أجمع أطباء الأطفال على وجود علاقة قوية تربط بين دخول الطفل للمدرسة لأول مرة، أو عند التحاقه بمرحلة دراسية جديدة، وبين اضطرابات الشهية التي يعاني منها برفضه للطعام أو الإفراط في تناوله؛ نظراً لدخوله نظاماً جديداً وأسلوباً غير الذي اعتاده في المعاملة، مع الكثير من أصول الضبط والربط التي لم يعتدْهَا بعد..عن أعراض ومظاهر هذه الحالة النفسية والجسمية، وأسبابها، وطرق العلاج منها؛ يحدثنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال.
علامات وأعراض اضطراب الشهية
- تختلف الأعراض حسب نوع اضطراب الأكل؛ فقدان الشهية العصبي، ومرض الشَّرَه العصبي، واضطراب الإسراف في تناول الطعام، واضطراب الاجترار.
- الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية العادية، أو الرياضية من جانب الطفل.
- عدم تناول الطفل لوجبات الطعام أو تقديم الأعذار لعدم تناول الطعام.
- لا يطلب الطفل الطعام ولو طال الوقت، ينصرف عنه ويرفضه، وإذا اضطر للجلوس على الطعام أكل بلا شهية، وإنما لأداء الواجب.
- يقبل على المأكولات غير المفيدة، وينفر من النافعة.
- التركيز الزائد من جانب الآباء على تناول الطفل الطعام الصحي.
- ومرات يُسرف الطفل في تناول الطعام إلى درجة الشراهة فيُصاب بالسمن.
أسباب اضطرابات الشهية
- عدم انتظام الوجبات في البيت.
- إجبار الطفل على الطعام بالأمر والعنف.
- تقديم الوجبات بشكل غير مناسب.
- جلوس الطفل على الطعام، وهو مرهق أو غير راغب في الأكل.
- تقديم كميات كبيرة من الطعام أمامه والأمر بإنهائها.
- معاناة الطفل من مشكلات في الجهاز الهضمي.
- دخول الطفل المدرسة لأول مرة، وظهور علامات الرفض والتمرد عليه.
- رفض الطعام بوصفه نوعاً من العناد والتمرد والتنفيس عن الغضب.
-
طرق العلاج
- على الأسرة أن تحرص على أن تلتقي جميعها في وقت واحد محدد على مائدة الطعام وأن تجعل جلسة الطعام شائقة يسودها الحب والود والأحاديث اللطيفة.
- عدم إرغام الطفل على الطعام، وأن يقدم بطريقة شائقة، وبكمية متناسبة، وفي أوانٍ صغيرة جميلة.
- أدخلوا في حديثكم كلاماً عن المدرسة والمدرسين والزملاء والزميلات؛ حتى يفضفض الابن، ويحكى إن كانت هناك مشكلة.
- لا تتناولوا بوصفكم أسرة طعامكم أمام التلفاز أو الألعاب الإلكترونية.
- ليكن الآباء قدوة في طعامهم الصحي المنوَّع، وطريقة أكلهم السليمة.
- محاولة التقليل من السكر والفطائر والحلوى؛ لفقرها غذائياً، وحتى لا تتسبب في فقدان الشهية.
- إشعار الطفل بالأمان والسعادة، ومحاولة حل المشكلات الأسرية، أو على الأقل عدم إظهارها.
- الحوار مع الأبناء بما يناسبهم حول أهمية الغذاء المنتظم المتكامل لصحة الإنسان ونشاطه ونموه.
- إلحاق الطفل بنادٍ رياضي أو حثه على المشي، وممارسة أي رياضة بانتظام؛ لتتحسن شهيته.
- عدم السخرية من نحافة الطفل أو بدانته.
- وأولاً وأخيراً، التأكد من سلامة صحة الابن، والقيام بالفحوصات والتحاليل اللازمة.
علامات الخطر الحمراء
- قد يصعب على الأسرة السيطرة على اضطراب الأكل أو التغلب عليه لدى الطفل، خاصة إذا ظهرت عليه المضاعفات.
- يجب الحذر؛ فربما كان هناك ضغط من زملاء الابن بالمدرسة، التي قد تصل إلى حد التنمر؛ فهي تؤدي إلى اضطرابات الشهية.
- من الممكن إعداد وتحضير وجبات طعام خاصة للطفل، بدلاً من تناول الطعام الذي تَتناول منه الأسرة.
- القلق الدائم أو شكوى الآباء من البدانة والتحدث بضرورة فقدان الوزن للطفل.
- ملاحظة فحص الطفل لقوامه بشكل متكرِّر في المرآة اعتقاداً بوجود عيوب به.
- تناول كميات كبيرة من الحلوى أو الأطعمة الغنية بالدهون بشكل متكرر.
- الإفراط في ممارسة الرياضة؛ بهدف تقليل الوزن نتيجة لاضطرابات الشهية.
- تكون طبقة جلد سميكة على مفاصل الأصابع نتيجة إحداث القيء المتعمد.
- مشكلات فقدان مينا الأسنان التي قد تَكون علامة على القيء المتكرر.
- ملاحظة التهام الطفل لكمية أكبر من المقدار الطبيعي من الطعام في الوجبات الرئيسية أو الوجبات الخفيفة.
- التعبير عن الاكتئاب أو الاشمئزاز أو الخجل أو الشعور بالذنب بسبب عادات الأكل.
- الأكل سرّاً.
- إذا كان هناك قلق من كون الطفل مصاباً باضطراب الأكل؛ فيجب الاتصال بطبيبه لمناقشة تلك المخاوف.