تقود المملكة العربية السعودية مستقبل الثورة الصناعية الرابعة بجهود غير مسبوقة لدعم البحث والتطوير والابتكارات التقنية. وتمثل قفزاتها في هذا الاتجاه تحقيقاً فعلياً لرؤية 2030، حيث تم تدشين مركز الثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، على هامش أعمال المنتدى السعودي الأول للثورة الصناعية الرابعة، الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست).
نسهم من خلال العدد في زيادة الوعي المجتمعي بالثورة الصناعية الرابعة، حيث أفردنا لكم ملفاً موسعاً يستعرض الأوجه المتعددة للثورة الصناعية الرابعة وأهميتها لتطور الدول؛ ومفهوم الحوكمة المرنة التي تستدعي التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. التقينا شخصيات بارزة من عالم الطب وإدارة المشروعات، بالإضافة إلى مختصين في التقنية والأمن السيبراني الذين شاركونا آراءهم وخبراتهم عن الثورة الصناعية الرابعة وإسهاماتها في مختلف جوانب الحياة بدءاً من الرعاية الصحية، ومروراً بالأنظمة البنكية وخدمات النقل، ووصولاً إلى تحولات الطاقة النظيفة ومستقبل.
المدن الذكية
وفي السياق ذاته تجدون تحقيقاً بمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام. حدثتنا فيه الشابة السعودية هدى فلاتة وهي باحثة ومبتكرة ومدربة روبوت أسست شركة Helper Robot بعد ترشيحها لزيارة جامعات دولية ومراكز ابتكار بقولها: "كانت رحلة دراسية علمية وتطويرية في الريادة وأنظمة الروبوت، زرت خلالها المراكز التي تنطلق منها مشاريع رائـدة وصناعات غيرت العالم، كما تسنى لي الالتقاء بالمبتكرين من شتى أقطار الأرض ما عزز لديّ روح المنافسة وساعدني على تكوين العلاقات والتكيف مع الثقافات الأخرى".