كشف انتشار جائحة كوفيد - 19 عن عواقب كارثية لفقدان النظام البيئي، وظهر أنه بتقليص مساحة الموائل الطبيعية للحيوانات، نكون قد هيأنا الظروف المثالية لانتشار مسببات الأمراض ـ بما في ذلك فيروسات كورونا.. وباتضاح هذه الصورة الكبيرة والمعقدة، يركز يوم البيئة العالمي على استعادة النظام البيئي؛ مما يعني منع ذلك الضرر وتغيير عواقبه: انتقالاً من استغلال الطبيعة إلى علاجها، وسيكون اليوم الموافق 5 يونيو هو اليوم العالمي للبيئة ، هو بداية عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي (2021 - 2030)، وهي مهمة عالمية لإحياء مليارات الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية، من أعالي الجبال إلى أعماق البحار.. فقط من خلال النظم البيئية الصحية، يمكننا تعزيز سبل عيش الناس ومواجهة تغير المناخ، ووقف انهيار التنوع البيولوجي.
* برنامج الأمم المتحدة
غرس حب الزراعة في الأبناء
وقد وضع برنامج الأمم المتحدة هذا العام (www.worldenvironmentday.global/ar) مبادئ ارشادية لاستعادة النظام البيئي في افتتاحيته كما ذكر: لا يمكننا العودة بالزمن إلى الوراء، لكن يمكننا أن نقوم بزرع الأشجار، وجعل مدننا مراعية للبيئة، وإعادة بناء حدائقنا، وأن نغير نظامنا الغذائي، وننظف الأنهار والسواحل.. نحن الجيل الذي يمكنه التصالح مع الطبيعة، هذه فرصتنا الأخيرة لوضع الأمور في نصابها الصحيح؛ لمنع كارثة المناخ، لوقف المد المتزايد من التلوث والنفايات، ووقف فقدان التنوع البيولوجي.. يمكنك أيضاً حماية ما تبقى وإصلاح ما تضرر.. دعونا نكن نشيطين، لا قلقين، لنكن جريئين وليس خجولين، هذه هي لحظتنا، هذه لحظتك.. انضم إلى #استعادة_الابتكار، ولتعد حماية البيئة من الواجبات التي يمكن للجميع المساهمة بها، بحسب المهندس صلاح حافظ رئيس جهاز شؤون البيئة، بصرف النظر عن السن أو الجنس أو المستوى الثقافي.
حماية الأطفال للبيئة
تنظيف الغابات
يعَد تعليم الأطفال الطرقَ التي تحمي البيئة من حولهم، من الضروريات التي يجب الاهتمام بها، وذلك كي يتمكن الأطفال من القيام بدورهم تجاه بيئتهم، وترسيخ أهمية هذا الأمر في أذهانهم منذ الصغر، وهذه من النصائح البسيطة الخاصة بحماية البيئة، والتي يمكن أن تفيد الأطفال في الأعمار كافة:
– حافظ على إيجاد الوقت الكافي للتنزه العائلي خارج المنزل: حاول أن يكون هناك وقت للتنزه خارج المنزل، وجعل الأطفال يتعرفون على الطبيعة من حولهم.. وبما أن الأطفال لديهم الميل والرغبة لاستكشاف كل ما هو جديد، يمكن القيام بطرح عدد من المواضيع البيئية سهلة الفهم؛ لتشجيع الطفل لطرح أسئلة تتعلق بالأشجار والنباتات وغير ذلك من الأسئلة التي تسهم بزيادة الوعي البيئي لديهم.
– قم بزراعة شجرة عائلية في حديقة المنزل: وفي حال تمكنت من ذلك، قم بتوزيع مهام العناية بالشجرة، كالري وغيره على الأطفال.. والقيام كذلك بشرح أهمية وجود الأشجار في الطبيعة، وكيف أنها تسهم بنظافة الهواء من حولنا.
– اجعل الطرق البسيطة التي تحمي البيئة، من العادات اليومية لطفلك: في حال كانت مدرسة طفلك قريبة من المنزل، قم بتشجيعه على الذهاب سيراً على الأقدام؛ بدلاً من استخدام حافلة المدرسة.
لا تنس أيضاً تذكير طفلك بإطفاء نور غرفته عندما يغادرها، وتشجيعه على إطفاء أنوار الغرف الأخرى في حال لم تكن مستخدمة.
ويتميز الأطفال بقابليتهم على الاستيعاب والتعلم؛ لذا فإن الدور يقع على عاتق الآباء والمعلمين لجعل حماية البيئة من الأمور الممتعة والمشجعة للطفل على الاستكشاف.
حماية البالغين للبيئة
صورة تعبيرية
في الوقت الذي يمكن للأطفال أن يلعبوا دوراً حيوياً في حماية البيئة؛ فإن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الكبار، الذين ينبغي عليهم أن يبادروا باتخاذ خطوات جادة من أجل ضمان نمو وازدهار الكوكب الذي يعيشون عليه، وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن للبالغين الاستفادة من تطبيقها من أجل البيئة من حولنا:
– احرص على استخدام البطاريات التي يمكن إعادة شحنها، أو البطاريات التي تحتوي على مواد قليلة السُمية.
– احرص أسبوعياً، ولمرة واحدة على الأقل، على الذهاب لعملك سيراً على الأقدام أو مستخدماً دراجة هوائية؛ حيث إن هذا الأمر يعد مفيداً لصحتك والبيئة من حولك.
– اجعل بيتك صديقاً للبيئة من خلال الابتعاد عن شراء الحاجيات التي تضر بكوكبنا مثل: الأطباق والأكواب البلاستيكية والمناشف الورقية، التي يمكننا الاستعاضة عنها بالمناشف القماشية، والحرص أيضاً على شراء الأغذية الطازجة غير المعلبة.
– اجعل زراعة شجرة واحدة على الأقل سنوياً، من الأمور التي تعتاد عليها، وقم أيضاً بجعل هداياك صديقة للبيئة من خلال الحرص على إهداء الأصدقاء نبتةً جميلة لتشجيعهم على العناية بها.
- تعليم أهالي المنطقة المحافظةَ على الأشجار والنباتات والزهور في المرافق العامة، وتوعيتهم بأهمية زراعة الأشجار لكي يحافظوا على جمال المنطقة التي يعيشون فيها.
- التقليل من استخدام المواد الضارة بالبيئة، وتدوير وإعادة تصنيع المواد المستهلكة.
- التخلص من القمامة بطريقة سليمة؛ لمنع انتشار الأمراض، ونقل العدوى؛ فلا يجب وضعها أمام المنزل أو خلفه؛ حتى لا تكون عرضة للعبث فتتناثر بصورة تتجمع عليها الحشرات؛ فتشوه صورة البيت وتضر أهله، وكذلك الحرص على عدم إلقائها من الشرفات والنوافذ.
- إعادة استخدام المواد المستهلكة في قطع فنية أو أشكال إبداعية، وإعادة تدوير المواد؛ حيث توفرت في كثير من مناطق المنطقة الشرقية حاويات النفايات لإعادة تدوير المواد، كحاويات إعادة تدوير الورق، والبلاستيك.
- استخدام المرشحات التي تقي البيئة من العوادم الناجمة عن استخدام الوقود وغير ذلك، وكذلك استخدامها في الأجهزة المنزلية التي يترتب عليها ظهور عوادم ضارة كمدخنة المطبخ وغيرها.