الأطفال الصغار غير ناضجين عاطفياً، ويركزون في الغالب على احتياجاتهم الخاصة. هذا هو السبب في أنه من الصعب للغاية إقناعهم في مرحلة ما قبل المدرسة بالنظر في مشاعر طفل آخر، لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك التوقف عن إدخال قيم جيدة، بحسب رأي الخبراء في موقع parents ، مثل الصدق والكرم. في نفوسهم. فعليك أن تبدأي بجعل الحياة حلوة في شخصية الطفل بين 2 – 3 سنوات.
علّميه الشكر
الشكر والامتنان حالة ذهنية تتيح للأطفال الشعور بالرضا عن الأشياء التي يمتلكونها، فالطفل الذي يتمتع بقلب ممتن لا يعتبر لطف الناس أمرًا مفروغًا منه. فهو سيقدر بالتأكيد ما يفعله الآخرون له.
علّمي طفلك أن يكتب بطاقة شكر لمعلمه أو صديقه الذي قدم له الهدية. وأن يكتب عن الأشياء اليومية التي يشعر بالامتنان تجاهها (مثل سرير دافئ ومريح في الليل أو زيارة مفاجئة من ابن عمه).
ارفعي من عزيمته
أفضل طريقة لرفع عزيمته، هي السماح له بالصراع قليلاً، مع الأطفال الذين يواجه معهم مشكلة، شجعيه واتركيه يحلّ المشكلة بنفسه، إحساسه أن حقّه لن يضيع، يجعله يحبّ الحياة أكثر، فأكثر ما يجعل الحياة بائسة في عيون الناس هو الظلم.
علّميه الأمانة والصدق
تعليم طفلك أن يكون أميناً ويقول الحقيقة، ستجعله يحظى بإقامة علاقات متينة وموثوقة مع الآخرين. اجعليه يحبّ الحياة من خلال هذا التمرين: أخبري طفلك أنك ستفتعلين قصة ما وعليه أن يكتشف ما إذا كنت تقولين الحقيقة أم لا؟ ارمي كرة في الهواء، وامسكيها وقولي: "لقد أمسكت الكرة". اسأليه إذا كان هذا صحيحاً. ثم افركي بطنك وقولي: "أنا أضع يدي على رأسي"، ثم اسأليه مرة أخرى، إن كنت صادقة أم لا؟ سيساعده هذا التمرين على التمييز بين الصدق والكذب.
علّميه التعاطف مع الآخرين
من مرحلة ما قبل المدرسة، يحتاج الطفل لتعليمه البدء في التفكير في أشخاص آخرين غيره، اكتبي طرقاً مختلفة لإظهار التعاطف على قصاصات ورقية منفصلة مثل "احتضان شخصًا ما" و"عرض المساعدة"، وغيرها من العبارات التي تعلّم حب الآخرين، ثم ضعيها في وعاء. اطلبي من طفلك اختيار واحدة، وقراءتها بصوت عالٍ، ثم ساعديه في اتباع التعليمات. دع كل فرد في عائلتك يأخذ دوره.
علّميه الوفاء
فهذا يشعره بمزيد من الأمان، وسيبدأ في البحث عن أطفال يشبهونه في هذه الصفة، افتحي له ألبوم صور العائلة مع طفلك، ودعيه يشير إلى صور الأشخاص المفضلين لديه، إذا أشار إلى عمه مثلاً، ذكريه متى ساعدنا عمه في تجميع مجموعة لعبة القطار الخاصة به، واطلبي منه أن يتذكر الحالات التي ساعد فيها هو شخصاً آخر،
هذه الطريقة تجعله يدرك أنه يجب أن لا يتخلى عن الأصدقاء القدامى.
علميه العمل بروح الفريق الواحد
يحتاج الأطفال إلى معرفة أن التعاون عنصر أساسي للنجاح، وقبل ذلك علميهم أيضاً الوثوق بالآخرين، وبمجرد أن يصلوا إلى هذه المرتبة، سيتعلم طفلك كيف يكون جزءاً من فريق ممتع.
يمكنك منح طفلك عود أسنان واطلبي منه كسره، ثم اربطي مجموعة من أعواد الأسنان معاً بشريط مطاطي واجعليه يحاول كسرها (لن يكون قادراً على ذلك). اشرحي له أن المجموعة أقوى من أي فرد من أعضائها.
علّميه المسؤولية
يبدأ ذلك من جعله مسؤولاً عن إطعام الكلب، وطي المناشف، فسوف يدرك أنك تعتمدين عليه في هذه المهمات. اجعلي طفلك يرسم وجهاً سعيداً على وعاء للزرع وعبوساً على الآخر، وازرعي في كل إناء 4 حبات من الفاصولياء، وضعيهما قرب النافذة، واسقي بالماء الوعاء الذي عليه الوجه الضاحك فقط، بعد حوالي أسبوع، سيبدأ نبات الوجه الضاحك بالنمو بينما الثاني، ذو الوجه العبوس، في التدلي. ناقشي طفلك بالفرق: النبات الذي اعتنيت به جيداً ينمو، بينما النبات الذي أهملته مريض. ثم اسقي النبات الثاني (والأول!). وفي غضون يوم أو يومين، تجدينه ينتعش مرة أخرى.
علّميه الكرم
الكلمة المفضلة لدى الطفل هي "ملكي!"، وهذا يحتاج الكثير من التدريب، حتى لا يتمسك الطفل بالأشياء. عندما تكونين مع طفلك خارج المنزل، أشيري إلى الأشخاص الذين يبدون غير سعداء (مثل طفل يبكي في الحديقة، أو عميل غاضب في متجر، أو شخص بلا مأوى). واسأليه "لماذا تعتقد أنهم حزينون؟ كيف يمكننا أن نجعلهم يشعرون بالتحسّن؟" اشرحي له أهمية أن يكون كريماً ربما بتقديم ملثق صغير لطفل يبكي، أو يبتسم بلطف في وجه الشخص الغاضب، أو يمنح المال لمساعدة شخص فقير في الحصول على بعض الطعام، مواقف الكرم هذه ستجعل الناس سعداء.