الذكاء من الصفات الموروثة، ولكن دور الآباء كبير في المساهمة في تطوير هذا الذكاء وتنميته؛ لكي يقود الطفل إلى النجاح، سواء في المدرسة أو الحياة ككل، وفي الوقت الحالي يمكن إجراء اختبار الذكاء للأطفال وهم بأعمار مبكرة، بهدف قياس نسبة الذكاء..إضافة إلى وجود علامات في سلوك الأبناء تدل على تمتعهم بالذكاء، حالة ترقّب الآباء لها وتفهمه لدلالاتها، كان لسيدتي لقاء والدكتورة فؤادة هدية، أستاذة طب نفس الطفل بجامعة عين شمس، لتوضيح إشارات ذكاء الطفل من 1-10 سنوات وكيفية التعامل معها.
أولاً..قدرة الطفل على المراقبة والتركيز
- إذا زادت المدة التي يستطيع فيها الطفل التركيز فيما يدور حوله، تبعاً لتطور عمره،فإن هذا يعد المفتاح الأول للذكاء.
- ويمكن ملاحظتها من طريقة الطفل في مراقبة الأمور، وعدم التسرع في ردود الأفعال، بل يأخذ وقتاً ليطالع ما يحدث حوله بدقة وتأنٍ.
- على الأم أن تترك طفلها في تركيزه، وتوفر له الأجواء التي تجعله يفكر، ولا تشتت انتباهه في هذه اللحظات،حتى يُنمي عقله ويتطور فكره.
ثانياً..استخدام الطفل لمهاراته الحركية
- التوازن بين الحركة والإحساس؛ حيث يستطيع الطفل أن يتلقى ويشعر ويستجيب في آن واحد.
- حالة مشاهدة الطفل لشيء يسعده،فيبدأ في التبسم وتحريك أعضائه؛ تعبيراً عن سعادته، عكس الطفل الذي لا يعطي أي انطباعات أو ردود أفعال.
- كما أن محاولات الطفل أن يطور من نفسه وحركاته، كأن يحبو مبكراً أو يمشي حتى وإن سقط، فهذا يدل على التطور السريع لمهاراته الحركية.
- كذلك محاولات الطفل المتعددة لأن يمسك بيده ما يريد، ويفكر في كيفية الحصول على هذه الأغراض بمختلف الطرق.
ثالثاً.. التحدث في وقت مبكر
- كلما كان الطفل أسرع تطوراً في عقليته وفكره، سبق سنه في العديد من الأمور، مثل الكلام في عمر مبكر عن أقرانه أو بقية الأطفال.
- وبعد أشهر قليلة يتمكن من قول بعض الجمل الصحيحة والمفهومة، وهكذا يتطور أداؤه في كل مرحلة تلو الأخرى، وهذا يدل على استعداده على إدراك الكثير
رابعاً.. الفضول لدى الطفل
- يُبدي الطفل الذكي فضوله، ويظهر هذا في نظراته وردود أفعاله، حتى وإن لم يكن يتحدث، فيحاول أن يلتقط كل ما يتواجد أمامه ليعرف ما هذا الشيء.
- وفي المراحل المتقدمة، يبدأ الطفل في إعطاء إشارات تدل على الاستفسارات التي تدور في ذهنه، حتى يبدأ في التحدث، ولا تنتهي تساؤلاته اليومية.
خامساً..الطفل الاجتماعي
- الطفل الذي يرحب بالمشاركة الاجتماعية..طفل يتمتع بالذكاء، وكذلك حبه الجلوس في أماكن مزدحمة بالأشخاص وعدم شعوره بالخوف من هذا.
- بل يجد الطفل متعة في الجلسات الاجتماعية، ليستمع إلى عدة أصوات ويرى الانطباعات من حوله، فهو يريد أن يشاركهم، ولكنه لا يستطيع في هذا السن الصغير.
سادساً..يتعلم بسلاسة ويميل للتقليد
- ما أن تتحدث الأم أو تقوم بحركة معينة، إلا ويبدأ الطفل في محاولات التقليد، حتى يتمكن من محاكاتها، فهذا يؤكد أن الطفل لديه مواصفات مميزة تساعده على التطور.
- قدرة الطفل على تخزين المعلومات في ذهنه، ليبدأ في تطبيقها في وقت لاحق؛ لأنه مازال يفكر فيها ولديه تحدٍ وإرادة على القيام بها في الوقت المناسب.
سابعاً..لا يترك الأمور المعقدة
- الطفل الذي يفضل خوض الصعاب، ويتجاهل الأمور السهلة هو طفل ذكي حتماً، على عكس الطفل الذي يتجنب الدخول في تفاصيل معقدة، ويبحث عن الأبسط دوماً.
- يُعتبر هذا الأمر دليل ذكاء وعبقرية؛ فإنه يساعد في تطوير مهاراته المختلفة، وبالتالي يزيد من فرص تفتح العقل وتنميته.
ثامناً..يصر على رغباته وتحقيقها
- هناك طفل يستسلم سريعاً إذا لم يستطع الحصول على ما يريد، أو لم ينفذ له أهله مطالبه.
- وهناك آخر يصر على تنفيذ ما يطلبه،ويحاول بكافة الوسائل الممكنة أن يحصل عليه، ما يشكل مصدر إزعاج للوالدين، ولكنه في الحقيقة مؤشرذكاء.
- وهذا الطفل سيحاول دوماً أن يتجاوز أي عقبات تواجهه، ولذلك على الأب والأم أن يدعما هذا، من دون أن يصبح الطفل مدللاً بشكل زائد.
صفات على الآباء تفهُّمها وإدراكها
- الطفل الذكي كثير الحركة، لا يستطيع المكوث في مكان واحد لفترات طويلة، لرغبته الدائمة في اكتشاف ما يحيط به.
- معظم ألعابه محطمة، وذلك لرغبته باكتشافها وليس تدميرها،يميل دائماً إلى سماع ورواية القصص وتأليفها.
- وفى بعض الأحيان يدفعه ذكاؤه لإضافة أحداث إلى المواقف التي سمعها أو تعرض لها.
- يهتم بمشاهدة الحيوانات، وجمع عدد كبير من المعلومات الخاصة بها، لذا نجده في السن من سبعٍ إلى تسعِ سنوات لديه شغف بقراءة الكتب.
- غالباً ما يمل الطفل شديد الذكاء من مرافقة الأطفال، وخاصة الأصغر سناً منه، ولا يجد متعته معهم، ويفضل مصاحبة الكبار ويجيد إدارة مناقشات طويلة معهم.
- يواجه بعض هؤلاء الأطفال المشاكل مع مدرسيهم في بداية سنوات الدراسة، مثل عدم التركيزبشكل كافٍ، وأنه سارح البال، أو أنه يتحدث أثناء الشرح إلى زملائه كثيراً.
- ولكن الواقع أن ما يواجه الطفل هو حالة من الملل، وذلك نظراً إلى أن المدرسين في السنوات الأولى للدراسة يعتمدون على تكرار المعلومة أكثر من مرة.
- الطفل صاحب نسبة الذكاء العالية، يستوعب المعلومة لمجرد ذكرها مرة واحدة، ثم يبدأ عقله في العمل والبحث؛ لكشف معلومات جديدة عن العالم من حوله.
- هنا ينشغل الطفل بالتحدث إلى زميله، أو اللجوء إلى خياله وانغماسه في تفسير أمور أخرى، ما يعد أكثر تشويقاً وجذباً له.