الحمل مليء بالمواقف الشيقة والتي تزيدك فضولاً وتساؤلاً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بحركة طفلك في الرحم، حيث يكون الأمر أكثر إثارة. بحلول الوقت الذي تدخل فيه الأم الحامل الشهر السابع أو الثامن، تبدأ في ملاحظة نمط محدد في سلوك وحركات طفلها، والتي يلفت نظرك إليها اختصاصيون استشارتهم "سيدتي وطفلك".
هذه الركلات الصغيرة والالتواءات والتذبذبات تجعلك متحمسة للغاية، فهي مؤشر على صحة الطفل وسلامته.
مع نمو الطفل، يتمدد وينثني. وهذا هو الوقت الذي يبدأ فيه في اللكم واللف والركل. وتدريجياً، تصبح حركاته أكثر استجابة للضوضاء والأوضاع غير المريحة وأنماط النوم والجلوس.
يدهشه الهدوء
غالباً ما تلاحظ النساء الحوامل ازدياد الحركات أثناء الليل. فإن أحد الأسباب الشائعة التي يمكن أن تفسر هذا النمط هو أن الطفل يصبح أكثر يقظة عندما لا يشعر بأي نشاط. لكن عندما تكون الأم نشطة خلال النهار، يدخل الطفل في وضع النوم. وعندما لا تكون هناك حركة، يستغرب وربما ينتج عنه حركات قوية.
لكن مرة أخرى، قد يختلف هذا من طفل لآخر، حيث يمكن أن يكون أطفال آخرون أكثر نشاطاً خلال النهار أيضاً. وقد لا تشعر الأمهات بهم، أثناء نشاطهن أثناء النهار، لكنهن يشعرن بالتأكيد بحركاتهم أثناء الليل.
الجنين يبتكر أنماطاً للنوم
قد تمر الحركات الصغيرة، التي يقوم بها طفلك في اليوم من دون أن يلاحظها أحد لأنك غالباً ما تكونين مشغولة أثناء النهار. لكن كل تلك الحركات القوية، مثل الركل بقوة، يمكن الشعور بها في أي وقت من اليوم. وإذا شعرت أن طفلك يتحرك كثيراً أثناء الليل، فحاولي مراقبة الحركات أثناء النهار أيضاً. لاحظي العلامات التي يتفاعل معها طفلك، في حالة عدم ملاحظة أي حركة، لا داعي للذعر، ربما ابتكر الطفل نمطاً آخر للنوم.
نقص الأكسجين
هناك احتمالات بأنك قد تواجهين حركات أقل أثناء النهار وكذلك في الليل. في حين أن هذا لا يعني دائماً أن هناك مشكلة ما، ولكن يجب عليك أيضاً ألا تتجاهلي الأمر. استمري في مراقبة الحركات، وإذا شعرت أنها أصبحت غريبة، فقد يكون ذلك علامة على نقص الأكسجين وضيق الجنين. قد يجري الطبيب اختباراً يتضمن الموجات فوق الصوتية للتحقق من تدفق الدم في المشيمة وسلامة الطفل.
تذكري، إذا لاحظت أي شيء ينذر بالخطر، من دون أي تأخير، استشيري طبيبك.