صناعة العيون الصناعية هي ثورة في عالم طب العيون، وهي صناعة جديدة ومتفردة تخدم الإنسانية, فهي الحل الأمثل لكل من فقد عينه نتيجة إصابة أو مرض أو تشوه خلقي, وعدم تركيبها قد يسبب مضاعفات للعين المصابة كالضمور وكثرة الالتهابات والأهم فقدان الثقة بالنفس، فتكمن هنا أهمية العين الصناعية في إعادة الثقة للمريض ومساعدته على الاختلاط بالآخرين وممارسة حياته بشكل طبيعي، هذا ما أكدته المتخصصة في مجال تصنيع وتركيب العيون الصناعية آلاء بحري، وعن ذلك قالت:
آلاء بحري
شدني هذا التخصص لأنه نادر ولا يوجد أخصائيين في هذا المجال في المملكة العربية السعودية , بالإضافة إلى ما يميزه وهو جانبه الإنساني الذي يكمن من مساعدة هذه الفئة التي فقدت واحدة من أهم الحواس, كما درسته متأثرة بتجربة شخص قريب حيث عشت معه معاناته في البحث عن أخصائي عيون صناعية واضطراره إلى السفر للخارج لتلقي العلاج اللازم.
صناعة العيون الصناعية المصنعة يدويا هي مهنة دقيقة ومراحلها معقدة إلى حد ما حيث تستغرق من 7 إلى 10 أيام, وهي تمر بعدة مراحل من التصنيع المتقن من حيث أخذ المقاسات للعين بكل تفاصيلها والتلوين ورسم الأوعية الدموية لإعطاء البعد الثالث للعين الصناعية لتبدو العين طبيعية جدا, وتكمن الصعوبة في التحدي في عمل عين صناعية أقرب ما تكون للعين الطبيعية ، وهذا يتطلب مجهود من الأخصائي وصبر ومتابعة من المريض, وفي عيادتنا نقوم باستخدام أحدث التقنيات وأجود المواد المستخدمة في مجال العيون الصناعية ليحصل المريض على أفضل النتائج، بالإضافة إلى تأهيل المرضى نفسيا لتقبل العين الصناعية وتدريبهم على استخدامها والتعامل معها بعد تركيبها, ومتابعة حالتهم والتواصل معهم بشكل مستمر.
وأخيرا.. أنا جدا فخورة بالمرأة السعودية اليوم حيث استطاعت أن تثبت ذاتها في مختلف المجالات وتساهم في تطوير عجلة التنمية في بلادنا مواكبة العصر الحديث والرؤية الجديدة للمملكة العربية السعودية, ونصيحتي لها أن تختار التخصص النادر والذي تحبه فهو أكبر أسباب نجاحها في مشوارها العملي.
وتعتبر آلاء البحري أول سعودية متخصصة مرخصة في مجال تصنيع وتركيب العيون الصناعية المصنعة يدويا، وأول عربية عضوة في الجمعية الأمريكية .A.S.O للعيون الصناعية.
تدربت على أيدي أحد أفضل أخصائيي العيون الصناعية في العالم (خافيير ليسيكا) المعتمد من مستشفى باركير في أسبانيا، وانضمت إلى عيادة الأخصائي (سوبر) في هيوستن أمريكا، وانضمت إلى عيادة (دينكوت) في فرنسا، ثم تدربت في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في الرياض وعملت في مستشفى مغربي للعيون بجدة حتى فتحت أول عيادة مرخصة ومتخصصة في تصنيع وتركيب العيون الصناعية بجدة.