتنجتون، كذلك التغيرات المرتبطة بالتقدم بالعمر مثل ظهور الشعر الأبيض، التجاعيد، فقدان مرونة البشرة وفقدان الشعر. كما أن تقدم الإنسان بالعمر يُفقد الجسم القدرة على محاربة تأثيرات الجذور الحرة، وبالتالي زيادة الإجهاد التأكسدي مما يزيد من فرص تلف الخلايا.
نصائح طبية للوقاية من آثار الجذور الحرة
تنصح الأستاذة الدكتورة وفية عبد الحميد للتخلص من الجذور الحرة الآتي:
- الحدّ من الأغذية المقلية والحرص على تناول الأغذية الطازجة؛ لأن ارتفاع درجات الطبخ والاعتماد على الأغذية المطبوخة والمقلية سوف يزيد من إنتاج الجذور الحرة .
- استهلاك كميات مناسبة من مضادات الأكسدة التي تلعب دوراً في الحدّ من آثار الجذور الناتجة من الرياضة العنيفة والعادية لذلك يُنصح لمن يقوم بالرياضة الحرص على تناول أغذية عالية بمضادات الأكسدة مثل الخضروات والفواكه .
- عدم التعرض للإشعاعات بكثرة وتجنّب التعرّض للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية بكثرة، والابتعاد عن التدخين.
- تجنب الإفراط بتناول الطعام، وتجنب الأطعمة الغنية بالسكر ومحاولة الالتزام بنظام غذائي منخفض السكر ومحاولة الابتعاد عن اللحوم المصنّعة.
- الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم، حيث يؤثر النوم على العديد من وظائف الجسم ومنها الحفاظ على التوازن بين مضادات الأكسدة وبين الجذور الحرة.
- تناول الخرشوف، الملفوف الأحمر، البروكلي، البطاطا الحلوة، المكسرات، مثل: الجوز، والفستق، والبندق، البقوليات، مثل: الفاصوليا، والعدس، الفواكه، وأبرزها: الخوخ، والتفاح، والبرتقال، والكرز، والتوت والعصائر الغنية بفيتامين سي C مثل الليمون والبرتقال التي تقلل من الجذور الحرة.
تابعي المزيد: فوائد المانجو للمرأة ثمينة كالألماس!
