تواجه الزوجة أهم تحدي في بداية حياتها الزوجية هي بناء علاقة وثيقة مع أهل زوجها، لأن حياتها المستقبلية تتأثر بشكل كبير بهذه العلاقة، وبشكل خاص مع حماتها، التي تتسم العلاقة معها بحساسية ناتجة عن المنافسة بينهما على قلب الزوج،وبحسب الدكتورة دينا حسن خبيرة العلاقات الاسرية هناك أسباب تجعل المرأة تحب حماتها على الرغم من طبيعة هذه العلاقة:
*أمور منطقية في حبك لحماتك
- اعلمى أن اختيارك لزوجك وقبولك الارتباط به قبول ضمني لأسرته، ركزي على مميزاتهم وتعلمي كيف تتكيفين مع العيوب وتتقبلينها برضا، واعلمي أن تقدير الاختلاف بين الناس في طريقة التفكير والتصرفات، من أسس العلاقات الاجتماعية الناجحة.
-المشاركة: دعيهم يشعرون أنكِ فرد من العائلة، يهمك كل ما يهمهم، كوني أول الموجودين والمشاركين فى السراء والضراء، فالمجاملات الاجتماعية من أكثر الأشياء التي تؤلف بين القلوب.
- التقدير المتبادل: يمكنك بذكاء أن تكسبي حب أهل زوجك وزوجك، احرصي على ذكر فضلهما فى تربية زوجك، سواءً كان ذلك في ما بينكما أو أمام الناس. - تهادوا تحابوا:اهتمي بأن تحضري هدية لحماتك، وليس من الضروري أن تكون مرتبطة بالمناسبات، ولا أن تكون الهدايا فخمة أو غالية الثمن، ولكن إذا وجدتِ فى طريقك شيئًا يصلح لأحد من أسرة زوجك فيمكن أن تشتريه له.
- اطلبى من حماتك النصيحة بشأن الأمور المختلفة، كإعداد الطعام وتربية الأبناء، وتأكدي أنك ستستفيدين من نصائحها لفرق الخبرة، واختلاف الخلفية الثقافية والفكرية، يمكنك الاستفادة بما ينفعكِ من النصائح. - اطلبى من حماتكِ أن تحكي لكِ عن زوجكِ في طفولته، وعن ذكريات شبابها، وعن الصعاب التي واجهتها في حياتها وكيف تخطتها، حديث الذكريات غالبًا ما يعزز من نمو الألفة بينكما.
- الإطراء على تصرفات الزوجة من الحماة التي تسعى لكسب وجد زوجة ابنها، عن طريق الإطراء على تصرفاتها الإيجابية، فعلى سبيل المثال يمكن أن تمتدح أطباق الطعام التي تعدها أو تثني على ذوقها في اختيار الأثاث والملابس وغير ذلك.
-الصبر وأن تعامل الحماة مع زوجة ابنها كما تعامل أبناءها، وتتحلى بالصبر لكسر الجليد في العلاقة بينهما، ولا يجب أن تحكم على زوجة ابنتها من خلال بعض التصرفات البسيطة، بل تسعى لتوجيهها وتعليمها بطريقة مناسبة دون أن تجرح مشاعرها.
- التشجيع على تبني الموضة: عادة ما يكون هناك فجوة بين الزوجة وحماتها بسبب انتمائهما لجيلين مختلفين، فالحماة التي تتفهم أن ما كان مقبولاً في زمنها لم يعد كذلك في زمن أبنائها، وتشجع زوجة ابنها على تبني كل ما هو حديث وتثني على ذوقها في اختيار الملابس.
-تشجيع الزوج على المشاركة بأعمال المنزل: تحتاج الزوجة دائماً إلى المساعدة لأداء أعمال المنزل على أحسن وجه، والحماة التي تشجع ابنها على المشاركة وتقديم يد العون، ولا تجعله ينفر من هذه الأعمال بحجة أنها خاصة بالنساء هي التي يشحن بطارية المحبة مع زوجة ابنها.
- تعليم الزوج احترام المرأة الأم قبل أن تكون حماة لزوجة ابنها هي امراة ترغب أن يعاملها الآخرون باحترام، ويجب أن تنقل ذلك لابنها، ليعامل زوجته بنفس الطريقة بعد الزواج.
*مدعمات محبة حماتك
- احرصي على زيارة أهل زوجك بصفة منتظمة وليس في المناسبات فقط، واحرصي على اتباع آداب الزيارة المتعارف عليها، مثل الاستئذان قبلها، واصطحاب الهدايا البسيطة.
- اخرجي مع حماتك أو أخت زوجك، إذا احتاجت إلى مرافقتك لها فى أحد المشاوير.
-حق الجوار: إذا كنتِ تسكنين بالقرب منهم، فحقوقهم قد زادت عليك بحق الجار، يمكن أن تسأليهم إن كانوا يحتاجون منكِ إلى شيء تشترينه لهم عند تسوقك.
- لا تتوقعي إذا بذلتِ جهدك في بناء العلاقة مع حماتك وأهل زوجك، عدم حدوث خلافات، ضعي في ذهنك أن الخلافات أمر طبيعي وحتمي، حتى لا تتسبب أصغر مشكلة فى إرباكك، المهم دائمًا هي طرق معالجة الخلاف وعدم تفاقمه.
-لا تورطي زوجك مع أهله: لا تستقوي زوجك على أهله، إذا حدثت بينكِ وبينهم مشكلة، حتى لو كنتِ على صواب، ودائمًا ركزي على الحلول لا على المشكلات.
–كوني حمامة السلام: إذا وقع خلاف بين زوجكِ وأهله، فاسعي إلى الإصلاح بينهم، ولا توغري صدر زوجك عليهم، لأنه سيتصالح معهم بعد فترة تطول أو تقصر، وسيبقى متذكرًا تصرفك، واعلمي أن بر زوجك بأبويه، بركة عليه وعلى بيتك.
-عاملي حماتك كما تحبين أن تعاملك زوجة ابنك أو زوج ابنتك في المستقبل، كوني ابنةً لهم، ولا تجعلي من نفسك خصمًا في حلبة نزال.
-تغافلي عن الصغائر: دعي الأمور الصغيرة تمر، ولا تحولي كل خلاف بسيط إلى مشكلة كبيرة.