هل سبق لك أن تحدثت إلى شخص من الواضح أنه لم يكن يستمع إليك..؟ هل ظهر أنه كان يستمع إليك ثم أقدم على فعل عكس ما كنت تتحدث عنه..؟
هل كنت تتحدث إلى مجموعة، ولاحظت أن المستمعين انصرف انتباههم عنك، فبعضهم يتحدثون لبعض، وآخرون يعبثون بهواتفهم أثناء حديثك..؟ هل شعرت بالإحباط وعدم الاحترام والإزعاج والقلق من هذا الموقف..؟
تقول أ. بروين نادر لسيدتي، وهي خبيرة في التنمية البشرية وتطوير الذات: "من السهل إدراك أن المستمع الجيد يتمتع بشخصية قوية وواثقة، فهو يبني الاحترام بينه وبين الآخرين، ومن ثم يمكن تنمية مهارة الاستماع لديك، ولكن ما الذي يمكن أن نفعله لتنمية هذه المهارة لدى من لا يستمعون لنا؟ "
تقول بروين نادر: هناك 8 أسباب تجعل الآخرين لا يستمعون إليك... تعرفي على تلك الأسباب:
لماذا لا يستمع إليك الآخرون؟
1- أنت لا تستمع إليهم
التواصل هو طريق ذو اتجاهين، إذا كنت تريد أن يستمع الناس إليك، فابدأ بأن تكون مستمعاً جيداً بنفسك.
فعندما يشعر الآخرون بالفهم والاستماع، سيحبونك ويثقون بك أكثر، وستكون علاقتك بهم في مكان أفضل، ونتيجة لذلك؛ سيكونون أكثر انفتاحاً على سماع ما تريد قوله.
2- اعتقادك الشخصي أن ما تقوله قد لا يستحق أن يُسمع
إذا كنت لا تعتقد أنك تستحق أن تُسمع، فسيظهر ذلك في الطريقة التي تتحدث بها، وكيف تقدم نفسك من خلال لغة جسدك، قد تتحدث بهدوء، أو تحدب كتفيك، أو تبدو متوتراً. سواء بوعي أو بغير وعي، سوف يلتقط جمهورك هذا. فإذا كان المتحدث لا يعتقد أنه يستحق أن يُسمع صوته، فلماذا يكلف الآخرون أنفسهم عناء الاستماع إليه؟
تقول بروين نادر: لا بد من تحويل جملة "أفكاري ليست ذات قيمة، وأنا لا أستحق أن أُسُمع" إلى: "لديّ أفكار جيدة تستحق أن تُسمع. في الواقع، أنا أضر فريقي إذا لم أشاركهم!".
3- أن تتجاهل جمهورك واحتياجاتهم
إذا كنت تريد أن يجلس جمهورك وينتبه وينصت (سواء كنت تتحدث إلى شخص واحد أو مائة شخص)، فيجب عليك تلبية احتياجاتهم.
يمكنك أن تشارك مستمعيك أو جمهورك ما هي النتيجة التي سيحصلون عليها من الاستماع إليك، أو أهمية الاستماع إليك. لا يمكن أن تبدأ الكلام في محتوى معين بدون أن يدرك المستمع أهميته.
4- لا يستطيعون سماع صوتك
الجملة تبدو بسيطة، إلا أن لها أهمية بالغة.. فإذا كان من الصعب جداً سماعك، فسيتجاهلك الآخرون، ستجدهم يتحدثون معاً، أو قد تجد أصوات الكراسي تتحرك، أو لا تزال الضوضاء العامة موجودة.
نظراً لأن بدء عرضك التقديمي أمر بالغ الأهمية لتأثيرك العام كمتحدث، فمن المهم أن تنتظر الصمت التام، وتضمن حصولك على انتباه الجميع قبل أن تفتح فمك للتحدث، وإذا كانت هناك ضوضاء عالية أو تشتيت، فانتظر انتهاء الضوضاء، لا تحاول التحدث بصوت أعلى من الضوضاء، فهذا يزيد الأمر صعوبة.
-5 جمهورك مشتت
راقب جمهورك جيداً. ابحث عن الدلائل المرئية التي لا يستمعون إليها، مثل تحرك العيون حولها أو النظر إلى الأسفل أو التحرك في مقاعدهم بتململ.
بدلاً من تجاهل هذه العلامات والاضطرار لإنهاء حديثك، ابقَ هادئاً واستدعهم. ليس عليك أن تكون وقحاً حيال ذلك، كن ودوداً، واخرج من الموقف بسؤال مرح أو حاول لفت انتباههم بحركة ما أو قصة ما بعيدة عن سياق الحديث؛ حتى تجذب انتباههم من جديد.
-6 اسألهم عن رأيهم في الحديث
عندما تشرح شيئاً ما، قد يكون من المفيد جداً أن تطلب من المستمعين أو أحدهم أن يكرر ما فهمه، وعندما يكرر ما فهمه، يمكنك تأكيد المعلومة أو تصحيحها بلطف، فقد يكون هناك سوء فهم. لا تكتفِ بالسؤال: "هل ما قلته مفهوم"؛ لأنك ستجد الجميع يومئ برأسه حتى ولو لم يفهموا.
-7 حاول التواصل معهم والوصول لهم
ليس المهم حجم الجمهور أو عدد المستمعين، فالتواصل طريق ذو اتجاهين. يمكنك أن تطلب منهم أن يطرحوا عليك عدداً من الأسئلة؛ حتى تتأكد من الحفاظ على مشاركتهم.
-8 اختيار الكلمات المناسبة وحسن استخدام لغة الجسد
حاول اختيار الكلمات المناسبة والتي يكون لها انعكاس لدى الآخرين، واستخدم تضمينات مناسبة لسياق الحديث تجذب الانتباه، وحاول قدر الإمكان توظيف لغة جسدك؛ لتخدم الموضوع الذي تتحدث عنه دون إفراط؛ حتى لا يشتت انتباه المستمع، وفي نفس الوقت لا تقف ساكناً؛ فيشعر المستمع بالملل والفتور.
والآن جاء دوركِ.. جربي هذه التقنيات.. وأخبرينا هل نجحت معك وأصبح الآخرون يستمعون إليك بإنصات؟! شاركينا رأيك.