برز الكثير من الفنانين والمهندسين في المعرض التجاري الرائد للديكور في السعودية "إنديكس"، الذي يقام في واجهة الرياض من 7 سبتمبر حتى 9سبتمبر، مستقطباً المهتمين بالديكور والأثاث والتصاميم والفن من حول العالم على أرضه بفعاليات متنوعة.
"سيدتي" تجولت والتقت بعض المشاركين للحديث عن هذه المشاركات واستكشاف أنشطتهم وإنجازاتهم وأعمالهم.
نصنع محلياً
بدايةً يحدثنا المهندس المهدي الغواصي، مدير قسم التسويق في مصنع العقيل للأثاث الفندقي، عن تصنيع الأثاث في السعودية ويقول: عملنا لأكثر من 45 عاماً في مجال الأثاث بواقع ثلاثة مصانع محلية، وأصبحنا من المصانع الرائدة في توريد الأثاث بالسعودية، وقد شاركنا في السنوات الثلاثة الأخيرة في أكثر من مشروع كبير، باختيار التصاميم بعناية على مستوى عالٍ، والآن نعمل على أكثر من 65 مشروعاً في الفنادق والفيلات والمنتجعات والشاليهات، ونقدم صورة جديدة للمنتج الوطني الذي يناسب رؤية 2030 والدعم السياحي للسعودية.
وأردف: كنا نعرض على العميل أفكاراً بسيطة ونستورد المنتجات، ثم أخذنا دورات وخبرات مع مصممين عالميين وتفاصيل تهم السوق السعودي، وليس التفاصيل العالمية، ووُفِّقنا وأصبحت التفاصيل هذه مقبولة في السوق العالمية، ومنذ 15عاماً أصبحنا نصنع محلياً بشكل كامل وننتج الآن أكثر من 800 غرفة في الشهر، تتجزأ لتفاصيل كثيرة، والسوق السعودي كبير ومطلع وقادر على ذلك، خاصة أن هناك طلباً كبيرًا، وفي "إنديكس" تشارك جميع الدول، منها الأوروبية والأمريكية والآسيوية والدول العربية أيضاً، لكننا -كمنتج وطني- تفوقنا عليها بمراحل، ولا تأتي المشاركات الأخرى بربع ما هو لدينا.
وحول ما يميز المصنع يقول: يأتي عملنا بشكل تكاملي تشاركي، ولا يقتصر الأمر على عميل يختار ما يريده ونسلمه إياه فيشعر أنه يدفع قيمة معينة تنتهي مع انتهاء العقد؛ بل نسعى لتقديم المنتج الوطني بأفضل صورة، ونكون على تواصل مع العميل في الضمان، ونُعَدُّ المصنع الوحيد الذي يضمن قِطَعَه بشكل فعلي حتى وإن كانت بسوء استخدام برسوم رمزية.
نفهم الثقافة
فيما تشاركنا المهندسة رؤى زكي، مالكة "رؤى زكي ديزاين استوديو"، فتقول:
ببساطة نحن مشروع يضم معظم فروع التصميم المختلفة؛ كالداخلي والجرافيكي، بالعمل مع مصممات سعوديات آمنت بهن واكتشفتهن ووجدت أن تعليمهن عالٍ، ولغتهن الإنجليزية والعربية ممتازة، ويدركن متطلبات السوق السعودي والذوق المحلي وثقافته، وما يرغب فيه العميل السعودي، ولا نسيء إلى الأجانب لكننا كمجتمع سعودي -على سبيل المثال- يتطلب الأمر مجلساً للرجال وآخر للنساء، يستوعب الجمعات العائلية المستمرة، والعوائل الكبيرة في المنزل الواحد ثقافة غير موجودة عند الأجانب، لكن المصممين المحليين يعرفون أن المجلس النسائي كبير بجانبه غرفة لألعاب الأطفال، ومجلس الرجال منفصل بمدخله، لأن هناك من لا يخرج عليه، بعكس الأجانب الذين تعرف مساحاتهم أنها مفتوحة متشاركة، ولديهم صالون واحد، وهذا ينطبق على المشاريع التجارية، فنحن نعرف أن عوائلنا تتطلب خصوصية، وفي المطاعم مثلاً لا نميل إلى تقارب الطاولات وتلاصقها، كما هو الحال في أوروبا، مما يؤثر على متعتهم، وفي الاستخدام يستريح العميل لتفهمنا ما يوده، وتنتج الراحة من رسالة المصمم وما يرغب في إيصاله.
وعن ما يميز المشروع تكمل المهندسة رؤى: نحن نصمم الهوية وما يليها بروح واحدة، إذ إن جميع مصممينا يعملون بالعصف الذهني على طاولة واحدة، ويضعون الأفكار لينفذ كل منهم مهمته، متشاركين وعاملين بشكل متوازٍ بالصورة النهائية التي تُرضي العميل وتُشعره أن مشروعه متكامل، كما فعلنا ذلك في مشاركتنا في "إنديكس" الذي يستقطب كل المصممين حول العالم، إذ كانت فكرته البحث خارج الصندوق، وجاذبة جداً للجمهور الذي يأتينا لطلب ما ننفذه، ونحن حينما فكرنا فيما يميزنا للمشاركة، وضعنا تصميم "أوتوكاد" للرسم ثنائي الأبعاد، الذي نعمل عليه في الأساس لتنفيذ مشاريعنا غير الرتيبة والمتقنة تماماً، وهذا الذي فهمه الجمهور من مشاركتنا مباشرة، ونُفذ التصميم بإضاءة لافتة للجمهور، فيأتي من بعيد ليسأل عمَّا نفعل، وانعكست مشاركتنا إيجاباً لأن كل من يأتي يكون مهتماً بالمجال، ويبحث عن شركات معمارية وهندسية، مما يسهل التخاطب مع الجمهور والتسويق مباشرة للجمهور المتحمس لمعرفة مصممين، ورؤية أثاث.
ندعم الفنانين السعوديين
وختاماً تحدث لنا نايف العساف، مدير معرض "زيتية" المختص ببيع اللوحات الفنية، قائلاً: تخصصنا في بيع اللوحات الفنية والتسويق لأعمال فنانين سعوديين، وننفذ من خلال معرضنا المشاريع الضخمة للقطاعين الحكومي والخاص من فنادق وقصور منذ ثلاث سنوات، ونقدم استشارات خاصة في اللوحات الفنية والمشاريع، وبحكم خبرتنا فنحن نقيِّم الأعمال الفنية من حيث اسم الفنان في السوق، وجودة عمله، وعدد معارضه الشخصية التي أقامها خلال مسيرته الفنية.
وعن مشاركته في "إنديكس" يضيف: هذه ثاني مشاركة لنا في "إنديكس"، إذ جاءت الأولى بنتائج مشجعة، تلتها مشاركة قوية وجميلة ومهمة لأي شخص مهتم بمجال الأثاث والديكور، وتعد مشاركة دولية تجمعنا بقطاعات مناسبة لمجالنا من فنادق وشركات تدير الشاليهات والمشاريع الضخمة.