شعور الطفل بـ..الخجل أو بالنقص عند مواجهة الآخرين، وعدم الرغبة في تكوين الصداقات، إضافة إلى عدم المشاركة في التجمعات العائلية، صفات وسلوكيات يتسم بها بعض الأطفال وتسبب لهم القلق والإزعاج للآباء، وهذه الصفات إن لم تُعالج وتُحسّن بفضل توجيه الآباء واحتوائهم للمشكلة، كبرت ولازمت الطفل وامتدت خلال سنوات المراهقة، وربما لأبعد من ذلك، الدكتورة ابتهاج طلبة، خبيرة شؤون الطفل والأستاذة بكلية رياض الأطفال تشرح المشكلة ، موضحة الأسباب وطرق العلاج.
مَن هو الطفل الذي يشعر بالنقص؟
- هو طفل يخجل من نفسه؛ لأنه يعتقد أن فيه نقصاً معيناً يجعله يختلف عن غيره من الأطفال
- تجده يملك أفكاراً ومشاعر مختلفة؛ كالخوف والفشل، أفكاره قائمة على الخيال، ويسعى دائما إلى إرضاء الآخرين
- سريع في ملاحظة أخطاء الآخرين، وكثير الاستهزاء والتسفيه لهم، ويحاول إسقاط فشله على الآخرين.
- غير قادر على النظر في عيون الآخرين عند مخاطبتهم، ودائماً يعيش في عزلة، ويحاسب نفسه بالتفكير بأنه غير مرغوب به.
علامات الأحساس بالنقص عند الأطفال
- تجنب تكوين صداقات جديدة.
- تفضيل البقاء في المنزل بدلاً من الخروج واللعب في الشارع.
- تجنب المشاركة في الأنشطة التي تنطوي على التعرض للجمهور.
- تجنب الخروج إلى الحفلات أو المناسبات الاجتماعية.
- مشاعر عدم القيمة عند مقارنته بالآخرين.
- الحساسية المفرطة للنقد.
- لديه فكرة مسبقة بأن الناس لا يحبونه.
- يشيرون إلى سوء الحظ، بدلاً من تحمل أخطائهم.
- تجنب المشاركة في أي مسابقة رياضية بجمل الأعذار.
أسباب الشعور بالنقص
- اعتماد الطفل الكلي على والديه، وان تاقت نفسه لأن يكبر وتعطشت للنمو وكسب القوة، يقلد أمه وأباه في كل أمر تقريباً.
- القصور الجسماني والعقلي؛ حيث إن ضعف الحيوية تؤثر على ثقة الطفل بنفسه، كما أنه يجد صعوبة في التوافق والانسجام مع نظرائه، ويشعر أن الحياة صعبة وأنه مكروه من الجميع.
- فقدان الحواس أو ضعفها؛ فقد يسبب ضعف النظر لدى الطفل الشعور بالنقص نتيجة كثرة الأخطاء وعدم ميله للقراءة والكتابة.
- السمع يُعد من أهم الحواس للتفاهم مع الناس، وفقدان هذه الحاسة يجعل الطفل غير قادر على التعبير عن نفسه وعما يريد، وهذا يُشعره بالنقص وعدم التركيز.
- التأخر الدراسي؛ حيث إن وضع الطفل في فصل لا يتناسب مع درجة ذكائه يؤدي إلى اضطراب نفسي وشعور بالنقص، لعجزه عن متابعة الدروس وتفوق زملائه عليه.
- موازنات الآباء تزيد من إحساس الطفل بالنقص؛ حيث يلجأ كثير من الآباء إلى الموازنة بين طفل وآخر، بقصد دفع الطفل المتأخر إلى العمل والنشاط.
- عدم ترك الابن يفكر أو يعمل ويكتسب الخبرات لنفسه؛ حيث يتدخل الآباء في تفكيره وحديثه وعمله ولعبه بمناسبة وغير مناسبة.
- السلطة الو الدية، حيث الشدة الزائدة والقسوة والعقاب والإصرار على طاعة الأبناء العمياء لهم بدون مناقشة أو تفاهم.
خطوات العلاج
- يبدأ الآباء والمربون العلاج بدراسة العوامل المسببة لهذا الإحساس، ومن ثمة تعديل سلوك تعامل الوالدين والمربين.
- الشعور بتقدير الكبار من أفراد أسرته والتنبيه على خير ما لدى الطفل للقيام بخير ما يستطيع.
- مراجعة الابن في رفق بعيداً عن الهلع والاستخفاف، قدرات الطفل تنمو بالتشجيع وتموت بالتقريع والإهمال.
- مراجعة الابن في رفق بعيداً عن الهلع والإشاحة والازدراء.
- عندما تكون مشاعر الدونية ناتجة عن عجز في مهارات معينة، مثل المهارات الاجتماعية، يمكن للمعالج وللآباء دور في مساعدة الطفل على تطوير تلك المهارات.
- عقدة النقص يمكن أن تحدث بسبب عجز محسوس، أي أن الطفل يقارن بنموذج غير واقعي ومثالي، حيث يكون دائماً دون المستوى.
- أحياناً كثيرة تكون عقدة النقص بسبب حالة من الاكتئاب والقلق، والعلاج بالخروج من هذه الحالة أولاً بالأنشطة الجماعية.
- تشجيع الطفل على المشاركة في المحادثات أو الأنشطة العائلية، والاتصال بالعين مع الآخرين أثناء الكلام والمشي.
- منع الطفل من إلقاء اللوم الدائم على نفسه في حالات الفشل، وتشجيعه على البحث عن أسباب الفشل ثم تحليلها كخطوة للتحسن.
- على الآباء ألا يقارنوا أو ينتقدوا الطفل أمام أطفال آخرين، مع تقدير لإنجازات الطفل بغض النظر عن صغر حجمها، وتحفيزهم على التعلم.
- راقبي طفلك وتفاعلي معه، تعرفي على اهتماماته وقدراته، وعليك أن تتذكري أن لدينا جميعاً نقاط قوة ونقاط ضعف.
- أشعري طفلك بالحب والاحترام، وعلميه كيف يفكر بإيجابية، اقضي معه بعض الوقت بشكل يومي، اسأليه عن رأيه وشاركيه بآرائك.
- التواصل الإيجابي مع الطفل يزيد من ثقته بنفسه، وتجعله يتصرف بوضوح وثقة مع زملائه، وكل من حوله صغاراً كانوا أو كباراً.
- لابد من الفهم والمساندة والتشجيع والشعور بدفء الجو الأسري.