يتمتع الأطفال بنشاط وحيوية وحب للحركة، ولذلك لا يمكن أن نتوقع منهم التركيز بشكل كامل وعدم تشتت انتباههم أثناء شرح المعلمين للمواد المختلفة، أو حتى في البيت، خبراء "سيدتي وطفلك" يخبرونك عن سبل مساعدة الطفل على التركيز، ولماذا يسهل تشتيت انتباهه؟
خطوات لمساعدة الطفل على التركيز في المدرسة
1 – زيدي تركيزه باللعب، وادعميه بالألعاب التي تساعده على ذلك.
2 - اجعلي الأجهزة اللوحية والألعاب الإلكترونية بعيدة عن طفلك، واطلبي منه، ممارسة ألعاب التفكير والألغاز التي تقوي قدرة الطفل على التركيز واستخدام الذاكرة.
3 – مارسا ألعاب البطاقات، التي تجعله يبحث عن الألوان، وكذلك ألعاب التسلسل والترتيب سواء في الأرقام أو الحروف أو الأطوال، فهي تساعد على تقوية التركيز.
أطعمة تساعد على التركيز
يجب أن يتناول الطفل الخضروات بأنواعها والفواكه بألوانها، لما تحتويه من فيتامينات ومعادن وعناصر هامة ومضادات أكسدة تمد الجسم بالطاقة وتنشط الذاكرة وتعزز العقل. كما تساهم البروتينات في زيادة مستوى التركيز، مثل: البيض، واللحوم الخالية من الدهون.
يجب أن يتناول الطفل وجبة الإفطار في بداية اليوم فهي شيء أساسي لتعزيز الدماغ. وعدم الإفراط في تناول السكريات.
احرصي على توفر الغذاء الصحي والماء والعصير في حقيبته المدرسية ولا تنسي أن الجوع أو العطش من الأمور التي تشتت انتباه الطفل بسهولة.
تنظيم وقت الطفل
1 - يجب أن يكون يوم الطفل منظماً ويجمع بين وقت المدرسة، ووقت الاستذكار في المنزل، ووقت الترفيه.
2 - يجب أن تضعي له جدولاً مناسباً، بحيث لا يقصّر في أي من المهام اليومية التي يقوم بها، وحتى وقت الترفيه يكون محدداً، مع وجود بعض المرونة وفقاً لأحداث اليوم التي تختلف عن غيره من الأيام.
النوم لتعزيز التركيز
لا يمكن أن يعطي الطفل اهتماماً وتركيزاً لشرح المعلمة إذا لم يحصل على القسط الكافي من النوم يومياً، فكيف يمكن أن يستيقظ بنشاط وحيوية وهو لم ينم جيداً؟
كما أن حصول الطفل على غفوة في منتصف اليوم، قد تساعده في الاستذكار اليومي، وبالتالي تثبت المعلومات في الدماغ ويصبح أكثر تجاوباً مع المعلم لأنه يتذكر الإجابات ويريد أن يظهر براعته أمام معلمه.
لكل طفل قدرته على الاستيعاب
إذا شعر بالملل من الطريقة المستخدمة في توصيل المعلومة سوف يتجاهلها، ولمساعدة الطفل على التركيز في المدرسة يجب أن يكون هناك تواصل بين الأم والمعلمة في المدرسة لتشرح لها طبيعة الطفل، وكيف يمكن أن تساعده في زيادة التركيز. فعلى سبيل المثال هناك أطفال يزداد تركيزهم عن طريق الصور والألوان وآخرون يتعلمون بشكل أفضل عندما يسمعون المعلومات على هيئة قصص وحكايات.
كما أن الرسم من طرق التعليم التي ينتبه إلى الأطفال بشكل كبير بالإضافة إلى الاستماع للأغاني التعليمية التي يسهل عليهم حفظها.
تعرّفي إلى المزيد: أعراض تدل على أن طفلك مصدوم!
تدعيم نفسية الطفل
لن يتمكن الطفل من التركيز في ما تقوله المعلمة إذا كان يفكر في أمر اخر يشغل باله، وغالبًا ما يتشتت الطفل بصورة كبيرة في حالة وجود مشكلات تؤثر على حالته النفسية. فالمعاملة القاسية للطفل تجعله يشعر بالخوف والتوتر، فلا يعرف ماذا سيحدث بعد عودته إلى المنزل، كما أن المشكلات المستمرة بين الزوجين والشجارات التي يحضرها تشتت انتباهه وتفقده التركيز.
لذلك يجب أن تكون خلافات الأب والأم بعيدة عن مسمع الطفل، ولا يجب أن يرى أشكال الإهانة أو الصراخ والجدال الحاد الذي قد يحدث بينهما.
إعداد نظام مكافآت
ولا نقصد هنا المكافآت المادية فقط، مثل: الحلوى أو الدمى، ولكن المكافآت المعنوية قد تعني الكثير بالنسبة للطفل ولا تقل أهمية عن النوع الأول، مثل المدح، والنزهات التي يحبها الطفل، واللعب على الجهاز الإلكتروني، واللقاءات مع الأصدقاء، وغيرها.
وهنا يجب أن يفهم الطفل أن هناك ارتباطًا بين تركيزه في المدرسة وتفوقه وبين هذه المكافآت التي يحبها، ويجب التنويع بين المادية والمعنوية، وبالتالي سوف يهتم بما يدرسه مع المعلمين لأن لديه ما يحفزه لاستجماع كل طاقته وتركيزه خلال اليوم الدراسي.
إخراج طاقة الطفل
عندما تساعدين طفلك في توجيه طاقته في نشاط خارج المدرسة أو ممارسة الرياضة سوف يتمتع بقدر من الهدوء أثناء تواجده في المدرسة، لكن إذا قمت بمنعه من ممارسة أي نشاط خارجي فلن يجد مكان سوى المدرسة ليخرج فيها طاقته بالكامل. فالأنشطة المختلفة والتمارين الرياضية تساعد في تحسين التركيز والانتباه، وتنشط فكر الطفل وقدرته على الإبداع.
ولكن احرصي على أن يختار الطفل ما يحبه لممارسته، ولا تجبريه على نشاط بعينه أو تدريب رياضي محدد وهو لا يحبه؛ لأن ذلك يتسبب في إحباطه.
تعرّفي إلى المزيد: استراتيجيات لتعليم الطفل حل المشكلات من 3 – 7 سنوات
التحدث مع الطفل
لمساعدة الطفل على التركيز في المدرسة لا تترددي في سؤاله عما يفكر فيه أثناء وجوده بالصف المدرسي، لمعرفة ما هي الأمور التي تسبب عدم تركيزه وتشتت انتباهه، وبالتالي تتمكنين من معالجتها بصورة أفضل.
اسأليه عما يسبب له إزعاج، هل زميله الذي يجلس بجانبه؟ أم شعوره بالضيق من شيء آخر؟ واجعليه يتحدث معك دون أن تظهري له أي ردود أفعال سلبية.
ومن خلال ما يقوله الطفل سوف تتعرفين على جوانب خفية في شخصيته وتساهمي في تدعيمها بصورة كبيرة.
وكرري هذا دوماً ليعتاد الطفل أن يحكي لك ما يدور في ذهنه وهو مطمئن، ويجب أيضاً أن يكون لديك حلول فعلية لما يجعله يشعر بالضيق وعدم التركيز، كما يجب التحدث مع المعلمة وإخبارها بما يزعج الطفل.