تنشأ الصداقات في حياة الإنسان وتتوثّق لتشكّل عصب حياته الاجتماعية؛ إذ يعوّل المرء على صديقه للدعم المعنوي في الكثير من الأحيان، ويكون الأصدقاء عنصراً مهمّاً من سلامة الحياة النفسية عنده. وفيما تشكّل الصداقة علاقة صُلبة بين شخصَين، قد تندثر أحياناً وتنتهي لأن العلاقة لم تعد سليمة أو مفيدة أصلاً.
ووفقاً لموقع (femina.in) إذا فقدتِ صديقة مؤخراً ولا تعرفين كيفية التعامل مع وجع القلب، كل منا على دراية بمفهوم الخسارة، وعلى الرغم من اختلاف أسباب وحجم كل خسارة، إلا أن فقدان صديق ليس بالأمر السهل؛ فهناك بعض الطرق التي يمكن للمرء أن يتعامل بها مع انفصال الصداقة.
اسمحي لنفسك بالحزن
يميل الناس إلى التقليل من شأن الحزن الناجم عن فقدان الأصدقاء، تماماً كما هو الحال مع أية خسارة أخرى، يجب أن تدعي نفسك تحزنين على فقدان صديق، لا بأس في ألا تكوني على ما يرام عندما لا تكون صديقتك جزءاً من حياتك، ولا بأس إذا شعرت بالإرهاق أو تريدين البكاء.. خذ وقتك في التعامل مع الألم، ولا تتسرعي في تجاوز الأشياء الماضية؛ لأن ذلك قد يعيقك عن المضي قُدماً في المستقبل.
دوّني ما يجول بخاطرك
فقدان صديق، يشبه شخصاً كان مطلعاً على كل أفكارك الشخصية وحياتك، من المؤكد أن خسارتهم يمكن أن تؤثر عليك وتجعلك ترغبين في عزل نفسك عن العالم، ومع ذلك، لا تفقدي المزامنة مع نفسك؛ لأن الطريقة الوحيدة لتجاوز شيء ما، هي الاعتراف بوجوده، بعد ذلك، اسمحي لنفسك بمعالجة أفكارك، يمكنك القيام بذلك إما عن طريق الاحتفاظ بمذكرات، أو تدوين ملاحظات على هاتفك، وكلاهما يوفر إحساساً كبيراً بالتحكم والدعم.
تحدثي إلى شخص ما
قد تبدو مشاركة تفاصيل عنك أمراً صعباً في البداية، لكنها تتحسن بمجرد أن تبدأي في ذلك، إذا لم تكوني شخصاً يمكنه تدوين الأفكار؛ فإن محاولة العثور على شخص يمكنك التنفيس معه، أمر لا بد منه. يمكن أن يكون أيَّ شخص: معالجاً أو شريك حياتك أو عائلتك أو زملاءك في العمل.
اخرجي من قوقعة نفسك
مع مرور الوقت، عندما تشعرين وكأنك عدت مرة أخرى، عودي إلى التواصل الاجتماعي ومقابلة الناس، شاركي في الأنشطة الجماعية وتواصلي مع الأشخاص، القدامى والجدد، لن تحلي محل صديقتك المفقودة، ويمكن لذكرياتها الطيبة أن تحتل مكاناً في قلبك دائماً؛ بدلاً من ذلك، اسمحي لنفسك أن تكوني سعيدة في الوقت الحاضر، وتذكري أن هناك العديد من الأشخاص الذين لايزال بإمكانك تكوين روابط دائمة معهم، إذا لم تنجح إحدى الصداقات؛ فهذا لا يعني أن الآخرين لن يكونوا كذلك.