أطلق مركز "حلال" التابع للهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية 30 مبادرة مشتركة مع 16 جهة حكومية، سعياً منه لتكون السعودية رائدة في مجال تنظيمات منتجات الحلال، إذ أطلق المركز منصة "حلال" العالمية للرقابة على شهادات الحلال ومنتجات الحلال والبرامج التدريبية والتوعوية، خاصة مع ارتفاع الطلب العالمي على المنتجات الحلال التي قدرها المركز بنحو 6% سنوياً.
ووفقاً لصحيفة الاقتصادية، بيّن يوسف الحربي مدير مركز "حلال" في ورشة عمل استعراض الاستراتيجية الوطنية للحلال، التي نظمتها غرفة جدة، أن المركز اعتمد شعار "حلال" السعودي، لكنه ليس إلزامياً الآن، حيث لا يزال العمل جارياً على وضع سياسات استخدامه بهدف اعتماده عالمياً.
وأضاف، أن المركز سيعمل على توسيع قائمة المنتجات المحلية التي تتطلب شهادة حلال السعودي، فبعد المنتجات ذات الأصل الحيواني والدواجن ومنتجات الجلاتين، سيتم التوسع لمنتجات غذائية أخرى إضافة إلى مستحضرات التجميل والأدوية.
ولفت إلى أنه تم تحديد قائمة وسيتم الاطلاع عليها فور الانتهاء من إعدادها، كما سيتم منح المستثمرين الوقت الكافي للحصول على شهادة "حلال" حتى لا تتأثر الأعمال.
وأكد أن هناك دعماً خاصاً من مركز "حلال" والجهات المشاركة للمنتجات المحلية، حيث تمنح الشهادة دون مقابل مالي على جميع المنتجات لمدة ثلاثة أعوام وذلك للمصنع الراغب في الحصول على شهادة "حلال" السعودي.
وأضاف أن هيئة تنمية الصادرات تفتح أبوابها بتسهيلات لتصدير المنتجات الحاصلة على شهادة حلال لجميع الدول والعمل على الاعتراف بشهادة حلال السعودية، لافتاً إلى أن الشعار سيكون محل تنافس للمنتجات المحلية.
وحول المنتجات المستوردة للسعودية، قال الحربي: هناك 75 جهة مانحة شهادة حلال في 40 دولة، أما الدول التي لا توجد بها جهات مانحة فيتم التعامل معها معاملة خاصة.
واستعرض الحربي المبادرات التي يعمل عليها المركز، حيث جرى إعداد خريطة المنتجات المستهدفة في منظومة حلال، وتوحيد خطة حلال العالمية، وإطلاق علامة "حلال" الوطنية، واستكمال المنظومة الوطنية للحلال، وتطوير حوكمة ومسؤوليات الجهات المشاركة، وتطوير الأنظمة واللوائح.
كما عمل المركز على تطوير خطة جذب الاستثمارات لتوطين صناعة الحلال، وتطوير خريطة فعاليات وطنية لترويج المنتجات، تطوير منصة محتوى لتسويق المنتجات، والترويج لعلامة حلال السعودية، وإعداد دليل المستثمر للخدمات في مجال "حلال" وتسويقها، وزيادة الاعتراف المتبادل بشهادة المطابقة مع الدول المستهدفة، وإنشاء أكاديمية "حلال".
وقدر المركز أن حجم سوق المنتجات الحلال عالمياً يبلغ 3.6 تريليون ريال سعودي تقريباً منه 3.1 تريليون ريال في الولايات المتحدة، ما يعادل ستة أضعاف حجم سوق المنتجات العضوية العالمي و40 ضعفاً حجم سوق الكوشر العالمية.
ومن المتوقع أن يحقق نمواً قوياً 6% سنوياً عبر عديد من العوامل المرنة، خاصة مع زيادة عدد المسلمين عالمياً من 1.8 إلى 3.0 مليار نسمة.
