قد تجعلك نوبات الغضب تشككين في أسلوبك في التربية، لكنها في الواقع جزء طبيعي من مهمتك، اقرأي عن أسباب نوبات غضب الأطفال، وتعلمي كيفية التعامل مع أكثر أنواع سوء السلوك شيوعاً، كما يدرجها لك اختصاصيون وخبراء استشارتهم "سيدتي وطفلك".
ما الذي يسبب نوبات الغضب؟
عدم الحصول على ما يريد الطفل
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و2، سنة غالباً ما تحصل نوبات الغضب من محاولة إيصال الحاجة للمزيد من الحليب، وتغيير الحفاضات، وتلك اللعبة هناك، ولعدم امتلاك المهارات اللغوية للقيام بذلك، فإنهم يشعرون بالإحباط عندما لا تستجيب لما "يقولونه" وتبدأ نوبة الغضب.
مجرد صراع على السلطة
بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، 3 أو 4 سنوات، يكونون أكثر استقلالية، إنهم يدركون تماماً احتياجاتهم ورغباتهم، ويريدون التأكيد عليها أكثر. إذا لم تمتثلي لأوامرهم، ستبدأ نوبة الغضب.
الاستقلالية الزائدة
بمجرد وصول طفلك إلى مرحلة ما قبل المدرسة، يمكنه أخيراً استخدام الكلمات لإخبارك بما يحتاجه أو يريده، لكن هذا لا يعني أن نوبات الغضب قد انتهت. لا يزال طفلك يتعلم كيفية التعامل مع مشاعره، لذلك يمكن أن يتحول الخلاف البسيط كربط حذائه مثلاً إلى نوبة غضب قوية، لإدراكه أنه لن يستطيع القيام بذلك بمفرده.
كيفية التعامل مع نوبات الغضب لدى الأطفال؟
1 - قولي كلمة "لا"، وتحكمي بالموقف لكن لا تهاجمي طفلك عاطفياً، وسواء كنت تتعاملين مع نوبات غضب مع طفل في عمر العامين، أو مع عمر 3 سنوات أو 4 سنوات، فالموقف واحد.
2 – "لا" للصراخ والضرب، والرشوة والاستسلام هي استراتيجيات سيئة، لكن في بعض الحالات، تكون الرشوة استراتيجية ذكية، إذا كانت (في حدود المعقول)، بإعطائه بعض الآيس كريم إذا توقف عن البكاء، على ألا تكون خياراً مطلقاً فإذا استسلمت دائماً، فإنك تكافئين طفلك على نوبة الغضب فسيكررها مراراً وتكراراً.
3 - حاولي تجاهل الموقف، إلا إذا كان طفلك يعرض نفسه أو الآخرين للخطر. بجذب انتباهك، اخرجي من الغرفة وانتظري بضع دقائق للاطمئنان عليه.
4 - تعاملي مع السلوك العدواني على الفور، إذا كان ابنك يركل، أو يعض، أو يرمي الأشياء أوقفيه على الفور، وأوضحي له أن إيذاء الآخرين أم غير مقبول. امنحيه وقتاً مستقطعاً إذا لزم الأمر، لكن وفري الوقت المستقطع للسلوك السيئ جداَ ليصبح أكثر فاعلية.
5- دعي طفلك يغضب، للتخلص من شحناته السلبية، فقط تأكدي من عدم وجود شيء في نوبة الغضب يمكن أن يؤذيه، اضبطي أعصابك، ولا تدعيه يدخلك في معركة، قد يكون الرابح فيها.
6 - لتكن أوامرك مختصرة وسهلة، ومحددة مثل "لا تضرب الكلب"، بدلاً من عبارة "كن جيدًا".
7 – حولي انتباه طفلك، مثل إذا أصر طفلك على شراء حبوب الفطور المصنوعة من السكر، حاول تغيير الموضوع بسرعة، وقولي له: "نحتاج إلى بعض الآيس كريم. أريد أن تساعدني في اختيار النكهة؟ " أو "أوه، تحقق من أننا أخذنا الخبز معنا"، أو قبل أن تدخلي السوبر ماركت قومي بعمل قائمة معه، المليئة بالخيارات الصحية، إن عملية إعداد القائمة ستشتت انتباهه وتجعله يشعر بأنه فعّال.
8. عانقيه، فهذا يمكن أن يساعده على الاستقرار، لكن لا تقول كلمة واحدة عندما تفعلين ذلك، لأنك ستدخلين في معركة قوية، فالأحضان فقط لتشعره أنك تهتمين به، حتى إذا كنت لا توافقين على سلوكه.
9 – غيري مكان نوبة الغضب، أي احمليه بهدوء إلى مكان آمن. ثم اشرحي له موقفك بهدوء، وحاولي تجاهل نوبة الغضب حتى تتوقف. في بعض الأحيان يؤدي مجرد لمس الطفل أو مداعبته إلى تهدئته. إذا استمر طفلك في الصراخ، ضعيه بأمان في مقعد السيارة واتجهي إلى المنزل.
10 – إذا كنت تعرفين ما سيحصل معك في الحديقة مسبقاً، اعطيه التعليمات قبل الخروج من البيت، مثلاً قولي له: "يمكنك ركوب السكوتر الخاص بك مرتين في جميع أنحاء المتنزه، ثم علينا العودة إلى المنزل" يمنحه ذلك شعوراً بأنك المسيطرة، تجنبي الوعود مثل "يمكنك ركوب السكوتر لمدة خمس دقائق فقط". نظراً لأن معظم الأطفال الصغار لا يستطيعون معرفة الوقت.
11 - اضحكي، فإذا غضبت أو شعرت بالتوتر أو استسلمت لبكائه، سيبدأ الناس بالتحديق بك، لذلك ارسمي ابتسامة صغيرة على وجهك، وتظاهري بأن شيئاً لم يحدث. بهذا سينظر من حولك على أنك أم جيدة.