رغم ارتفاع حالات الشفاء من مرض "كوفيد–19" بين الأطفال، لكن القلق عند الكوادر الطبية، لم يكن بذات اهتمام الأهالي وتخوفاتهم، من متغير دلتا، حيث أشار خبراء الدراسة إلى أن المخاوف من أن هذا المتحور يسبب مرضاً أكثر شدة بين الأطفال لا أساس لها من الصحة.
وجدت الدراسة، التي أعدتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، أنه بين 20 يونيو، و31 يوليو 2021، كان المراهقون غير الملقحين أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بأكثر من 10 مرات من أولئك الذين تم تطعيمهم، استناداً إلى الدراسة المذكورة أدناه.
ما المتحور "دلتا"؟
لقد وصفت منظمة الصحة العالمية متحور فيروس الكورونا المسمى "دلتا" بالمتحور الباعث على القلق، بسبب قابليته العالية للانتشار، فبمجرد ظهور المتحور "دلتا" والتعرف عليه، وُجد إنه ينتشر بسرعة وفاعلية بين الناس. وحتى تاريخ 10 أغسطس 2021، أُبلغ عن المتحور "دلتا" في 142 بلداً، ومن المتوقع أن يستمر في الانتشار.
هل المتحور "دلتا" أكثر عدوى؟
الإجابة: نعم. فالمتحور "دلتا" شديد العدوى، حوالي ضعف قدرة المتحورات السابقة. ومع ذلك، فإن الاحتياطات نفسها المتَّبعة، مثل تجنب الأماكن المزدحمة، والحفاظ على مسافة التباعد عن الآخرين، وارتداء الكمامات، يجب تطبيقها مع المتحور "دلتا".
الإصابات في أدنى مستوياتها
حللت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، سجلات المستشفيات من جميع أنحاء المنطقة التي تغطي حوالي 10% من سكان الولايات المتحدة، بين 1 مارس 2020 و14 أغسطس 2021.
هذا التحليل أجري على الفترة التي سبقت ظهور دلتا، التي تعد السلالة الأكثر عدوى حتى الآن، كما غطت فترة انتشارها، بداية 20 يونيو إلى الآن. حيث وجدوا أن كان عدد حالات دخول المستشفى الأسبوعية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم و17 عاماً في أدنى مستوياتها. ووصلت حالات دخول مستشفيات الأطفال إلى ذروتها على الإطلاق عند 1.5 لكل 100 ألف في الأسبوع، الذي سبق 9 يناير ، عندما شهدت الولايات المتحدة موجة الشتاء.
هل لقاحات فيروس كورونا فعالة ضد المتحور "دلتا"؟
الإجابة: نعم. فلا تزال لقاحات فيروس كورونا المعتمدة من منظمة الصحة العالمية فعالة للغاية في الوقاية من أعراض المرض الشديدة والوفيات، بما في ذلك المتحور "دلتا"، عندما يحين دورك تأكد من الحصول على اللقاح. إذا كان اللقاح ذا جرعتَيْن، فمن المهم الحصول عليهما كليهما من أجل الوصول إلى أقصى قدر من الحماية.
وتحمي اللقاحات معظم الناس من الإصابة بالمرض، ولكن لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100%. وقد يصاب عدد قليل من الأشخاص الذين تم تطعيمهم بعدوى فيروس كورونا، وهذا ما يسمى "العدوى المخترِقة"، ولكن المرجح أن تكون أعراضهم أخف. لهذا السبب، إذا كنت تعيش في منطقة ذات مستويات عالية من انتشار فيروس الكورونا، فمن المستحسن اتخاذ احتياطات إضافية. إذا تم تطعيمك بالكامل ولكن ظهرت عليك أعراض فيروس كورونا، يجب عليك الاتصال بطبيبك حول ما إذا كان يجب عليك إجراء الاختبار أولاً.
وتماشياً مع الأبحاث السابقة، فإن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما- وصفر و4 سنوات، هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً.
الدراسة، كما نرى أكدت على فاعلية اللقاح في الاستشفاء لدى الأطفال المصابين خلال متغير دلتا. لكن مع استمرار عدم تلقيح نصف الولايات المتحدة للقاح بشكل كامل، يقول الأطباء إنه يمكن أن يتسبب في عودة ظهور الفيروس التاجي مع عودة الطلبة إلى المدارس، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً.
فيما يتم حالياً تلقيح المراهقين الذين تبلغ أعمارهم بين 12 و16 عاماً فرصة للحصول على جرعتي اللقاح قبل العودة للمدارس للوقاية من انتشار العدوى مجدداً.
والرسالة التي توصلها تلك الدراسة، هي أن معدلات التطعيم المرتفعة في المجتمع تقضي على انتقال فيروس كورونا وتحمي الأطفال.