يوافق يوم 30 أيار/مايو من كل عام، اليوم العالمي لمرض التصلب اللويحي المتعدد، وهو حالة مزمنة تشمل الجهاز العصبي المركزي، ومعه يهاجم جهازك المناعي مادة المايلين، وهي الطبقة الواقية حول الألياف العصبية.
ويسبب مرض التصلب اللويحي المتعدد التهابات وآفات مؤقتة، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى آفات دائمة تسببها الأنسجة الندبية، مما قد يجعل من الصعب على عقلك إرسال إشارات إلى باقي أجزاء الجسم.
ولا يوجد علاج لمرض التصلب العصبي المتعدد، ولكن من الممكن السيطرة على الأعراض.
تعرفي في الآتي على مرض التصلب اللويحي المتعدد في يومه العالمي، بحسب موقع "هيلث لاين" الطبي.
أسباب مرض التصلب اللويحي المتعدد
إذا كنت مصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، فإنَّ الطبقة الواقية من المايلين حول بعض الألياف العصبية للدماغ والعصب البصري والحبل الشوكي تكون قد بدأت بالتلف.
ويُعتقد أن الضرر ناتج عن هجوم في جهاز المناعة، كما يعتقد الباحثون أنه يمكن أن يكون هناك محفز بيئي، مثل الفيروس أو السم، الذي يؤدي إلى هجوم جهاز المناعة.
ومرض التصلب العصبي المتعدد ليس وراثياً، ولكن إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بمرض التصلب العصبي المتعدد يرفع من خطر إصابتك قليلاً. وحدد العلماء بعض الجينات التي يبدو أنها تزيد من قابلية الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، وفقاً لدراسات نُشرت في عام 2011.
أعراض مرض التصلب اللويحي المتعدد
يعاني الأشخاص المصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد من مجموعة واسعة من الأعراض بسبب طبيعة المرض، ويمكن أن تختلف الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر.
ويمكن أن تتغير أيضاً في شدّتها بين عام إلى آخر ومن شهر إلى آخر وحتى من يوم لآخر.
وفيما يلي بعض الأعراض الأكثر شيوعاً المرتبطة بمرض التصلب اللويحي المتعدد، كالإعياء والتعب الشديد، وصعوبة المشي، ومشاكل في الرؤية.
وهناك أعراض شائعة أخرى لمرض التصلب العصبي المتعدد، وتشمل الآتي:
- آلام حادّة أو مزمنة.
- الارتعاش.
- صعوبة في المضغ والبلع.
- مشاكل النوم.
- مشاكل في السيطرة على المثانة.
تابعي المزيد: تساقط الشعر بعد الإصابة بكورونا.. طرق للتخلص منه
تشخيص مرض التصلب اللويحي المتعدد
سيحتاج اختصاصي الرعاية الصحية -غالباً ما يكون طبيب أعصاب- إلى إجراء فحص عصبي، وسيتحدث معك أيضاً عن تاريخك السريري ويطلب سلسلة من الاختبارات الأخرى لتحديد ما إذا كنت مصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد.
قد يشمل الاختبار التشخيصي ما يلي:
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يسمح استخدام صبغة التباين مع التصوير بالرنين المغناطيسي لطبيبك باكتشاف الآفات النشطة وغير النشطة في جميع أنحاء الدماغ والحبل الشوكي.
- التصوير المقطعي للتماسك البصري (OCT): في هذا الاختبار، يتم التقاط صورة لطبقات الأعصاب في الجزء الخلفي من عينك؛ للتحقق من وجود ترقق حول العصب البصري.
- البزل الشوكي (البزل القطني): قد يطلب طبيبك إجراء البزل النخاعي لاكتشاف التشوهات في السائل النخاعي، ويمكن أن يساعد هذا الاختبار على استبعاد الأمراض المعدية، فضلاً عن البحث عن نطاقات قليلة النسيلة (OCBs)، والتي يمكن استخدامها لتشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد.
- تحاليل الدم: يطلب الأطباء إجراء اختبارات الدم للمساعدة في القضاء على احتمال وجود حالات أخرى لها أعراض مشابهة.
- اختبار الجهد البصري المحرض (VEP): يتطلب هذا الاختبار تحفيز المسارات العصبية لتحليل النشاط الكهربائي في دماغك.
يتطلب تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد دليلاً على حدوث زوال المايلين في أوقات مختلفة في أكثر من منطقة واحدة من الدماغ أو النخاع الشوكي أو الأعصاب البصرية، ويعدُّ زوال المايلين عملية تمنع الأعصاب من إرسال الإشارات بكفاءة.
تابعي المزيد: الجذور الحرة سبب لجميع الأمراض.. كيف تتخلصين منها؟