لا يمكنك أن تحيا بسعادة وأنت تشعر أن حياتك مليئة بالأمور السلبية، مليئة بسوء الحظ والظروف، أنت لا تعرف أن كل هذه الأمور السلبية نتاج العادات السيئة والعقلية السلبية التي نقوم بها.. تقول الدكتورة دينا حسن خبيرة التنمية البشرية لسيدتي جميعنا نمتلك عادات سيئة نمارسها تتسبب في إعاقة وتدمير مستويات النمو في الحياة ، لكن لا بأس لم يفت الأوان بعد على التخلص من تلك العادات وتحسين نوعية الحياة التي نعيشها .. لكن أولًا عليك أن تعي أن العادات السيئة هي ممارسات مستمرة تدهور نوعية الحياة ، وقد تكون هذه الممارسات عقلية ، جسدية ، أو روحية ، ومع فوضى الحياة يصعب علينا أن نتوقف قليلًا ونقيم العادات التي نمارسها ونفكر فيها لكي نستبدلها بعادات أخرى جيدة. فجميعنا نحتاج للعمل على أنفسنا وتحسين ممارساتنا اليومية، وتحويل عاداتنا من سلبية إلى إيجابية لنحيا حياة أفضل وبجودة أعلى.
*العادات السيئة
المقارنة إن كنت دائمًا تقارن نفسك بالآخرين وتقارن حياتك وإنجازاتك بالآخرين فلا يمكن أبدًا أن تشعر بالرضا عن نفسك وعن حياتك وعما تقوم به ، يجب أن تعي من داخلك وتقتنع أن لكل شخص حياة مستقلة وظروف مختلفة ، لا يمكن أبدًا أن تتشابه ظروفنا وبالتالي كذلك لا تتشابه المميزات والعيوب التي تأتي بها الحياة ، أنت غالبًا ما ترى الجوانب الإيجابية ولا تدري ما هي السلبيات أو المشكلات التي يخفيها الآخرون ، لذا تعتقد أن حياة الآخرين أفضل من حياتك، ولكن في الحقيقة حيواتنا متساوية وجميعًا لدينا مشكلاتنا والأمور الجيدة في حيواتنا.
المعتقدات السلبية صدق أو لا تصدق أنت من تجلب لنفسك سوء الحظ و الأمور السلبية ، فأقدارنا معلقة بأفكارنا وبما ننطقه ، إن كنت ترى أن الأمور ستسوء وأن الحياة ستنقلب عليك وأنك ستفشل فللأسف ستصل إلى هذا. تذكر دائمًا أن الحياة جميلة لمن يراها جميلة ، لذا توقف عن التفكير في الأمور السلبية والسيئة وغير أفكارك.
العادات غير الصحية لا تهمل أبدًا في صحتك وفي الطرائق التي تستعين بها للاعتناء بنفسك. أنت مسؤولية نفسك، وكل ما تفعله اليوم يؤثر على المستقبل، لذا توقف ثانية وفكر في كل ما تقوم به، استعن بروتين إيجابي للاعتناء بجسدك و بنفسك ، اهتم بنظامك الغذائي وبممارسة الرياضة ، الاهتمام بنفسك هو أساس حياتك السعيدة.
السعي نحو الكمال لا يوجد شخص كامل أو مثالي في العالم ، لذا حين تسعى دائمًا للكمال أو المثالية فإنما ترهق نفسك و تسعى نحو المستحيل، تقبل نفسك كما هي ولا ترهقها بأمور لن تتحقق. اتباع الحشود حين تكون كل حياتك عبارة عن اتباع الحشود، لا رأي لك مستقل ، أو توجه مستقل ، لا تتخذ قراراتك بنفسك أو تحاول أن تتصرف بما يمليه عليك عقلك وضميرك ، تتحول إلى كائن لا قيمة حقيقية له ، تحركه تصرفات الآخرين وأولوياتهم وليس إرادته و رغباته.
السعي للحصول على قبول الآخرين لا يمكنك أبدًا أن تقنع الجميع بشخصك ، لا يمكنك أبدًا أن ترضي جميع الناس ، فكر بمنطقية ، لم يتفق الناس على دين واحد أو رسول واحد أو حتى إله واحد فما الذي سيجعلهم جميعًا يتقبلوك ويرضون عنك ، أرض نفسك بنفسك ولا تنتظر الآخرين أن يعطوك قيمتك.
المماطلة والتسويف من أكثر العادات التي تمنعنا من تحقيق أو إنجاز أي شئ هي المماطلة والتسويف ، توقف فورًا عن تلك العادة السامة وقم بالمهام التي تنتظرك ، حدد أولوياتك وقم بها دون تأخير . الوجود السلبي حين تتواجد في مكان يجب أن تكون إيجابيًا ، تقدم إضافة للآخرين ، تشعرهم بمشاعر إيجابية ، لا يمكن للناس أن تشعر بالارتياح مع شخص يتسبب في أجواء سلبية ، دائم الشكوى ، لا يتخلص أبدًا من المشكلات ، الأمراض ، أو الحزن.
عدم العفو عن نفسك نحن بشر نرتكب دائمًا أخطاء ، تلك هي طبيعتنا البشرية ، تلك هي الطبيعة التي خلقنا الله بها ، لذا لا بأس هون على نفسك وتساهل معها ، حاسبها وتعلم من أخطاءك ولكن في النهاية سامح نفسك ، فالندم يمنعك من الحياة ومن الاستمتاع بها.
*سلوكيات فردية
تتحدث أكثر مما تعمل : الثرثرة لوحدها عادة سيئة ينتج عنها بُغض الناس لك. فكيف عساها نتيحتها تكون حين تقترن بعدم العمل بالأقوال. عندما تبدأ بالحديث عن نفسك وعن أهدافك فاعلم أنك لن تحقق أي منها. لأن كثير الأقوال في الغالب يكون قليل الأفعال إن لم نقل أن أفعاله منعدمة. يعتقد ديريك سيفرز “عندما تخبر شخصا ما بأهدفك ، يقوم عقلك بخداعك و ذلك بمدك بشعور يجعلك تعتقد بأنك قمت بالفعل بعملك، فتشعر بالارتياح. وتصبح دوافع أقل للقيام بالعمل الشاق الفعلي والضروري.“ لذلك كن شخص يقوم بعمل الأشياء، و ليس شخصا يحقق ما يقول ويقوم به. تفكر في ماضيك و مستقبلك : الحياة تعاش الآن في الحاضر و ليس في الماضي أو المستقبل. فلا تعش حياتك في الماضي أوالمستقبل. و اعلم أن التفكير في الماضي سيجعلك تسترجع ذكريات قد تكون في غنى عنها فلا تربط نفسك بما مضى. واعلم أيضا أن التفكير في المستقبل سيشعرك بالقلق و سيجعلك في دوامة لا تنتهي من الأفكار التي ستؤدى بك لا محالة للتوهان.فكن واقعيا وعش الحاضر فاليوم الذي تعيشه لن يتكرر مرة أخرى.
لا تلتزم بمواعيدك : ما الفائدة من أن تعطي مواعيد محددة لعمل شيء ما فلا تلتزم به أو تماطل في فعله؟. ما الفائدة من وضع برنامج يومي لأعمالك فلا تقوم بأي منها؟ إذا كنت تريد أن تنجح فألتزم بموعديك و تجنب الوعود التي لا تقدر على تحقيقها. فالالتزام في المواعيد من أسس النجاح. لذا حاول أن تتأكد دوما من الموعد المناسب بالنسبة لك لتسليم أعمالك أو لملاقات أحد ما، أو لتطبيق برنامجك اليومي. تكون كسولا : عندما تشعر أنك لا تريد أن تفعل شيئا, و دائما تميل للإسترخاء فأنت شخص كسول, تغلب على نفسك و كن رياضيا و أخرج من البيت مع عائلتك وأصدقائك و حبيبتك أو فجمال الحياة يبدأ بالتجارب الجديدة يلا ” قوم أعمل حاجة في حياتك ”.
تكره كل من حولك : ليس من الجيد لأن تكره الناس، أن تكره من حولك لمجرد أنه يقوم بعمل جيد. لماذا لا تسعد لسعادة لمن حولك ؟! ان الكره صفة لن تجعل منك ناجحا. ولن ينتقل اجتهادالناس حولك أو عملهم بالطاقة السحرية إليك. ما تزال أمامك فرصة لأن تكون شخص إيحابيا.