كشفت السلطات الهندية عن تسجيل إصابات بنوع جديد من فيروس كورونا "سارس كوف 2"، أطلقت عليه اسم "دلتا بلس"، والتي تركزت بشكل أساسي في ولاية ماهاراشترا إلى جانب بعض الحالات في عدد قليل من الولايات الأخرى.
وقالت سلطات الصحة في ولاية ماهاراشترا إنه تم تسجيل أكثر من 20 إصابة بالنوع الجديد، محذرة من أن المتغير الجديد من الفيروس يمكن أن يتسبب في موجة وبائية ثالثة داخل البلاد، مع الأخذ في الاعتبار أنه لم يتم تحديد التسلسل الجينومي بشكل كاف لمعرفة قدرته على الانتشار.
وتسعى ولاية ماهاراشترا للحصول على معلومات كاملة حول الأشخاص الذين تم اكتشاف إصابتهم بالمتغير الجديدة "دلتا بلس"، بما في ذلك تاريخ سفرهم، سواء تم تطعيمهم أم لا، وما إذا كانوا أصيبوا مرة أخرى، بحسب تقرير لصحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" الهندية.
وعرف المتغير الجديد من الفيروس لأول مرة في أوروبا في شهر مارس/ آذار الماضي، ومع ذلك، لم يتم التحدث عنها علانية سوى في الثالث عشر من يونيو/ حزيران الجاري.
وفقا للعلماء، فإن متغير "دلتا" والذي يرمز إليه بـ"B.1.617.2" ويشير إلى المتغير السائد في الهند خلال الموجة الثانية التي ضربت البلاد، قد تحور أكثر ليشكل متغير "دلتا بلس" والذي يرمز إليه بـ(AY.1).
ويتطلع اختصاصيو الفيروسات لمعرفة ما إذا كان هذا المتغير الجديد قادرا على التهرب من المناعة الموجودة مسبقا بشكل أفضل من متغيري "دلتا" أو "بيتا".
و يعتبر "دلتا بلس" وفق العلماء شديد العدوى، وهناك قلق متزايد في بعض الأوساط بعد تحذيرات الخبراء من أنه قد يُظهر مقاومة ضد علاجات مزيج الأجسام المضادة أحادية النسيلة مثل علاجات التي يتم تسويقها في الهند بأسعار باهظة.
وبحسب الخبراء والاطباء فان أحد المخاطر المحتملة التي أثارت القلق في المجتمع الطبي هو أن المتغير الفيروسي الجديد لـ"سارس كوف 2" قد يكون قادرا على تجاوز المناعة التي يوفرها كل من اللقاح أو العدوى السابقة.
ولكن في الوقت الحالي، لا يوجد دليل على أن هذا المتغير يمكن أن يكون أكثر قابلية للانتقال من غيره، كما يقول البروفيسور شهيد جميل، العضو السابق في اتحاد الجينوم لفيروس "سارس كوف 2" وأحد علماء الفيروسات الرئيسيين في الهند.
وينبع القلق من حقيقة أنه لا يُعرف سوى القليل جدا عن هذا المتغير، الموجود الآن في تسع دول؛ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبرتغال وسويسرا واليابان وبولندا وروسيا والصين إلى جانب الهند.