المفاضلة بين بداية عملك وبداية خِطبتك أمر بالغ الصعوبة، من يكون له الأولوية؟ فإن التوتر دائماً ما يغلب عليك.. لماذا؟ لأن هذه أرض مجهولة بالنسبة لك، وأنت تتوقعين وتخشين الأسوأ.
ووفقاً لموقع (femina.in) يحدث هذا الأمر نفسه عندما يتواجد عنصران مهمان في حياتك – خطوبتك ومشروع تجاري جديد، يكمن مِفتاح الموازنة بنجاح في فهم الفروق الدقيقة في العلاقة التي تشاركينها مع شريكك، واحتياجات مشروعك الجديد، كيفية تحقيق التوازن وتغذية علاقاتكما من دون إهمال أيّ منهما.
تعرفي على الأشياء غير القابلة للتفاوض
سواء أكانت علاقة أو عملاً جديداً، اقبلي أولاً أن كليهما سيحتاج إلى وقتك واهتمامك، ثم حددي ماذا ومتى تكونين على استعداد للتكيّف، وعندما لا تكونين كذلك، عندما نفتقر إلى هذا الوضوح وندخل في علاقة، هناك احتكاك مستمر، في مثل هذه الحالة، لا نحب الشخص الذي قابلناه ولكننا نحب فكرة من يمكن أن يصبح هذا الشخص في المستقبل، يجب أن يعرف الآخر المهم أهمية رحلتك الريادية، وسيكون من الأفضل لشريكك أن يكون واضحاً أيضاً بشأن مجالات عدم المساومة التي حددتها.
بناء أساس متين
سيستغرق عملك الكثير من وقتك في البداية.. قد تتحول أيامك الطويلة إلى 40 أو 50 ساعة أسبوعياً، وقد تأخذ علاقتك المقعد الخلفي، في مثل هذا السيناريو، مطلوب أساس متين تماماً؛ فالعمل التجاري الجديد والعلاقة الجديدة يتطلبان منك الاستمرار في الاستثمار، إنها تتطلب وقتك وطاقتك وعاطفتك واهتمامك وأموالك.. لتحقيق التوازن الفعال بين هذين المجالين من حياتك، من المهم لك ولشريكك الجلوس وإجراء محادثة واضحة، تأكدي من عدم ترك أي مجال للغموض أو الافتراضات؛ لأن هذا قد يؤدي إلى توقعات غير محققة؛ فمن مسؤوليتك التأكد من أن شريكك يدرك شغفك بعملك ونيتك في العلاقة، ومع ذلك، في كل هذا، المهم أيضاً هو العثور على مساحتك الشخصية، لا تتنازلي عن الكثير لعملك أو لشريكك حتى تبدأي في الشعور بالفراغ.
* فكري بالمسؤوليات بدلاً من التضحيات
الاضطرار إلى التوفيق بين علاقتين مهمتين يمكن أن يكون له تأثير سلبي عليك.. قد ينتهي بك الأمر إلى التضحية بالعديد من الأشياء في حياتك الشخصية، لكن إذا استمرت التضحيات؛ فستظلين غير سعيدة وغير راضٍية، وهذا يتطلب تغييراً في العقلية، استبدلي مصطلح "المسؤوليات" بـ"التضحيات"، وقومي بتحويل تركيزك من "يجب أن أفعل هذا" إلى "يمكنني القيام بذلك".. هذا التحول البسيط سيغير الكثير في حياتك.. تذكري أيضاً أن تقري وتقدري مساهمة الآخرين وجهودهم ونواياهم.
احترسي من المناطق المحظورة
معرفة ما لا يجب فعله بدلاً من المساعدة.. على سبيل المثال، قد يكون إدخال حديث العمل في وقتك الشخصي كارثياً.. "لا تدعي حياتك العملية تتغلغل كثيراً في علاقتك، لا بأس في التحدث عن خطط عملك ومشاركتها مع شريكك، لكنك تحتاجين أيضاً إلى استراحة.. يحتاج شريكك أيضاً إلى الاستماع إليه ويتطلب انتباهك، ركزي عليهم وعلى اهتماماتهم.. إذا شعرت بأنك تفقدين السيطرة على كل من علاقتك ومشروعك؛ فإن التركيز هو المفتاح، خصصي وقتاً لكل منهما؛ حتى ولو وقتاً صغيراً فقط، ولكن تأكدي من أن هذا الوقت يركز بشكل كامل؛ لأنه يمكن أن يؤدي عدم القدرة على تحديد الأولويات والميل إلى أن تكوني قهريةً إلى تعطيل الانسجام، وستكون هناك بعض الأيام التي يُتوقع منك فيها التوقف مؤقتاً عن العمل، وأن تكوني هناك من أجل شريكك، وستكون هناك أوقات يتطلب فيها عملك المزيد، لا أحد يبدأ في إتقان التوازن، تصلين إلى هناك من خلال كونك حازمةً، اعتذري عندما تعلمين أنه كان بإمكانك القيام بعمل أفضل، ولا تدعي غرورك يعيق الطريق، وكوني أفضل في المرة القادمة.
في حين أنه قد يبدو وكأنه محاولة لتحقيق التوازن بين مشروعك الجديد وعلاقاتك ، فإن المفتاح يكمن في إعطاء كل من الأهمية والاهتمام .
* نصائح حول كيفية عدم السماح بالتداخل
• تحديد وتأسيس أهداف مشتركة
علاقتك هي شراكة يجب أن يكون لها أهداف مشتركة لتحقيقها.. تحديد هذه الأمور يبني ثقة أعمق، ويحد من الصراع.
• من المقبول أن تكوني ضعيفةً: يريد معظم الناس أن يظلوا أقوياء وألا يُعبّروا عما يمرون به، قد يؤدي هذا إلى إبعاد العلاقة، شاركي نضالاتك وتحدياتك وأفكارك وعواطفك ومشاعرك.
• التواصل على أساس يومي: تعاني معظم العلاقات بسبب ضعف التواصل، تأكدي من اشتراكك أنت وخطيبك في حياة بعضكما البعض، والتعبير عن نفسيكما من دون أية عوامل تصفية غير ضرورية.