معلومات إنسانية مفيدة رغبنا أن نرويها لقرائنا، تتحدث عن لحظة مشاهدة الأم الأولى لطفلها الأول، والمشاعر الجياشة التي تعتريها، حيث تحدثنا عنها الزميلة لينا حوارني،من خلال خبرتها الطويلة كمحررة في مجلة "سيدتي" ولقاءاتها ومشاهداتها الكثيرة لتجارب أمهات كثيرات، وتقدم نصائح خاصة من أجلهن:
منذ اللحظة التي تعلمين بها أن جنيناً سيكبر ويبدأ بالحركة في أحشائك، تتحرك الأحاسيس مزيجاً من الخوف وبعض الهواجس المزعجة حيال الطفل وآلام الولادة، فأنت تخوضين هذه التجربة للمرة الأولى، وعند أول تغيير في تطور الحمل فإنك تهرعين للطبيب لمعرفة الأسباب. لكن عندما تضعين مولودك بين يديك، تنتابك مشاعر لو فكرت بها لاحقاً، فقد تبدو غريبة، أولا تصدقينها إلا إذا انتابتك أنت
1 - يجري في عروقك دم مليء بالحب مفعم بالحيوية، يرتعش فيها بدنك بطريقةٍ لا إرادية، ويخفق قلبك بشدة.
2 – تشعرين أن اللحظات تمضي سريعاً كلمح البصر، حيث تقرر فيها عقارب الساعة الاستعجال كلما حلت هذه اللحظات، ترهقك اللهفة الأولى ولا يشبعك ذاك اللقاء.
3 - عندما يخفق قلبك بشعور اللحظة الأولى لرؤية مولودك فور وضعه بين يديك تهدأين تارة وتبكين أخرى وهو على صدرك، شعورٌ لن يتكرر.
4 - يستسلم قلبك لتلك اللحظة الأولى، التي تربتين فيها على ظهر أول مولود لك لا تسعك الفرحة ولا تتكرر بنفس الحجم في المواليد الأخرى، تختفي تلك اللهفة مع مرور تلك اللحظة الأولى.
5 - تشعرين بالحب والخوف، بالأمن والاستسلام، بالخضوع والخنوع، وكأنك ملكت الدنيا وما فيها. وذلك نتيجة إعادة ترتيب مناطق المخ وتنظيم مراكز الاتصالات العصبية وفقًا لحاجتك، ولمساعدتك في تأدية مهمتها الجديدة ببراعة، فقد تنسين لاحقاً شراء أحد مستلزمات المنزل ولكنك لن تنسي تغيير حفاض صغيرك، حيث تحتل أشياء مختلفة الأولوية داخل رأسك.
6 – قد لا ترغبين بحمل طفلك، وهو ما يسمى اكتئاب الولادة، وهي حالة متكررة وليست نادرة، على عكس ما تظن كل أم أنها فقط التي تعاني منه، فتجربة الأمومة نفسها تجربة مرهقة، تُحدث الكثير من التغيرات على حياة كل أم. إذا شعرتِ بالضيق المستمر حتى من أصغر الأشياء، تحدثي مع أحد المقربين واطلبي المساعدة، ولا تترددي في ذلك
نصائح للأمهات الجدد
بعد أن تصبحي أمًّا ستجدين نفسك متوترة وقلقة وحائرة بشأن صغيركِ، ولكي تمري من هذه الفترة بسلام استعيني بهذه النصائح:
اختاري ما يناسبكِ: كأي أم جديدة ستتلقين الكثير من النصائح من المحيطين بكِ، اختاري منها ما تقتنعين به لمصلحة طفلك، فأنتِ أمه والمسؤولة عنه.
لا تفرطي في القلق على طفلكِ: اعلمي أن التعقيم الزائد لكل شيء سيضر طفلكِ أكثر مما ينفعه، اخرجا معًا وانطلقا واتركي له فرصة لتقوية جهازه المناعي.
اقبلي الأيام الصعبة: بالتأكيد ستمر عليكِ أيام صعبة وطويلة، وستظنين أنها لن تنتهي، ولكن هذا ليس صحيحًا، فقط تقبليها، ولا تشعري بالذنب إذا لم تلبي طلب مولودك فوراً، فقط فكري في تنظيم وقتكِ لليوم التالي.
اطلبي المساعدة عند حاجتك لها: تجربة الأمومة تجربة مرهقة، في بعض الأوقات ستشعرين بأنكِ غير قادرة على القيام بكل المهام المطلوبة منكِ، في هذه الأيام لا تخجلي من طلب المساعدة من زوجكِ أو صديقتكِ أو عائلتكِ.
احصلي على قيلولة: فالراحة لدقائق معدودة خلال اليوم، ستعطيكِ القدرة على مواصلة نشاطكِ باقي اليوم.
اكتبي كل ما تفكرين به: لإبقاء كل شيء تحت السيطرة، اكتبي كل المطلوب منكِ فعله، حتى لا تنسين شيئًا وتستطيعين إنجاز كل المهام في وقتها، كمواعيد الأدوية ووقت زيارة الطبيب وشراء مستلزمات المنزل.
دوني كل ما يفعله رضيعك لأول مرة: لا تنسي تدوين كل ما يفعله طفلك لأول مرة، كالزحف والمشي والكلام، واحتفظي بذكرياتك السعيدة مع طفلك.
مارسي هوايتك المفضلة: الأمومة أجمل شيء في الكون، لا شك في ذلك، ولكن مع انشغالكِ بها لا تنسي نفسكِ تمامًا واستمري في ممارسة هواية مفضلة لكِ، وسينعكس أثر ذلك على نفسيتكِ، وبالتالي على معاملتك مع طفلكِ.