ألّف ستيف سيلبرمان كتاباً بعنوان: NeuroTribes وهو ما يُحسب للكاتب في عالم إرث التوحد، فعادة ما يخبر طفل التوحد، من خلال الأصوات التي يطلقها، عن أفكاره ومشاعره. لكن الآباء غير المدربين، قد لا يمكنهم فهمها، للمساعدة في علاج الطفل، سيدتي وطفلك، تنصح الآباء الذين يربون طفل توحد في البيت، بقراءة هذا الكتاب للأسباب الآتية:
الكتاب يقدم رؤية واسعة العدسة لتاريخ التوحد
في كثير من الأحيان يقال إن التوحد هو وباء القرن الحادي والعشرين، وأنه حالة جديدة إلى حد ما. يوضح كتاب سيلبرمان، بتفاصيل رائعة، مدى خطأ هذا الافتراض. وباستخدام السرد، يرسم صوراً للعديد من الأشخاص المشهورين عبر التاريخ الذين كانوا مصابين بطيف التوحد، كما أنه يذكر أسماء العديد من الأطباء المحوريين، الذين ساعدوا في تشكيل طريقة تشخيص مرض التوحد والتفكير فيه وعرضه. هذا التاريخ سيدهش القارئ، وسيساعده أكثر بكثير من العديد من الروايات الأخرى التي قرأها. فهو يروي قصصاً عن العائلات التي عانت من خلال مجموعة من العلاجات ووصلت إلى القبول.
الكتاب يحدد لك يومياتك مع الطفل المصاب
لا تستغرب أن الكتاب سيرشدك إلى كيفية التصرف مع الطفل المصاب منذ الساعات الأولى من الصباح فهذا سيخفف من قدر الإرهاق النفسي والجسدي، عندما تتأكد أنك تفعل الصحيح، فأنت ستقرأ تجارب العائلات مع أطفالهم، والأخطاء التي ارتكبوها، وردة فعل الأطفال المصابين بطيف التوحد، وهذا سيجعلك أكثر مدعاة لتجنب هذه الأخطاء، وسيجنبك القلق بشأن اللقاحات، والتدخلات الطبية، وكيف تجعل الطفل يتكيف مع كل الظروف.
الكتاب يشرح إساءة معاملة هذه الفئة
يشرح الكتاب بالتفصيل كيف تمت إساءة معاملة الأشخاص المصابين بالتوحد وتهميشهم منذ القدم، لدرجة أن هناك أجزاء من هذا الكتاب يصعب قراءتها للغاية. ففي بعض الأزمان تمت إبادتهم تماماً، فتصور لو أن طفلك كان بينهم، ستدرك أن الزمن قد تغير، فلم يعد هؤلاء الأطفال يشكلون "عبئاً"، هذا الجزء من الكتاب يعيد التأكيد على التزامك بإعطاء ابنك أفضل حياة ممكنة، وأن تراه إنساناً كاملاً، وأن تعامله دائماً بكرامة واحترام.
الكتاب يعلم الأسس الأولية لتربية الطفل المصاب بطيف التوحد
هناك الكثير من الجهل في مجتمع آباء مرضى التوحد والكثير ومن الخلاف حول كيفية التعامل مع هذا النوع من الاضطراب، وكيفية إنفاق الأموال للعلاج أو الرعاية، والعديد من المسائل الأخرى. يمكن أن يكون الأمر محيراً، لكن الكاتب يشرح نظرة تفصيلية حول التوحد. كما يشجع على أننا يجب أن نستمع لأصوات التوحد، وأن نفهمه باعتباره اختلافاً وليس عجزاً، وهو جوهر احتضان هذه الفئة.
الكتاب يقدم الأمل للأهالي
إن تربية طفل مصاب بالتوحد أمر صعب، حيث يعاني طفل التوحد يومياً من مشكلات سلوكية ناجمة عن عدم قدرته على التواصل، ولا ينام كثيراً، وفي بعض الأحيان يكاد يكون من المستحيل مواجهة جميع التحديات التي يجلبها علم الأعصاب لكن قراءة كتاب مثل Neurotribes ومعرفة المزيد عن البالغين المصابين بالتوحد مثل Temple Grandin أو Ari Ne'eman سيذكرك بالأمل. وكيف تسعى أن تؤمن لطفلك مستقبله... لخلق عالم حيث يمكنه الحصول على الدعم الذي يحتاجه والاحترام الذي يستحقه طوال حياته.
