جدول محتوى
1-علاقة التلعثم بالكتابة باليد اليسرى
2-ملابسات ظهور التلعثم عند الطفل
3-ارتباط ظهور التلعثم بالعام الثاني والثالث للطفل
4-تعليمات يجب مراعاتها عند التحدث مع الطفل المتلعثم
5-خطورة استمرار حالة تلعثم الطفل
التلعثم ظاهرة شائعة يعاني الكثير من الأطفال منها، وتتمثل في صعوبة التحدث و"التأتأة"، وبالعامية " التهتهة"، والتي تعد نوعاً من أنواع اضطرابات الكلام، وتحدث عند الأطفال بداية من سن عامين وثلاثة أعوام، وهي حالة تأخذ مجراها في بعض الأسر، وتشيع أكثر في الذكور، وهناك أطفال لا يبدو عليهم التلعثم إلا عند الإثارة فقط.. بحثاً عن أسباب التلعثم وملابسات ظهوره على الطفل والتعليمات التي يجب أن تتبعها الأم حالة الحديث معه أو الاستماع إليه، تحدثنا الدكتورة أمل عبد الوهاب، أخصائية تعديل السلوك بالمركز الطبي للأطفال
1- علاقة التلعثم بالكتابة باليد اليسرى
- هناك علاقة قوية بين محاولة تغيير عادة استخدام اليد اليسرى لدى بعض الأطفال واستبدال اليمنى بها.. ما يؤدي إلى البدء في ظهور حالة التلعثم
- وتحليل ذلك؛ أن الجزء الخاص المسؤول عن التحكم في الكلام يتصل اتصالاً وثيقاً بالجزء المتحكم في حركة اليد المفضلة في الاستعمال
- وبناءً على ذلك، يؤدي إرغام الأم لطفلها على استعمال اليد الخطأ- التي لا يفضل الطفل استعمالها- إلى إرباك الجزء العصبي المسؤول عن التحكم في الحديث والكلمات الموجودة في المخ
- وإلى ظهور التلعثم بالتبعية، وإن كان هناك أطفال لا يبدو عليهم التلعثم إلا عند الإثارة فقط
2- ملابسات ظهور التلعثم عند الطفل
- يصاب بها الطفل نتيجة صدمة نفسية أو عصبية؛ بسبب فقدان جزء الدماغ ومراكز السيطرة على الأعصاب، أو أثناء بداية تعلم الكلام
- الطفل الصغير يبدأ التلعثم بعد عودة أمه إلى المنزل عقب ولادتها في المستشفى، لرؤية أخيه أو أخته الرضيعة تشاركه حنان واهتمام الأم
- الطفل لن يبدي غيرته من المولود الجديد بصورة ظاهرة ومباشرة، ولكن اهتزازه للموقف الجديد سوف يسلبه الراحة والسكينة.. فيبدأ في التلعثم
- والطفلة ذات العامين والنصف يظهر عليها التلعثم فجأة بعد رحيل أحد الأقارب المحببين للأسرة؛ وذلك لشغفها الشديد وتعلقها به على مر الأيام السابقة لرحيله
- يصاب الطفل بالتلعثم نتيجة لانتقال الأسرة للإقامة في منزل جديد، فتلح مشاعر الحنين للمنزل القديم المعتاد على قلبه، ومن ثم يبدو على الطفل التلعثم
- وقد يبدأ التلعثم في الظهور على الطفل حين يُغير الأب من عاداته فجأة، ويلجأ إلى نظام جديد أكثر شدة وحزماً على خلاف ما اعتاده منه طفله
3- ارتباط ظهور التلعثم بالعام الثاني والثالث من عمر الطفل
- أولاً: هذه الفترة هي التي يعمل فيها الطفل جاهداً على التحدث، من قبل كانت جمله قصيرة لا تحتاج إلى تفكير، ولكن الآن أصبح الأمر مختلفاً؛ فهو يحاول تكوين جمل أطول ليعبر عن أفكار جديدة
- حيث يبدأ تكرار الجملة ثلاث أو أربع مرات، ويتوقف متلعثماً؛ لعدم قدرته على العثور على كلمات صحيحة مناسبة تفي بما يريد التعبير عنه
- ثانياً: انشغال الأم عن طفلها لوقت طويل وانصرافها عن محادثة طفلها.. يقوي لدى الطفل الشعور بالإحباط والألم لفشله في جذب انتباه سامعيه.. فيبدأ بالتلعثم
4- تعليمات يجب مراعاتها عند الاستماع والتحدث مع الطفل المتلعثم
- يجب تفهم وضع الطفل وعدم إرغامه على التحدث أو تعديل طريقة كلامه؛ حتى لا تحدث نتائج عكسية
- عدم انتقاد الطفل أمام الآخرين أثناء التحدث؛ لعدم التأثير السلبي على نطقه بشكل أكبر، والتركيز مع حواسه
- تشجيع الطفل وتحفيزه على تنمية مهارة لديه، مع تخصيص وقت خاص له بعيداً عن أي أجواء متوترة، ويفضل الالتزام بإغلاق التلفزيون أثناء التحدث معه
- عدم إجبار الطفل على التحدث والقراءة بصوت مرتفع؛ لاحتمالية زيادة التأتأة أثناء التحدث لشعوره بالحرج
- الاستماع للطفل بآذان صاغية.. جوهر العملية الاتصالية، ويعد نوعاً من الارتباط الوثيق والتواصل العاطفي، وله تأثير مباشر في طلاقة الطفل المتلعثم
- الحرص على التحدث بأسلوب يواكب قدرات الطفل اللغوية والاستيعابية؛ بالتركيز على التحدث ببطء وبجمل قصيرة وبسيطة وكلمات واضحة
- تشجيع الطفل ومساعدته على التعبير عن عواطفه وما يدور في ذهنه، في جو ودي مليء بالتفاهم والتعاطف، ما يترك أبلغ الأثر في تخفيف أعراض التلعثم
- التلعثم يُعرف باضطراب الطلاقة؛ وتعني أن يكرر الطفل بعض الحروف أو المقاطع أو يُصدر أصواتاً ساكنة أو صوتاً من أصوات حروف العلّة
- ما يؤدي إلى صعوبة تدفق الكلام أو صعوبة في التحدث أو التوقف أثناء الكلام، ويؤثر ذلك سلباً على الثقة بالنفس وتعامل الطفل مع الآخرين
يشيع التلعثم مع بداية محاولة الطفل الكلام
- ويشيع التلعثم بين الأطفال ويبدأ أثناء محاولتهم للكلام، وتكون قدراتهم اللغوية لا تتماشى مع ما يودون قوله
- وفي الوضع الطبيعي، يتم التخلص من التلعثم مع مراحل النمو، إلّا أن التلعثم المزمن يستمر لمرحلة البلوغ
- لابد من تقبل حالة التلعثم لدى الطفل واعتبارها حالة مرضية وقتية، وعدم النظر إليها نظرة سلبية تؤثر على تعاملاتك معه.. بما يدعمه ويؤكد ثقته بنفسه
- وطبياً.. العلاج المبكر للتلعثم يساهم في عدم انتقال الحالة لمرحلة البلوغ أو يؤدي إلى التخفيف منها
- وقد يختلف نوع التلعثم من طفل لآخر، فقد يكون تلعثماً تنموياً أو تلعثماً عصبياً أو تلعثماً نفسياً، لذلك يجب التعامل بشكل صحيح مع الشخص المتلعثم
- محاولة توفير بيئة مدرسية مريحة وآمنة، وإطلاع المعلمين على مشكلة الطفل في التلعثم وتثقيفهم فيها
- اللجوء إلى مراكز علاج النطق؛ لتحسين الكلام أو منع عودة التلعثم، محاولة الحديث عن مشكلة التلعثم مع الطفل بهدوء وإيجابية
5- خطورة استمرار حالة تلعثم الطفل
- يحتاج الطفل المتلعثم إلى أخصائي نطق، خاصةً إذا استمرت فترة التلعثم من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، حيث يُقيّم الأخصائي الحالة ويُحدد حاجة الطفل للعلاج والتدخل أو عدم حاجته
- يجب أن يعزز العلاج ثقة الطفل بنفسه ويحسن من مهارة التحدث لديه، ولكن قد تُسبب بعض عوامل الخطر صعوبة في علاج التلعثم أو تزيده، مثل.. إذا بدأ تلعثم الطفل قبل العامين أو الثلاثة أعوام
- من الممكن أن تزداد احتمالية تعرض الطفل للتلعثم في حال وجود أحد أفراد العائلة البالغين مصابين بالتلعثم، أي أن أحد أسباب التلعثم قد تكون وراثية
- إذا زادت فترة تلعثم الطفل على ستة أشهر، فمن المرجح أن يستمر التلعثم ويصعب التخلص منه، الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتلعثم من الفتيات بثلاثة أو أربعة أضعاف