كشفت دراسة أمريكية جديدة عن أنباء غير سارة للمتعافين من "كورونا" المستجد.
وبحسب الدراسة فان المصابين بكورونا يكونون أكثر عرضة للإصابة بأضرار في الكلى بنسبة تصل إلى الثلث، مقارنة مع من تجنبوا الإصابة بـ"كوفيد-19".
وأشارت الدراسة، التي نشرت الأربعاء الماضي، في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، أن فيروس كورونا يتسبب في تقدم عمر الأعضاء الحيوية بالجسم بشكل فعال، لمدة تصل إلى 30 عامًا.
ودرس الباحثون حالات لـ89 ألف من المحاربين القدامى الذين شفوا من فيروس "كورونا" المستجد، إلى جانب 1.6 مليون شخص تجنبوا الإصابة به، ووجدوا أن أولئك الذين أصيبوا بالفيروس كانوا أكثر عرضة بنسبة 35 في المئة للإصابة بأضرار في الكلى، أو فقدان وظيفتها.
وقام باحثون بتحليل السجلات الطبية لنحو 1.7 مليون من المحاربين القدامى، بين مارس/ آذار 2020 ومارس الماضي، كما فحصوا مخاطر تلف الكلى من خلال عدة مقاييس مختلفة، بما في ذلك مقياس لمدى كفاءة الكلى في ترشيح السموم من دم المريض.
واكتشف الباحثون أن مرضى "كوفيد-19" لديهم درجات مخاطر أعلى، مما يشير إلى ارتفاع خطر إصابتهم بأمراض الكلى.
وقال كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور زياد العلي، لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنه في الأشهر الستة الأولى بعد الإصابة، كان لدى مرضى "كوفيد-19" فرصة أكبر بنسبة 35 في المئة للإصابة بأضرار في الكلى، أو تدهور وظيفي مقارنة بالمرضى الآخرين.
وفي أحد الاكتشافات المذهلة للدراسة، فقدت الكلى لمرضى فيروس كورونا قدرتها على تصفية السموم بمستويات لا تحدث عادة إلا مع التقدم في العمر.
كما كشفت الدراسة أن مرضى فيروس "كورونا" كان لديهم خطر أعلى بنسبة 25 في المئة لانخفاض بنسبة 30 في المئة في وظيفة الكلى، مقارنة مع غير المصابين بالفيروس.
ولا يزال العلماء يعملون على تحديد كيف يتسبب فيروس كورونا في تلف الكلى، وقد يكون أحد التفسيرات المحتملة هو أنه يُفرط في تنشيط جهاز المناعة بطريقة تضر بأعضاء الجسم، وهي عملية تسمى الالتهاب.
ويؤثر تلف الكلى على قدرة الجسم على تنظيم السوائل والفضلات، مما يسبب التورم وفقدان الشهية والغثيان والضعف والإرهاق وغيرها من المشكلات.