حتى "شارلي شابلن" نجم السينما الصامتة والمخرج السينمائي المشهور لم تسلم حياته من المشاكل وكان له موقف منها؛ حيث قال:" لدي الكثير من المشاكل، لكن شفتاي لا تعرفان ذلك..فهما دائما تبتسمان" ، في حين جزم الشاعر نزار قباني رأيه..بمواجهتها فقال:" لو كانت المشاكل تُحل بالهروب..لكانت الكرة الأرضية كوكب مهجور"، وعلى أرض الواقع وبلغة الأرقام..أظهرت دراسة أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية أن 65% من أسباب الطلاق ترجع إلى الخلافات الزوجية وشخصية الزوج والزوجة وردود أفعالهما خلالها..مع الدكتورة عزة كريم المشرفة على الدراسة وتفاصيلها يدور التقرير التالي
الخلافات الزوجية
- أكدت الدراسة أن الزوجات اللاتي يختلفن مع أزواجهن على المال ومصاريف الإنفاق يمثلن 45%، ومثلت الخلافات بسبب تدخل الأهل واندماجهم في حياة ومشاكل أبنائهم ، نسبة 15%..وهناك 17% من الزوجات يختلفن بسبب كثرة سهر الزوج خارج البيت أو بسبب الخيانة ،و15% من خلافاتهم تصل إلى حد الطلاق بسبب لجوء الزوج لأسلوب الضرب والاهانة لزوجته على كل صغيرة وكبيرة
خلافات وشخصيات
- تؤكد الدكتورة عزة..أن معالم الإنسان وشخصيته تظهر مع ثورة الغضب والرفض التي تجتاحه لسبب ما، ما يؤدي إلى تساقط الأقنعة مع الخلافات الزوجية
- من يلجأ للصراخ وتبادل الاتهامات والكلام الجارح..هو شخصية همجية ومندفعة لا تجيد ضبط نفسها وأعصابها..يكسب في الغالب.. لكنه مكسب الخسارة
- وهناك من يتوقف أثناء الخلاف ويسترجع الأحداث الحلوة الماضية ، فيستنكر ما يحدث، وهذه الشخصية تتسم بالوفاء وتقدر المسؤولية، وتدرك ان الحياة الزوجية شركة لا تنفض بسهولة
- ومن الأزواج من تتسم خلافاتهم بالهدوء والصمت بدلا من الانفعال ، مع عبوس في الوجه والرغبة في تجنب الصدام وتغيير الموضوع،وهم شخصيات دفاعية غير عدوانية، تتجنب التحدي والمواجهة الصريحة للمشاكل..ويتركونها للزمن
- وآخرون يعبرون عن غضبهم بالاحتجاج الصريح كإغلاق الباب أو إلقاء الأدوات أو الأطباق بعصبية..فهو- هي- لا تتقبل أي نقد أو ملاحظة
- ومن الأزواج من يدخل طرف ثالث في المشكلة لحل النزاع..وهي الشخصية التي تحب الناس وتكره الوحدة وتحلم دائما بالاستقرار
- وهناك من يعلن وسط الخلاف عن عيوب ونواقص الطرف الآخر كنوع من الإهانة..وهو- أو هي- يعد أسوأ الشخصيات ومعه تتأخر عملية الصلح
-
فن التنازلات
هي الوصفة السحرية للسعادة وفن الهروب من المشاحنات الزوجية؛وهي فن يجب ان يتقنه الزوجان ويتبادلانه معا أمام مصاعب الحياة
بقاء السعادة من دون خلافات يتحمله الزوجان..بالمجاملة حينا، وتقدير عمل الآخر حينا، مع مراعاة الفروق الفردية ونشر أجنحة المحبة والحنان لحماية مناخ السعادة
هناك شعرة دقيقة بين الإحساس بالسعادة والوقوع في التعاسة، فان كان دور الزوجة توفير الراحة وعدم إثارة غيرة زوجها والوقوف بجانبه وقت الشدائد
فان دور الزوج لا يقل أهمية؛ فهو يدعم المنزل ماليا وعاطفيا، والمساعدة على بناء الأمن النفسي بالصراحة والاهتمام والثقة بعيد عن إثارة الشك والغيرة
كما ان الزوج يساعد على خلق لغة تفاهم مشتركة، ويعمل على التأقلم مع المشاكل الطارئة
10 خطوات .. للتفاهم مع الزوج
- السعادة الزوجية تهرب من المنزل عندما يتناقص الوقت الذي يقضيه الزوجان في التحدث إلى بعضهما بعضا، وسعادة الزوجات تتناقص مع إحساسهن بالوقت الذي يمضيه الزوج في المقهى أو أمام الكمبيوتر
- تحدثي بابتهاج وسعادة وإشراق مع زوجك ، فتشتري بذلك الحب والهدوء مع معه وتبتعدي عن الخلافات
- احرصي على إشعار زوجك بأنه محل تقدير، وله صفاته التي تميزه وتحبينه من اجلها..فتذوب الخلافات بينكما وتهدأ وتقل
- انظري إلى الجانب المضيء في كل كلمة تسمعينها وفعل تشاهدينه داخل منزلك،ولا تظني الظنون أو تسيء الفهم
- فكري دائما في الأحسن واعملي من اجل الأفضل، وتوقعي من زوجك الأجمل في الكلام والفعل وتقديم الحب..وكوني متفائلة وبشري ولا تنفري
- انسي أخطاء الماضي، ولا تذكري زوجك بها في كل لحظة وعند أي موقف أو خلاف يقع بينكما..وكأنك تدقين ناقوس الخطر عند بادرة أي خلاف
- ارتدي ثوب المرح والبهجة والاطمئنان طوال الوقت، وأنت في عملك أو وأنت تجلسين بمنزلك..مما يبعث الطمأنينة وراحة البال
- فكري دائما بأنك اكبر من القلق وأكثر نبلا من الغضب واقوي من الخوف، وتحلي بالصبر واشعري بالسعادة ان تخطيت الصعاب، فزوجك يستمد الأمان منك
- تجاوزي أخطاء زوجك عند الخلاف ، ولا تجعليه دائما في وضع المتهم الذي يدافع ويبرر تصرفاته وكلامه، واجعلي التسامح والتصالح مع النفس هو أسلوبك
- السعادة الحقيقية هي إحساس كل طرف منكما، ما يجعل الطرف الأخر فرحا، وليس ما يجعله في ملل أو حزن..التسامح والتنازل ليس أمرا مهينا لك