التعايش مع جائحة كورونا جعل المجتمع يتفاعل مع التعليم عن بعد، ليظل التأقلم من جديد وعودة الحياة لطبيعتها خوفاً داخلياً يسيطر على البعض من عدم تمكن أطفالهم للعودة لمقاعد الدراسة.
مزايا التعليم الإلكتروني
ينت مستشارة مهارات التواصل ولغة الجسد رحاب الرفاعي بعض النقاط الهامة لتأهيل الطلاب من جديد، حيث أن عودة الدراسة إلى طبيعتها بعد تحول الفصول الواقعية إلى افتراضية ووقوف الطلاب أمام معلميهم خلف الشاشات وتغير التجاوب والايماءات والحركات من لغة جسد إلى (رمز تعبيري)، بات أمر محير للبعض وقالت "الجائحة ليست سبباً رئيسياً في ولادة التعليم الإلكتروني لكنها أبرزت بعض مزاياه ومنها:
- المرونة في حل التكاليف والاختبارات.
- الرجوع إلى الدروس المسجلة.
- الاتصال المتزامن وغير المتزامن مع المعلمين من خلال غرف الحوار.
- سرعة رد المعلم على جميع المشاركات المكتوبة في وقت واحد.
- إرفاق الملفات وتبادلها واستخدام الوسائط في الشرح وتنوع المصادر.
العودة لمقاعد الدراسة
لكن السؤال الأهم كيف سينجذب الطلاب إلى الدراسة الحضورية مجدداً بعد زوال جائحة كورونا؟ هنا يأتي دور المدرسة والأسرة:
دور المدرسة
من المفترض أن تضع المدارس خططاً فعّالة ولا تقتصر على الوسائل التقليدية في التعليم لإثارة الحماس لدى الطلاب وجذبهم، كأن تستخدم تقنية الواقع الافتراضي وهي عبارة عن تمثيل حاسوبي يصور العالم بشكل حقيقي ويتم التفاعل معه بالحواس.
أو أن تستخدم تقنية الواقع المعزز وتطبيقاتها التي تهدف إلى تعزيز البيئة الحقيقية بمعطيات افتراضية وتمزج بين الحقيقة والخيال من خلال إضافة معلومات على (الصورة الحقيقية) لتكتمل.
◾الدمج
يتم ذلك بجدولة المواد التي تُدرس عبر المنصة الافتراضية وكذلك الفصول الواقعية والتدرج في إقامة الأنشطة المدرسية.
◾التواصل
إلقاء الضوء على قصص الطلاب وتجاربهم مع ذويهم خلال فترة الجائحة والاستفادة من مقترحاتهم في مواجهة التحديات والأزمات لتعزيز التفكير الإيجابي وتخصيص ساعات للتواصل والنقاش الإلكتروني كل أسبوع بالإضافة الى إرسال استبانة لأولياء الأمور للتعبير عن آرائهم ومشاركاتهم فيما يتعلق بمصلحة ابنائهم.
دور الأسرة
إن للأسرة دوراً هاماً في تهيئة الأبناء وتشجيعهم في شتى مجالات الحياة وذلك من خلال معرفة رغباتهم وميولهم ودعمهم عاطفياً والاستماع لشكواهم وتوجيههم وإسداء النصائح لهم القائم على اختيار الكلمات المناسبة للمواقف ولأعمارهم وعقولهم وسماتهم الشخصية.
◾التعبير عن مخاوف الدراسة:
إن انتقاء الآباء للكلمات بما يناسب السمات الشخصية للأبناء سيجعلهم واثقين من أنفسهم، وقياساً على ذلك سيتهيأون نفسياً للمستجدات الدراسية التي تطرأ ويواجهون مخاوفهم ومشاعر القلق بالتعبير عنها إلى من حولهم بأريحية.
فيجب على الاسرة معرفة السمات الشخصية للأبناء وأمثلة على ما يناسبها.
استقرار الطفل النفسي
ومن جهتها تقول سعدية كتوعة مشرفة علم النفس في وحدة الخدمات الارشادية بإدارة التوجيه والإرشاد "علينا أن نعمل على الاستقرار النفسي في زمن الكورونا، حتى يستطيع التأقلم مستقبلاً بعد عودة الحياة، وذلك بوضع بعض الطرق وهي كالتالي:
- المحافظة على نفسية الطفل.
- توفير بيئة دراسية ملائمة.
- اعطاءه الصلاحيات وتدريبه للاعتماد على النفس بالتدريج في الدخول إلى المنصة وإنجاز واجباته.
- محاولة إيجاد جماعة الرفاق والتواصل بينهم وبين الطفل وإيجاد حوار ممتع بين الأطراف باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
- انشاء حصة نشاط حواري بين المعلمات والأطفال والمرشدة الطلابية لزيادة التوافق بين الأطفال قبل لقاءهم في المدرسة حضوريا.