تقع الزائدة الدودية في الجزء الأيمن السفلي من البطن، ولأنه يطلق عليها الزائدة فهي قد تسبب ضرراً للطفل والكبير، ولكن في بعض الأحيان يمكن تفادي هذا الضرر، ولا يعني أنه يطلق عليها اسم الزائدة بأنها غير ضرورية كما يعتقد البعض، فلا يوجد أي عضو في الجسم البشري ليس له وظيفة، ولذلك فقد يصاب الطفل بالتهاب الزائدة الدودية والتي تصاحبها بعض الأعراض التي يشرح لنا عنها الدكتور أسامة عبد اللطيف، استشاري الأمراض الباطنة حيث يشير للآتي.
وظيفة الزائدة الدودية
تعد الزائدة الدودية هي الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة في الجزء السفلي من ناحية اليمين من البطن، ووظيفتها حجز السموم والزائدة الدودية تتسبب في انسداد الأمعاء في حال التهابها، لأنه يتم تخزين بقايا الهضم أو أجسام غريبة، ولا تعرف البقايا التي تتسبب في الإصابة بالتهاب على وجه الخصوص أو نوعية البقايا، وقد ينتج عن عدم إزالة الزائدة الدودية في الوقت الصحيح قبل تمزقها وتفريغ الصديد في تجويف البطن ما يهدد حياة المريض، وقد أشارت الرابطة الألمانية لطب الأطفال إلى أنه نادراً ما يصاب الأطفال تحت السنتين بالتهاب الزائدة الدودية؛ حيث تنتشر الإصابة بها في المرحلة العمرية بين 4 و 25 سنة، كما تكثر الإصابة في الفتيان عن الفتيات دون معرفة أسباب ذلك.
تابعي المزيد: أعراض الزائدة عند النساء وطرق التشخيص الصحيح
أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
تبدأ الأعراض بشعور الطفل بالألم أسفل البطن، والألم غالبًا ما يبدأ حول سرة البطن، ثم ينتقل إلى الجانب الأيمن السفلي في فترة وجيزة، وتضاف إلى هذه الأعراض بعض الأعراض المصاحبة ومنها القيء والغثيان، والحمى وفقدان الشهية للطعام، وحدوث الألم مع التبول، وكذلك قد يحدث الإسهال بعد مرور عدة أيام لحدوث التهاب الزائدة عند الطفل، وشعور الطفل بثقل وتصلب في المكان، مع انتفاخ في البطن بشكل ملحوظ، ويجب على الطبيب جمع الأعراض لكي يشخص الزائدة لدى الطفل لأن أعراضها لا تظهر بوضوح لديه.
تابعي المزيد: ما هي الزائدة الدودية ومتى يجب استئصالها؟
مضاعفات التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
في حال التهاب الزائدة الدودية تتضخم الزائدة وهي الجزء النهائي من الأمعاء الغليظة بالفضلات والمخاط والطفيليات، وفي حال تضخمها قد تنتفخ ويتوقف وصول الدم لها، وفي حال عدم وصول الدم لها فهي تموت مثلها مثل أي عضو في جسم الطفل وهكذا فهي قد تنفجر، وفي حال حدوث الانفجار فيها تنتشر المواد السامة لداخل جسم الطفل مؤدية لأضرار بليغة ما لم يتم تقديم الحل الجراحي للطفل وهو استئصال هذا الجزء من جسمه قبل ان يتعرض باقي الجسم للتسمم، وهكذا يعد الحل الجراحي هو الحل المثالي في حال عدم السيطرة على الأعراض سريعاً، ولذلك يجب عدم السكوت في حال شكوى الطفل من ألم في البطن وفي محيط السرة والذي يمتد بعد مرور عدة أيام إلى المنطقة السفلية والجانب الأيمن من البطن.