جدول محتوى
2- كيف تربين أطفالاً سعداء بعد الطلاق؟
3-متى يتحسن أداء الطفل بعد الطلاق؟
4- مواقف يجب تجنبها بعد الطلاق
أطفال سعداء بعد الطلاق أمر ليس بالهين، ولكن لا يصعب تنفيذه أيضاً.. إذا ما تم الاتفاق بين الوالدين على أن يمر الطلاق بسلام على أبنائهم، دون أن يترك أي آثار سلبية على صحتهم أو سلوكهم، وهذا يتم بالمحافظة على علاقة الود والتقدير والاحترام بينهما، وألا تحدث - من جديد- بينهما صراعات أو نزاعات، حيث إنه من المعروف: أن الطلاق يؤثر على الطفل بداية من مرحلة الرضاعة وحتى مرحلة الطفولة المبكرة ويمتد حتى المراهقة أيضاً؛ وهي الفترة التي تشكّل مرحلة التطوّر والنمو النفسيّ للطفل وتكوين العلاقات مع أبويه وأفراد عائلته ومحيطه. عن الخطط التي يجب إتباعها وتنفيذها لأجل تربية وتهيئة أطفال سعداء بعد الطلاق تحدثنا الدكتورة فاطمة الشناوي خبيرة العلاقات الزوجية ومحاضرة التنمية البشرية.
1-تأثير الطلاق على الأبناء
- لابد أن يتم الخضوع إلى رغبة الطفل سواء كان يريد البقاء مع والده أو مع والدته، مع الحفاظ على حق الطرف الآخر في رؤية الطفل بانتظام.
- ألا يحاول أحد الأبوين أن يفسد علاقة الابن أو الابنة مع أمه أو أبيه؛ لأن ذلك يعود بشكل سلبي للغاية على الطفل.
- رغم عمر الرضيع وعدم استيعابه للكثير من الأمور، إلا أنه يتفاعل مع التغيرات المحيطة خاصة أوقات الشجار والتغيّرات الملحوظة في مزاج الأم، وتتمثل في فقدان شهيته للرضاعة، مع ميل للبكاء وخوف من دون سبب.
- في مرحلة الطفولة يشعر كل طفل أن والديه هما أفضل شخصين على وجه الأرض، وحدوث المشاكل المختلفة بينهما تفقده الصورة المثالية وثقته في كليهما، وبالتالي يكون رافضاً لأي أوامر أو توجيهات تصدر منهما.
- وعلى المراهقين يؤدي الانفصال إلى إصابتهم بالعديد من الأزمات والاضطرابات النفسية، وحالات من الصداع الدائم واضطرابات في النوم، إضافة إلى التوتر والقلق والشعور بالخوف من كل الأحداث التي تدور حولهم.
- مع حالة من فقد الشهية والضعف العام، والتعرض إلى النحافة وسوء التغذية والهزال، وأحياناً تتفاقم الأزمة النفسية ويدخلون في حالات اكتئاب شديدة.
2-كيف تربين أطفالاً سعداء بعد الطلاق؟
- أن يكون أسلوب التفكير صحياً ومتحضراً وتربوياً للوالدين لمساعدة الطفل؛ ولتقبله فكرة الانفصال، وتجنب أنماط التفكير السلبية التي تفترض أسوأ الاحتمالات.
- أن يحرص الآباء على أن يكون الأطفال أكثر هدوءا وأقل توتراً بين لقاءات والديهم بعد الطلاق؛ حيث إن الطلاق قد أخرجهم من بيئة مليئة بالصراعات لبيئة أخرى ينبغي ان تكون هادئة.
- يحتاج الطفل لمزيد من جرعات الحنان والاطمئنان من الطرفين في تلك الفترة، رغم صعوبة تقديم ذلك من الأبوين لانغماسهما في المشاكل.
- الطفل بحاجة للشعور بالأمان والاستقرار؛ ويتم ذلك بالتأكيد - من جانب الوالدين- بالقول والفعل على حبهما لطفلهما.
- اجعلا للطفل المساحة الخاصة به في كلا المنزلين، حتى يشعر بالخصوصية والانتماء للمنزلين.
3-متى يتحسن أداء الطفل بعد الطلاق؟
- اهتما بالتفاصيل الصغيرة لطفلكما.. وناقشاها، وحافظا على علاقة جيدة بينكما على الرغم من صعوبة ذلك بعد الانفصال، وبلغة حوار هادئة.
- إذا فقدتما السيطرة على انفعالاتكما أمام الطفل فبادرا بإصلاح ما قمتما به في لحظتها.
- حيث يبدأ الطفل اكتشاف عالمه، وتكوين العلاقات مع أبويه وأفراد عائلته ومحيطه.
- يتحسن أداء الطفل إذا استمر الوالدان في المشاركة بشكل إيجابي في حياته، وعلى وجه الخصوص إذا كان الوالد غير المقيم يقيم علاقة وثيقة وداعمة مع الطفل.
- الاستمرار في الاستماع إلى الطفل حول مشاكله، وتوفير الدعم العاطفي له بشكل مستمر، مع الحفاظ على الحدود والقواعد المتفق عليها بين الوالدين والطفل.
- إتباع منهج مستقر ومنضبط يتوافق بين الأبوين في تربية الطفل أثناء وبعد الطلاق كالاتفاق على المسموح والممنوع في تربية الطفل.
- الحفاظ على الروتين العائلي المستقر للأبناء بالمنزل قدر الإمكان؛ حتى في أوقات الاضطراب والتوتر.
- الأطفال الذين يحصلون على الدعم ممن حولهم من الوالدين، هم الأكثر قدرة على التكيف مع تغيرات الطلاق.
4-مواقف يجب تجنبها مع الأطفال بعد الطلاق
- لا تتحدث بسوء عن الطرف الآخر مع الطفل أو أمام الطفل، ولا تحرض طفلك عليه بأي صورة، ولا تسمح للآخرين بحديث السوء أمام الطفل سواء عن أبيه أو أمه.
- محاولة الحفاظ على صورة الطرف الآخر جيدة؛ حتى لا يفقد الطفل ثقته بكل منكما فيما بعد، مع عدم الذم في الطرف الآخر أمام الطفل.
- لاتجعلا طفلكما وسيطا بينكما، ولا تقحماه بالخلاف بينكما، ولا تجعلا طفلكما جاسوسا على الطرف الآخر..باستخدامه لمعرفة أي معلومة.
- لا تحاولا استمالة الطفل ناحيتكما؛ بكسر الحدود والقواعد المتفق عليها بينكما، ما يجعل الطفل غير مستقر نفسيا، وستصعب عليه معرفة حدود الصواب والخطأ.
- ان يسعي كل طرف لأن يدعم سلطة الطرف الآخر، وعدم الاستهزاء بها أو التهاون بها.. حتى يتعلم الطفل معنى الاحترام والثقة أمام كل ما يوجه إليه أو يُنصح به.
- الحفاظ على الروتين العائلي المستقر للأبناء بالمنزل قدر الإمكان؛ حتى في أوقات الاضطراب والتوتر.
- الأطفال الذين يحصلون على الدعم ممن حولهم من الوالدين، هم الأكثر سعادة وقدرة على التكيف مع تغيرات الطلاق.