يضمن الحمل الصحي ولادة صحية للطفل، وهو أمر تطمح إليه جميع النساء عندما يحملن، ومع ذلك، يمكن أن يجعل الحمل بعضهن أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من العدوى التي قد يكون لها عواقب وخيمة. في بعض الحالات، حتى العدوى الخفيفة قد تؤدي إلى مشكلة خطيرة يمكن أن تلحق الضرر بالأم والطفل على حد سواء. ويمكن أن يؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو العيوب الخلقية. وقد تنتقل العدوى إلى الطفل في الرحم عبر المشيمة أو أثناء الولادة، تعرض لك "سيدتي وطفلك"، مخاطر هذه العدوى، بعد استشارة خبرائها.
كيف تؤثر العدوى على حملك؟
لا تسبب عدوى الجلد أو الجهاز التنفسي أي مضاعفات خطيرة. ويمكن إدارتها أو علاجها عن طريق تناول الأدوية المناسبة. ومع ذلك، فإن بعض أنواع العدوى المحددة، والتي غالباً ما تُترك من دون تشخيص بسبب عدم وجود أعراض واضحة، قد تكون خطرة على الحمل. يمكن أن تؤدي إما إلى الإجهاض، أو ولادة جنين ميت، أو انخفاض الوزن عند الولادة أو عيوب خلقية مثل خلل في أجهزة متعددة في الطفل. يعد الاكتشاف المبكر للعدوى والوقاية منها هو السبيل الوحيد لتقليل المخاطر وتأمين صحة أطفالك. فيما يلي 5 حالات عدوى قد تكون ضارة أثناء الحمل.
عدوى الفيروس المضخم للخلايا
عدوى الفيروس المضخم للخلايا (CMV) هي العدوى الأكثر شيوعاً، التي قد تؤدي إلى عيب خلقي عند الرضع أو قد تنتقل إلى الأطفال حديثي الولادة، وتسبب لهم التهاب الشبكية أو الطفح الجلدي الموجود عند الولادة أو صغر الرأس بشكل غير طبيعي أو الجلد الأصفر أو انخفاض الوزن. وقد يعاني بعض الأطفال من مشاكل عصبية طويلة الأمد، والتي قد تستغرق سنوات حتى تظهر. الفيروس المضخم للخلايا موجود بشكل طبيعي في البيئة التي قد يكون من الصعب تجنبها. يمكن للنساء الحوامل حماية أنفسهن بغسل أيديهن بشكل متكرر وتجنب ملامسة الأطفال الصغار الذين يمكنهم نشر الفيروس بسهولة.
عدوى فيروس الروبيلا
يمكن أن تكون عدوى فيروس الروبيلا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل خطيرة للغاية. قد يؤدي إلى الإجهاض والولادة المبكرة وموت الجنين. وقد يعاني الأطفال الذين يولدون لأم مصابة بهذا الفيروس من حالة تسمى متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية. تشمل أعراض المتلازمة العين والأذن وعيوب القلب وصغر الرأس بشكل غير طبيعي والتوحد وتأخر الحركة. لا يوجد علاج متاح لهذه الحالة، إذ تحتاج النساء الحوامل إلى التطعيم ضد فيروس الحصبة الألمانية قبل الحمل لتطوير المناعة وتجنب المضاعفات.
المجموعة B العقدية
تحدث عدوى المكورات العقدية من المجموعة "B" بسبب بكتيريا تعرف باسم المكورات العقدية من المجموعة B. يخرج هذا النوع من البكتيريا بشكل طبيعي في الجسم وليست ضارة في معظم الحالات. في حالات نادرة، قد يسبب مرضاً خطيراً لدى الأشخاص من جميع الأعمار، وقد يتسبب في إصابة الأطفال حديثي الولادة بعدوى شديدة. ينتقل الفيروس عادة من الأم إلى الطفل أثناء الولادات الطبيعية، حيث قد تكون البكتيريا موجودة عند الأم أثناء الحمل، وقد تسبب البكتيريا التهاباً داخلياً وأيضاً ولادة جنين ميت. إذا تركت العدوى من دون علاج، وقد تسبب تشوهات خلقية في الطفل، بما في ذلك فقدان السمع أو الرؤية والمشاكل العقلية.
فيروس زيكا
تنتشر عدوى فيروس زيكا عن طريق بعوضة تلسع أثناء النهار. ولكن لا يوجد دليل على تفشي فيروس زيكا المستمر. ومع ذلك، من المهم معرفة ذلك للبقاء في أمان. عند الإصابة بهذا الفيروس يمكن للأم أن تنقل العدوى إلى الطفل، ما قد يؤدي إلى عيوب خلقية شديدة، بما في ذلك صغر الرأس وتشوهات الدماغ. لا يوجد علاج متاح للوقاية من هذا الفيروس. لذلك، أثناء السفر إلى البلدان المصابة بفيروس زيكا، يجب على النساء الحوامل اعتماد رعاية إضافية واستخدام طارد الحشرات.
عدوى داء المقوسات
تنتشر هذه العدوى في الغالب عن طريق القطط التي تأكل القوارض والطيور المصابة بهذا الجرثوم. هذا هو السبب في نصح النساء الحوامل بتجنب تغيير فضلات القطط لأن الجرثوم ينتقل في الغالب من خلال البراز. وبصرف النظر عن هذا، فإن اللحوم غير المطبوخة أو المطبوخة جزئياً والتربة والماء يمكن أن تتسبب أيضًا في حدوث هذه العدوى.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص