سعادة وفرح يخالطهما القلق، الذي يصل إلى مرحلة الحزن أحياناً، هي مشاعر تنتاب كل حامل عندما تفكّر بالمسؤوليات الجديدة المُترتّبة عليها بعد الحمل، والقدرة على رعاية المولود الجديد، وتحمّل النفقات المالية الإضافية. وفي الحقيقة يُعدّ الحمل مرحلة مليئة بالتغيرات الجسدية والعاطفية؛ ولذا فإنّ توقع تلك التغيرات وفهمها قد يُساعد في عيش تجربة ممتعة أثناء الحمل، كما يذكر mawdoo3.com ويسهل تحديد أشياء تحسّن مودك أثناء الحمل.
أشياء تحبط مزاجك أثناء الحمل
ازدياد تركيز هرمون الإستروجين خلال الحمل
حيث يرتفع حوالي 100 ضعف مقارنة بمستوى تركيزه قبل الحمل، ويؤثر هذا التغيّر بشكل أساسي على قدرة هرمون السعادة على تنظيم المزاج والعواطف؛ ما يؤدي إلى قلقِ المرأة الحامل. وفي المقابل يُسبّب تغيّر مستوى هرمون البروجسترون ارتخاء عضلات الجسم المختلفة؛ ما يُسبّب الشعور بالتعب الشديد أثناء الحمل إضافة إلى الحزن والبكاء.
أعراض الحمل المختلفة
تقلق الحامل من إصابتها بالغثيان أثناء العمل، أو السير في الشارع والتعرض لروائح يُمكن أن تُثير الشعور بالغثيان لديها. كما أنّ التّعب الذي يُعدّ أحد أعراض الحمل الشائعة يُمكن أن يُسبّب تقلبات مزاجية، وإلى جانب ذلك قد يكون تقلب المزاج ناجماً عن خوف المرأة الحامل من فقدان جنينها خصوصاً في حال تأخر حملها، أو تعرّضها للإجهاض سابقاً.
تغيرات شكل الجسم أثناء الحمل
قد تشعر بعض النساء الحوامل بالإثارة والمتعة نتيجة تغيرات الجسم المُصاحبة للحمل، إلا أنّ بعض الحوامل قد يشعرن بالقلق نتيجة تغيرات شكل الجسم والحاجة لارتداء ملابس خاصة بالحمل وخاصة بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
عدم القدرة على النوم ليلاً
قد تُعاني الحامل من صعوبة النوم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل؛ ما يُسبب الشعور بالتعب الذي يؤدي إلى تقلب المزاج.
كثرة المخاوف والقلق بشأن الولادة
قد يزداد قلق المرأة الحامل خصوصاً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل؛ نتيجةَ تفكيرِها المستمرّ في الولادة، بالإضافة إلى خوفها من مرحلة الأمومة وما سيترتّب عليها من مسؤوليات جديدة. وغالباً ما تستمد هذا الخوف من الاطلاع على معلومات عبر النت تروي المشاكل المتعلقة بالحمل والولادة
الرغبة العارمة في تهيئة المنزل وتنظيفه وتنظيمه
حيث إنّ غالبية النساء الحوامل يتولّد لديهنّ نشاط كبير وطاقة زائدة في الترتيب والتنظيم في المنزل، والاستعداد العام لاستقبال المولود خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
أشياء تحسّن مزاجك أثناء الحمل
أخذ الأمور ببساطة
ينبغي على الحامل أن تتعامل مع الأمور ببساطة أثناء الحمل؛ لتقلل من الضغط النفسي الواقع عليها، فلا ينبغي أن تُفكّر بطريقة مثاليّة بحيث تحاول إنهاء العديد من المهام قبل ولادة الطفل الجديد مثل إعادة تنظيم جميع الخزانات، أو وضع ساعات عمل إضافية قبل الذهاب إلى إجازة الأمومة، بل ينبغي عليها أن تضع نفسها في أعلى سلم أولوياتها بحيث تحاول تدليل نفسها كجزء أساسي من رعاية طفلها.
تقوية العلاقة مع شريك الحياة
تُنصح الحامل بالتعبير عن مشاعرها لشريك الحياة، وقضاء الكثير من الوقت معه، وتعزيز العلاقة والروابط بينهما؛ حتى يتمكّنا من دعم بعضهما بعد مجيء المولود الجديد.
ممارسة الأنشطة التي تساعد الحامل على الشعور بالإيجابية
مثل اقتطاع بعض الوقت الخاص لها ولزوجها للاستمتاع معاً، وأخذ قيلولة، والذهاب للنزهة، والحصول على تدليك ما قبل الولادة، ومشاهدة فيلم مع صديق. الحديث عن مشاعر الخوف والقلق للآخرين، إذ يُساعد الحديث عن المخاوف والأفكار التي تُسبّب القلق على التخلّص من المشاعر السلبية والمحافظة على قنوات التواصل مع الآخرين.
إدارة التوتر بطريقة صحيحة
ينبغي على الحامل أن تحاول إيجاد طرق فعالة للتخلص من مشاعر الإحباط والتوتر بدلاً من تراكمها؛ وقد يكون ذلك من خلال النوم لفترة كافية، وتناول الطعام بشكل جيد، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، وممارسة التأمّل، وتدريبات اليوجا الخاصة بالحمل، وممارسة أساليب الاسترخاء الأخرى.