ممارسة الأطفال للرياضة بانتظام وبشكل يومي أو أسبوعي، من الأمور الهامة جداً والتي تترك أثرها الإيجابي على شخصية الطفل، من الناحية النفسية والجسدية والاجتماعية والصحية، أيضاً والأخلاقية؛ حيث إن ممارسة الرياضة تعود على الطفل بالكثير من الفوائد.. خاصة أمام زحف الألعاب الإلكترونية التي يجلس الطفل أمامها بالساعات خاملاً متكاسلاً رافضاً القيام بأي عمل مفيد لصالحه، أو لأجل أحد أفراد الأسرة.. معنا خبير التربية الرياضية والمسؤول الرياضي بأحد الأندية الكبرى للحديث عن فوائد ممارسة الأطفال للتمارين الرياضية.
التمارين الرياضية لتنمية شخصية الطفل
- أصبح الاهتمام بالرياضة الآن أمراً يجب الانتباه إليه؛ لأن الألعاب الإلكترونية أصبحت المسيطر الأول على عقل الأطفال وسلوكهم ، من هنا كانت الضرورة لتنمية شخصية الطفل وشغل وقته بشيء آخر أكثر متعة وفائدة، وهو ممارسة الرياضة
- أهمية الرياضة تعود إلى أنها تفتح ذهن الطفل وتطور مداركه وتساعده في تنظيم الوقت ما يجعله يزيد من نشاطاته الجسمانية ومهاراته الاجتماعية، على أن تكون مناسبة لعمره واهتماماته ومهاراته
- ممارسة الرياضة والاهتمام بلعبة محددة والالتزام بتمريناتها واحتياجاتها مع المدرب، تنمي العضلات، وتجعل الجسم قويّاً وصحيّاً بشكل دائم
- الالتزام برياضة معينة تعلم الطفل تنظيم الوقت وتهذيب سلوكياته؛ ليجمع بين الدراسة وممارسة الرياضة
التمارين الرياضية لتفريغ الشحنات الزائدة
- المجهود الجسماني الذي يبذله الطفل في التمرين، يجعله يفرغ شحناته الزائدة.. مما يقلل من العدوانية بداخله
- الإنجاز في الرياضة وتحقيق الفوز برضا المدرب عنه، أو الحصول على ميداليات.. لا شك أنها تبعث الثقة بنفس الطفل، وقدراته ومهاراته الجسمانية الرياضية
- الرياضة تعلم الطفل الالتزام، وتنمي بداخله روح القيادة.. مما يشجعه على اتخاذ القرارات السليمة.. وبنفسه من دون إجبار أو ضغط
- ممارسة الرياضة والمواظبة عليها بالتدريب الصعب المجهد؛ تبعاً لتعليمات المدرب.. تُدخل في عقل الطفل أن الوصول إلى شيء ما أو لتحقيق هدف خاص، يستلزم تحديد المطلوب بوضوح ومواظبة جادة على التدريب.. حتى الوصول
- الرياضة أنواعها كثيرة.. ومنها ما يعلّم الطفل- أو الطفلة- كيفية الدفاع عن النفس ضد أي تحرش أو أذى من الممكن أن يتعرض له الطفل
- تُمد الجسم بالرشاقة وتمنع عنه السمنة وما يتبعها من أمراض
- ممارسة الرياضة والاستماع إلى كلام المدرب وتوجيهاته، تجعل الطفل مدركاً للأسلوب الصحي في الحياة وللأطعمة الصحية التي يجب عليه تناولها، والأنواع الضارة التي يجب عليه الابتعاد عنها
الرياضة لتنمية روح التعاون
- تنمّي الرياضة الجماعية روح التعاون والمشاركة، والنشاط الجماعيّ لدى الطفل، الأمر الذي يدفعه للتعاون في بيته ومع إخوته
- تُعلّم الطفل كيفية التواصل الاجتماعي مع الناس، وهو عكس ما تقوم به وسائل التكنولوجيا الحديثة.. من الجلوس متسمراً لساعات طويلة
- ممارسة الطفل للرياضة تزيد ثقته بنفسه، وتعلمه أيضاً كيفية العمل داخل فريق، الرياضة تجعله يدرك أنه يعمل ضمن المجموعة وأنه بدونه لا يمكن الفوز؛ مما يدفعه لطاعة والديه والاندماج مع إخوته وأصدقائه
- من المهم جداً قبل ممارسة الطفل لأية رياضة، أن يكون واثقاً من تناسب قدراته ومهاراته مع اللعبة التي اختارهاولا يجب عليه الاستماع إلى آراء أحد غيره؛ حتى يستطيع الاستمتاع بها أولاً، وإحراز النتائج الطيبة التي ترضيه.
الرياضة لتنمية المهارات
تساعد ممارسة الرياضة الطفل على تعلم واكتساب مهارات جديدة؛ فيتعلم الأطفال طرقاً أفضل للتعايش مع ظروف الحياة أياً كانت صعبة أو سهلة
الرياضة مكسب وخسارة.. فريق ينجح ويحرز الأهداف بمجهوده ومهارته، وفريق ثان لا يحرز أهدافاً أو يفشل في تحقيق النجاح.. وهكذا الحياة؛ مما يعلمهم كيف يتقبلون الخسارة بروح رياضية ومشاعر إيجابية
الرياضة للتحكم في العواطف
تساعد ممارسة الرياضة وروح الجماعة على تعلم الطفل كيفية التحكم في عواطفه، وتوجيه المشاعر السلبية بطريقة إيجابية، كما تساعد على تنمية الصبر وفهم أن الأمر-النجاح أو التميز- قد يتطلب الكثير من الممارسة لتحسين المهارات
ولا ننسى أن النشاط الجسماني الذي يُوظَف في رياضة، يحفز على إفراز المواد الكيميائية في الدماغ، التي تجعلك تشعر بالهدوء والاتزان والسعادة النفسية والثبات بشكل عام.